شعر- غموض الشمال عندما يُقدَّم لي نص ويطلب مني أن أكتب رؤية عنه أتردد كثيراً قبل أن أراه ولكن بعض النصوص عندما أقرأه اشعر وكأنه يغازل أحرفي لتنهال كالماء العذب معبرة عن جمال هذا النص ونص اليوم هو كذلك فكم تستهويني النصوص التي يتعامل معها شاعرها كلوحة فنية ويطعمها بالصور الجمالية وشاعرنا هنا بدأ نصه بالتمني وهو أقصى مراحل الألم بالنسبة للشاعر فالشاعر يبقى محتفظاً بشموخه رغم التغيرات والمحن وهنا تمنى الهناء أن يكون مخلوقاً حياً ليقف إلى جانبه في محنته ومصاعب الحياة وهذا إنما يدل على قلة الأوفياء عندما نبحث عن شيء غير ملموس وتمنى شاعر هذا النص أو شاعرته، أن يكون شخصا خاليا من الحقد والضغينة وهذه طبيعة البشر فكم من شخص يقف الى جانبك ثم ينقلب عدوا حاقدا ثم تطرّق الى الدمع ومدى تمنيه ان لايراه الشامتون والحاقدون فيظهر هنا عنفوان مبدع النص أو مبدعته فكمية الإحساس هنا لاتترجمها الا مشاعر أنثى مثخنة بالشاعرية والابداع وهو مايجعل المتلقي يشعر بما يشعر به وربما بالغ في حزنه فالعزف على المفردات لعبة الشاعر المختلف الذي ليس بالضروري انه عاش الألم حقيقة ولكن شاعريته تنقلك إلى أبعد من ذلك فتشعر وانت تقرأ له بإنه عبارة عن: كتلة من الالم. وراق لي عندما جعل الشاعر للمواجع صوت تتحدى بألم صورة رائعة ثلاثية الأبعاد ورغم الألم يظهر العنفوان والشموخ في القصيدة ولاننسى القافية في الصدر فهي صعبة نوعا ما وليس من السهولة على أي شاعر الخوض في غمارها. شاعر بهذا الإبداع يجعلني احرص على القراءة له أكثر وأكثر. ليت الهنا مخلوق ياقف بصفي معي على الشده يدينٍ كريمه ماهو بشر يغريه حب التشفي يضحك وكني بالخفا له غريمه او ليت دمع العين بالعين كفي بيني وبين الناس مستور ديمه لو ان سيله لاحدر مايجفي بعيد عن عين الحسد والشتيمه ادرى هموم القلب وسطه واخفي صوت المواجع لاتحدت أليمه ان كان ماهو للثقيلات ضفّي مديت للاحزان صدري وليمه من كثر ماودعت حيٍ مقفي صار الوداع بعين حالي غنيمه حتى العهود اللي بها جاد كفي نقضتها تكفير ذنب وعزيمه علمت نفسي لاتشاوت تعفي البستها عن بعض الاصحاب شيمه