مبادئ النجاح في الحياة واحدة.. ولا تختلف الفعالية الإنسانية كثيراً عن الفعالية الإدارية من محيط إلى آخر.. أو من شخص إلى آخر.. سواءً في تطبيقاتها أو تفاعلاتها.. إلا في حالات استثنائية. وهذه الاستثناءات تؤكد قواعد النجاح.. ولا تنفيها أو تلغيها.. سواءً كنت مقتنعاً بالرئيس أولا.. فليس من باب الأدب واللياقة أن تفاجئه.. أو تخفي عنه بعض المعلومات.. أو تتجاوز صلاحياته.. يجب مساندة رئيسك.. ودعمه.. واكتساب ثقته.. والعمل الجاد على نجاحه.. إنه الذي يتحكم في مستقبلك.. سواءً كان ضعيفاً أو فعالاً.. وأي خلاف.. يضع علامات استفهام على مستقبلكما معاً.. ومع هذا فهو في معظم الأحوال ذو قبول اكبر في حجته.. لأنه أعلم بظروف المؤسسة.. أو الشركة.. أو المنظمة.. وبالمؤثرات المحيطة بها.. كما أن طاعتك تعتبر نموذجاً لما تتوقعه من مرؤوسيك مستقبلاً.. لا تفقد أعصابك أبداً.. إن استطعت أن تفكر عشر ثواني فقط.. خذ قرارك في ثانية واحدة بعد ذلك.. ذلك يعطيك مهلة لا تفقد فيها أعصابك. المدير الواثق.. لا يخرج عن شعوره ولا يصرخ.. ولا تستفزه الأخطاء الصغيرة والأمور التافهة.. يبقى منسجماً مع نفسه.. مركزاً على إرادته.. وإدارته.. وإدراكه الذاتي.. واعياً لما حوله.. يتصرف بالابتسامة والتفاؤل.. ولا يجعل لأحد القدرة على أو يخرجه من أدبه وأخلاقه.. بجدية ورجولة تفرض الاحترام والتقدير.. القوة المؤثرة في الآخرين.. تفرض عليك أن تنمي قدرتك الذهنية بفكر عميق.. وثقافة واسعة.. وملكات مختلفة.. وهوايات متعددة.. فإذا لم تجد نفسك قادراً على أن تتعلم لغة جديدة.. أو تظهر ملكات جديدة.. أو هواية جديدة.. أو رياضة جديدة.. فإن تأثيرك على الآخرين وقيادتهم ستكون أكثر صعوبة.. مواظبتك على تنمية قدراتك في كل الاتجاهات.. هي النموذج الإيجابي لأن تكون قدوة..