أجرت إدارة الطوارئ والأزمات بالشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني بالقطاع الغربي تجربة (فرضية) وهمية وذلك لرفع جاهزية كوادرها لمواجهة الكوارث والأزمات لا قدر الله، بمشاركة كافة الإدارات الطبية و الإدارية المعنية والشرطة العسكرية، و قد نتج حريق هائل بمبني العيادات الخارجية تبعه انفجار ضخم في مستودع للأكسجين ومن ثم تلوث كيميائي، وكانت الاستجابة سريعة، وتحركت فرق الإنقاذ والفرق الإسعافية إلى موقع الحادث و تبين أن الحريق نتج عنه إصابات مختلفة تتراوح بين متوسطة وحرجة. و قد كان البلاغ قد وصل إلى إدارة المستشفى الساعة 9:20 صباحا، حيث تم اخلاء مبنى العيادات الخارجية المكون من 3 طوابق بكل كفاءة وفعالية من جميع الكادر الطبي والمراجعين بواسطة فريق الأمن والسلامة والشرطة العسكرية في خلال 4 دقائق، كما أغلقت جميع مداخل المبنى لحين التحكم في الوضع، وتم التعامل مع الحدث من الجهات المختصة الداخلية بالمدينة و تم التنسيق ما بين مركز التحكم والسيطرة بالمدينة وقسم الحريق والسلامة والشرطة العسكرية، كما تدخل قسم الخدمات الاسعافية بإخلاء المصابين وفرزهم ومن ثم نقلهم إلى قسم الطوارئ بالمدينة بكل كفاءة ونجاح حيث أشار الدكتور هاني باروم استشاري الطوارئ رئيس قسم الخدمات الاسعافية رئيس لجنة الكوارث تم التعامل مع المصابين بواسطة فريق الكوارث الداخلي بالمدينة، ووصل عدد الحالات إلى 25 حالة تم الكشف عليهم و فرزهم فرزا مبدئيا خارج مبنى العيادات الخارجية و من ثم نقلهم إلى قسم الطوارئ بواسطة 9 سيارات إسعاف، و عند وصول الحالات إلى الطوارئ تم إعادة الكشف عليهم و فرزهم و صنفوا 12 حالة حرجة و حالتين متوسطتين ومنهم 5 حالات تلوث كيميائي و6 حالات مستقرة و تم عمل إجراءات الخروج لهم فوراً، و تم نقل 10 مرضى للعناية الفائقة و حالتين تنويم، كما تدخل فريق الأمن والسلامة وقام بعمل الإجراءات اللازمة لتطهير المصابين الذين يعانون من تلوث كيميائي على مرحلتين حيث نصبت خيمتين للتطهير الميداني بقرب مجمع العيادات وآخر بقرب قسم الطوارئ والمجهزة بأحدث المعدات والأليات للتعامل في مثل هذه الحالات حيث أثبت فريق الأمن والسلامة فعاليته للتعامل مع مثل هذه الحالات. وأوضح المدير التنفيذي للخدمات الطبية بالشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني للقطاع الغربي الدكتور/منصور بن أحمد الجندي أهمية مثل هذه التجارب لرفع المستوى الذاتي، و تفاعل الجميع مع الحدث و مدى الاستعداد لمواجهة الكوارث و الأزمات، وقال الدكتور/الجندي أن هذه الفرضيات الميدانية و ما ينتج خلالها من ملاحظات ذلك لتلافي أوجه القصور لكافة مراحل التنفيذ و التدريب على تنفيذها. وفي نهاية التجربة شكر الدكتور الجندي الإدارات المشاركة على الجهود التي بذلت من اجل رفع جاهزية الكوادر تجاه أي طارئ لا قدر الله.