تصوير - ابراهيم بركات .. تحدث سمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود مستشار خادم الحرمين الشريفين ل "البلاد" حول الملتقى السنوي الدولي الأول للقانونين في الصناعة المالية الإسلامية وقال: نحمد الله عز وجل ان هيأ لهذا البنك هذه النشاطات المستمرة والدائمة في الثبات بان الإسلام صالح لكل زمان ومكان ومعالي الاخ الدكتور احمد محمد علي لا يألوا جهداً في مثل هذه المسائل والمركز الإسلامي الدولي للمصالحة والتحكيم قام لحل بعض الاشكاليات في العالم الإسلامي المصرفي وبالتالي استطاع ان يحل مشكلة كانت قائمة لوجود ثغرات في الاشكاليات التي تواجه المصارف الإسلامية. وانا اثمن استضافة البنك الاسلامي للتنمية لهذا الاجتماع السنوي وهذا هو الملتقى الاول ونحن نجد ولله الحمد صناع المصارف الاسلامية في العالم الاسلامي موجودين الآن بيننا مؤكداً على حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين يحرصون دائما على ما فيه رفعة الاسلام والمسلمين ونؤكد كذلك على ان الاسلام صالح لكل زمان ومكان وتؤكد ان هذه البلاد تحتضن مثل هذه الملتقيات لما فيه رفعة الاسلام والمسلمين. ونؤكد كذلك اننا نتضامن مع اخواننا في العالم الاسلامي واينما كانوا واينما حلوا ففي هذه المراكز سوف تجدون المملكة العربية السعودية مشاركة دائمة إن شاء الله. واضاف سموه: ان هناك تحديات تواجه المصرفية الاسلامية ونستطيع ان نواجه ذلك بالحلول لكل مشكلة حل، مثلا نحن نجد ان الثقافة في مثل هذه الموضوعات مطلوبة هناك ندوات ومؤتمرات وورش عمل وملتقيات تدعو جميعا الى تفعيلها واستمرارها حتى تكون هناك ثقافة وتتلاقى الافكار ونستطيع ولله الحمد من خلالها تثبيت اقدامنا في الطريق السليم للمركز العالمي وعلى المستوى العالمي. وقال سموه: من الاشياء التي تم انجازها ولله الحمد ان هناك كثير من طلبة الدراسات العليا اصبحوا الآن متخصصين في التحكيم بجميع انواعه وهناك في الجامعات والكليات بدأ يدرس التحكيم سواء في الدراسات العليا أو البكالوريوس وأيضا الثقافة العالمية للتحكيم أصبحت ولله الحمد قوية في المجتمع السعودي الخليجي والانجازات السريعة الإسلامية في كثير من المراكز الدولية واستطعنا ولله الحمد ادخال اللغة العربية والاعتراف بالشريعة الاسلامية لحل النزاعات الدولية وكل هذا لم يأت من فراغ ولكن من خلال العمل في السنوات الماضية واستطعنا ولله الحمد بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين ان نجتاز هذه المراحل ونصل الى مرحلة دولية ونطمع ان شاء الله كذلك ان تستمر في ذلك المنهج لان الوصول الى القمة صعب ولكن أصعب منه هو المحافظة على هذه المراكز. واشار سموه الى ان هناك مراكز متخصصة للتدريب واعطاء دورات وهي موجودة - لأن - التحكيم هو جزء من القانون وجزء من الشريعة وبالتالي لا تستطيع ان تفصله عنها اذا لم يكن الانسان ملما بمثل هذه المواضيع. وحول الرؤية المشتركة للدول الاعضاء في البنك الاسلامي حول عمليات التحكيم في النزعات فيما بينها قال سموه: هذه اولى ثمار الملتقى الدولي السنوي للقانونيين في الصناعة المالية الاسلامية والذي نجده اليوم بدعم مباشر من اخي الدكتور احمد محمد علي من ان البنك الاسلامي للتنمية اصبح في قراراته سوف يدعمها بمشورة المركز الاسلامي الدولي للمصالحة والتحكيم وهو في الحقيقة يدعو الى ان الاسلام يستطيع ان يحل مشكلاته خصوصا فيما بينه وبين اعضاءه فما بالك فيما بينه وبين الآخرين. وحول المصالحة والتحكيم والاختلاف بينهما قال سموه: التحكيم يختلف عن المصالحة لأن المعالجة لا بد ان تكون باتفاق الاطراف جميعا اما التحكيم قد يكون اقراره بالأغلبية وهذه أهم الشروط الأساسية فيه والمصالحة في اعتقادي هي جزء اولي وينبغي التركز عليه لأنه في المصالحة قد يكون هناك حق يتنازل فيه لأخيه المسلم.