لم يكمل العقد الأول من مسيرته الشعرية ويسيير بخطى ثابتة نحو أعلى سلالم النجومية متكئاً على شاعرية عذبة جديرة بالحفاوة والتقدير. أنه الشاعر سالم الصاطي والذي حل ضيفا علينا في(ملامح صبح) من خلال هذا اللقاء الذي يعد الأول معه والذي شمل مشواره وطموحاته وبعض رؤاه حول الشعر والشعراء وإليكم نصه: *متى كانت أولى خطواتك..وإلى أين وصلت..وما الذي تبقى من طموحاتك كشاعر؟.. **كان ذلك قبل تسع سنوات تقريبا وماقبلها كانت خطوات متعثرة كأغلب الشعراء وقد وصلت الى طريق اللا رجعة و طموحي ثابت منذ البداية وهو تقديم مايليق بي وبالشعر. *لمن تدين في بروزك كشاعر..وما العراقيل التي كانت تعترض ظهورك إن وجدت؟.. **الأسماء كثيرة لكن لمن كانوا يمتدحون بداياتي المتواضعة إيماناً منهم بموهبتي فهم الأكثر تأثيراً وهم الأصدقاء المقربين، أما العراقيل فلم تواجهني إلا أن زامر الحي لا يطرب. *ماهي نقطة التحول في مسيرتك الشعرية؟.. **لم تكن هناك نقطة تحول حقيقية وإنما هناك محطات جميلة مررت بها من خلال مشاركتي في بعض الاحتفالات والمناسبات وماوصلني بعدها من إشادات من شعراء ومهتمين بالشعر ثم حفظ بعض محبي الشعر لبعض أبياتي ونشر بعض نصوصي في الصحف اليومية وتوجتها استضافتي من خلال هذا اللقاء وفي هذه الصفحة المميزة (ملامح صبح). * تتعدد أغراض الشعر ففي أيها تجد نفسك؟.. **أغراض الشعر جميعها مهمة والأهم هي الدهشة في الغرض نفسه و الإبداع الشعري المنثور خلاله وبالنسبة لي فإني انجذب إلى كتابة كل شعر يحرك العاطفة ويلامس الوجدان سواء كان غزلاً أم ماهو خلاف ذلك. *في ظل إنشغالك بالمناسبات وحرصك على التميز من خلالها، ماهو نصيب الهم الوطني في شعرك وتجسيد آلام الناس ومتاعبهم؟.. **آلام الناس ومتاعبهم جزء من آلامي الحقيقية و كذلك متاعبي جزء من متاعبهم وتجسيدها في قصائدي يفي بالغرض أما الهم الوطني وإن كنت أحمله بين أضلعي فأنا من أشد المقصرين تجاهه شعراً، أما عن المناسبات الإجتماعية فهي واجب اجتماعي أُلزمنا به. *أين أنت من المشاركة في مسابقات الشعر وكيف تراها؟.. **لا توجد مسابقة تعد إضافة للشعراء مثل شاعر المليون وبالأخص في النسخ الأولى منه، فهو طموح أغلب شعراء الجيل ولم تسمح لي ظروفي للمشاركة فيه، وبخلافه فالمسابقات الأخرى لم تنال الضوء اللازم لبروزها وبصفة عامة متى ما اكتملت عناصر المشاركة فالفكرة جميلة وجديرة بالتفكير. *إتجاه أغلب الشعراء إلى البحث عن منشدين ليؤدوا قصائدهم،هل هو لفشلهم في إيصالها إلى المتلقى أم ماذا في نظرك؟. ** هو ليس فشلاً ولكن لأن المنشد يعد أسرع الطرق لإيصال قصائدهم وإن كان بعض الشعراء يستعين بمن يلقي قصائدهُ عنه فما بالك بالإنشاد وليس هناك أجمل من النص الجميل والصوت العذب واللحن الرنان إن اجتمعت في العمل الواحد. اما الشيلات التي لاتسمع كلماتها من إزعاج ايقاعاتها فهي ممجوجة ولا تمت للعمل الإنشادي بصلة. *كيف ترى الإعلام الجديد.. وماهي ملاحظاتك عليه..وهل يعول عليه في مسألة التوثيق المنشودة؟.. **الإعلام الجديد جدير بالاهتمام ويعد رافداً مهماً للشعر وتويتر بالأخص يسرق الشاعر من كتابة النص و يختزل فكرته في بيتين أو ثلاثة كحد أقصى وهذا مايؤخذ عليه ولا يعول على الوسائل الإلكترونية جميعها في مسألة التوثيق إلا أن الشاعر يستطيع إثبات أبياته و ملاحقتها من السارق بمجرد تعرضه للسرقة. *هل لديك ماتود إضافته في نهاية هذا اللقاء ؟.. **الشكر لله عز وجل أولاً وأخيراً ثم الشكر لك يا أبا أحمد على هذه الاستضافة الكريمة وللقراء الأعزاء.