تنطلق فعالية تيدكس الأطفال في الرياض في ثوبها الجديد للعام الرابع على التوالى وذلك في صباح يوم السبت 25 ربيع الثاني 1436ه الموافق 14 فبراير 2015م وتحديدا في مركز الملك فهد الثقافي ، في شراكة استراتيجية مع مؤسسة محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية " مسك الخيرية " وتعد هذه الفعالية العائلية من الفعاليات المميزة للأطفال . حيث تسلط الضوء على نشر الافكار التي تستحق الانتشار من خلال ابراز مواهب وافكار الاطفال الابداعية من عمر 5 سنوات وحتى 15 سنة وكذلك مشاركة مميزة لأولياء الامور وعرض تجاربهم التربوية والتشجيعية لاطفالهم ، وتحرص كذلك مؤسسة مسك في هذه لفعالية على ابراز جهود الشباب التطوعية وذلك بخبرتهم في التنظيم والتدريب للفعالية . والتي تساعد الاطفال على تدريبهم وتاهيلهم للصعود على المسرح بكل ثقة وعرض ومشاركة افكارهم وابرازها للمجتمع في قالب متزن يعطي للفكرة ثقل واهمية كبرى بين مثيلاتها وكيفية مشاركتها مع الجميع او تطبيقها على المستوة الفعلي في المجتمع او الحياة العملية . أفكار تستحق الانتشار أوردت جهاد بنت فهد الحميد رئيس فريق التنظيم لفعالية تيديكس الاطفال بالرياض أن تيدكس هو مؤتمر سنوي يقام في كاليفورنيا بالولايات المتحدةالأمريكية، يهتم بنشر الأفكار التي تستحق التقدير والاهتمام في مجالات متعددة من ضمنها التقنية والتصميم والترفيه، ومن هنا أتى الاختصار باللغة الإنجليزية .TED المواضيع التي تطرح في المؤتمر سنوياً تغطي العلوم، الفنون، التصميم، القضايا العالمية، العمارة، التقنية وغيرها. والمتحدثون يأتون من أماكن متعددة في العالم، ومنهم من لهم مناصب عليا على الصعيد العالمي كرؤساء الدول وإعلاميين والحاصلين على جوائز نوبل وغيرهم . واوضح الأستاذ عبدالرحمن الانصاري المتحدث الرسمي للفعالية أن الاطفال هم جمال الحاضر، وشباب الغد، وأمل المستقبل، ويتوقف صلاح المجتمع على صلاح أطفاله الذين هم عماد الوطن في المستقبل وبذرة المجتمع التي تنمو يوما بعد يوم لكي تصبح في المستقبل فردا نافعا ومؤثراً لتأتي تبني فعاليات التيدكس للاطفال في الرياض لتشجيعهم على عرض وإستقطاب أفضل الافكار الإبداعية التي تفاجئ الجميع عند طرحها والتي تتأكد لنا من تجربتهم الشخصية معها انهم على عكس الواقع فهم سابقي عهدهم وأكبر من أعمارهم الحقيقية عوالمنا يأتي الثوب الجديد لتلك الفعالية لعام 2015م تحت هوية " عوالمنا " والتي تعكس فكرة تعايش الجميع في نفس العالم ولكن لكل منا عالمه الخاص بالداخل تدور فيه العمليات الفكرية العديدة منها كيف نفكر وكيف ننظر للعالم من حولنا ، وخاصة الاطفال بالتحديد حيث يرون عالمنا بشكل اخر ملئ بالخيال والابداع ، لتكون مبادرة هذه الفعالية لإستثارة تلك الافكار في الاطفال لإيصال وغرس رسالة تنمية روح الابداع لدى الناشئين والشباب بالاضافة الى تطوير مهاراتهم الرائعة في الالقاء والتاثير في الاخرين وتشجيع فكرة الاختلاف والمشاركة بنفس الوقت فالجميع عائلة واحدة مكونة من مبدعين مميزين . ومن الممكن ان يتعلم الكبار من الصغار وربما كما يقول الحكماء والمفكرين ( الحكمة تعود بنا إلى الطفولة ) ، فتيدكس الاطفال في الرياض هي منصتنا لكي نقول بصوتنا ما نؤمن به وما تعلمناه في تجاربنا المتنوعة. التجارب والأفكار يتميز هذا العام بقوة أفكار المشاركين في الفعالية والتي تعكس عمق تجاربهم الشخصية فهم نماذج فكرية ناجحة لم يبخلوا بمشاركة مجتمعهم نجاح فكرتهم وتجربتهم ليقدموها للغير للتأسي بها في خوض تجاربهم الشخصية فهناك من سيتحدث عن تحدي العقبات والصعاب كالطفلة شروق محنشي طفلة تحب الرياضيات، حاصلة على المركز الثالث عالميا في الرياضات الذهنية، ستتكلم عن حبها وشغفها وفكرتها بمادة الرياضيات بعدما كانت تجد فيه صعوبه كبيرة جدا وتكرهه وكيف كانت تقضي ساعات طويلة على التدريب الى ان وصلت الى المركز الثالث بالحساب بالطريقة الخوارزمي. وتقدم المتحدثة هيفاء العواد 13 سنة تجربتها مع محاولة تغيير المجتمع والبيئة المحيطة من خلال تغيير معاملة المحيطين مع مرض اخوها المصاب متلازمة داون والتي كانت تواجه مضايقات من الاخرين في تعاملهم مع اخوها المصاب . كما ستتحدث الطفلة ذات ال10 سنوات لمار البابطين عن بدايتها وعشقها للطبخ وكيف طورت هوايتها مع الطبخ وكيفية اتقانها له وهي في مثل سنها اصبح لها قناة على اليوتيوب تشرح وتعلم الاخرين من خلالها كيفية الطبخ واعطاء الوصفات المختلفة ، في حين ستقوم الطفلة دينا باوزير 10 سنوات بالتحدث عن مرضها بمرضا السيلياك وهو اشبه بمرض تغذوي لا يعرفه الكثيرين وكيفية تحدي المرض وما اصبحت عليها حياتها بعد مرضها وكيفية التغلب على فكرة المرض وعدم التعامل مع المرض كعائق يتوقف على عتبة ابوابه حياة الانسان ، ويأتي أحد الأطفال المصابين بمرض سرطان الدم وهو فايز ملباري والذي انتشرت صورة له مع ابنه عبر مواقع التواصل الاجتماعي وابنه يحلق له راسه دعماً له ليحكي تجربة كيف ان السرطان لم يصب ابنه فقط بل اصاب عائلته كاملة وكيف تحول المرض لاسلوب حياة عائلية لدعم الابن المصاب . والحاقاً بالاصرار والعزيمة تتحدث الجوهرة الوسيدي 11 سنة عن ثقل المهارة الشخصية التي احبت الجمباز وعزمت على تعلمه وممارسته حتى لو بأقل الوسائل المتاحة فقد طورت نفسها واصبحت ماهرة في ممارسة اللعبة من خلال اليوتيوب . وأما عن عبدالله الدكان 11 سنة طفل ناجح صاحب عدد من الانجازات وهو الطفل الاكبر في عائلته وله ثلاث أخوه ليقدم نموذج تجربته عن تحمل المسئولية ودوره كقدوة لإخوته فهو الأخ الأكبر.