جدة – ابراهيم المدني وحماد العبدلي تصوير – عبدالهادي المالكي خلفت امطار جدة الاخيرة عشرات البحيرات المائية في الاحياء السكنية وأدى تباطؤ امانة جدة في شفط تلك المياه الى مخازن الاهالي والسكان من ان تكون تلك التجمعات المائية بؤراً لنمو وتكاثر الحشرات بما فيها البعوض والذباب الامر الذي جعل هاجس الضنك يخيم بظلاله على اجواء مدينة جدة .. في وقت لازال التصور والتراخي علامة اداء امانة جدة بحسب ما قاله ل (البلاد) سكان وأهالي التقيناهم في هذا التحقيق الميداني. بداية يؤكد احمد الزبيدي (من سكان شرق جدة) ان وجود المياه مشكلة مستنقعات مائية متبعثرة اللوحة هو سمة لتلك الاحياء عقب نزول الامطار ويعاني السكان في الليل من لسعات البعوض وكما ان الذباب هو الاخر منغص للحياة والجلوس في المنازل ويطالب محمد الاسمري فرق الرش بمضاعفة الجهد ومواجهة ما يحدث حتى يتم القضاء عتلى المنغصات التي شهدت عقب نزول الامطار سيما في شرق جدةوجنوبها.؟ مستغرباً ان لا يركز العمل في ايجاد وسائل تصريف مياه جيدة في تلك الاحياء لكثرة المدارس وحركة الناس التي لا تهدأ. موضحاً ان على فريق الاستكشاف الحشري للرش التركيز على البؤر التي تتواجد فيها وتتوالد البعوض في الاماكن المتضررة جراء الامطار مشيراً على استمرارية فرق الرش حتى تنتهي مشكلة تجمع الامطار وتجفف منابعها. وبين علي المالكي من سكان قويزة ان تجمع المياه في هذا الحي اصبح من المسلمات عند سكان الحي وتخشى من عودة حمى الضنك سيما وان الارض الخصبة مهيأة لتواجد قوافل المرضى من البعوض ناهيك عن الامراض الوبائية الاخرى التي قد يصاب بها عامة الناس من جراء المياه الراكدة. كما طالب المالكي من امانة جدة تفعيل دور فرق الرش وسيارات الشفط وتجفيف المنابع للمياه بالردم واستغرب من عدم وجود تصريف منذو فترة زمنية طويلة واحياء شرق محافظة جدة تعاني من عدم وجود الخدمات الاساسية وهي ابسط احتياجات تلك الاحياء.كما اشار المالكي الى ان اضرار الامطار قد اصابت بعض المنازل والطرق داخل الحي. غنيم : الرش والردم لمنع توالد البعوض والحشرات من جانبه اوضح رئيس بلدية الجامعة الفرعية بمحافظة جدة المهندس حسن بن عبدالوهاب غنيم ان الفرع يتابع كافة مواقع تجمعات المياه في الاحياء التابعة للفرع واضاف بحمد الله لا يوجد سوى موقع واحد في نطاق الفرع وهو عبارة عن حفرة لعمارة تحت الانشاء وتمت عملية رش للمياه المتجمعة فيها من قبل ادارة الرقابة البيئية بالامانة كما تم اخطار صاحب المبنى بسرعة شفط المياه وتصريفها من خلال مجرى السيل مشيراً الى ان الفرع سيقوم بردمها في حال تأخر المواطن في معالجة السلبيات الناتجة عنها ولفت غنيم الى ان البلدية تقوم بمتابعة هذه المواقع لادراكها خطورة تجمعات المياه وبقاءها لفترة طويلة دون معالجة داعياً المواطن والمقيم بالابلاغ عن مواقه تجمعات المياه في الاحياء التابعة للفرع لاتخاذ اللازم حيالها وتجنيب المجاورين لها السلبيات الناتجة عنها. مستنقعات النسيم وفي الاطار نفسه حذر المواطن انور بن علي الباز من مخاطر المستنقعات التي خلفتها الامطار خاصة في حي النسيم في وسط جدة وقال انور لاحظت وجود عدد من المستنقعات في حي النسيم وذلك عندما زرت احد اقاربي والذي يسكن في الحي واضاف ندرك جميعا مخاطر المستنقعات واثرها السلبي على البنية بالحي وعلى السكان واهل جدة صاروا يعرفون دور المستنقعات في تكوين بيئة خصبة لتوالد الحشرات البعوض الناقل للامراض وخاصة حمى الضنك هذا المرض المميت واشار الباز الى معاناة الاهالي والسكان من سلبيات المستنقعات في مدينة جدة بشكل خاص ولذلك اسباب متعددة من ابرزها تشبع ارض جدة بالمياه الجوفية ومياه الامطار وناشد الباز الجهات ذات العلاقة سرعة معالجة المستنقعات التي انتشرت في بعض المواقع بجدة بعد الامطار وشفطها او ردمها وتجنيب الاهالي والمحاورين لها السلبيات الناتجة عنها. بيان الأمانة الى ذلك قدمت امانة جدة بياناً حول مشكلة ما بعد الامطار يقول:باشرت أمانة محافظة جدة المرحلة الثالثة من خطتها للأمطار بعد توقف هطول الأمطار الغزيرة التي شهدتها محافظة جدة صباح اليوم الثلاثاء الموافق 5 /2/ 1437ه, والتي تم تقسيمها إلى 3 مراحل (قبل الأمطار/ أثناء هطول الأمطار/ بعد هطول الأمطار). حيث قام 1600 عامل موزعين على فترتين صباحية ومسائية بمهام سحب المياه وتنظيف الطرق باستخدام 512 معدة مجهزة لهذا الغرض, منها مضخات شفط متعددة الأحجام موزعة على نطاق 14 بلدية فرعية و (11) مركز إسناد. وتهدف الخطة إلى سرعة تصريف ورفع مياه الأمطار المتوقع تجمعها في التقاطعات والشوارع الرئيسية والداخلية بشكل عام والمناطق التي لم تخدم بعد بشبكة تصريف مياه الأمطار بشكل خاص ومعالجة الاضرار الناتجة عنها. وذلك من خلال استخدام شبكة تصريف الأمطار والسيول والتوصيلات أو بواسطة الناقلات فور توقف هطول الأمطار في مدة لا تتجاوز (6) ساعات لرفع المياه من تقاطعات المحاور الرئيسية وجعلها سالكه لحركة السير و (24) ساعة لرفع المياه من الشوارع الرئيسية و (48) ساعة لرفع المياه من الشوارع الداخلية و العمل على تنظيف ورفع المخلفات من الأحياء والناتجة من هطول الأمطار. وتنقسم خطة الأمطار والسيول على 3 مراحل رئيسية: المرحلة الأولى (قبل هطول الأمطار) والتي تبدء بالتنسيق مع الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة واستلام التقارير التحذيرية من هطول الأمطار على محافظة جدة, حيث تم تقسيم محافظة جدة إلى منطقتين: الأولى شمال شارع الأمير محمد بن عبدالعزيز (التحلية سابقاً) وتشمل 7 بلديات فرعية و 5 مراكز إسناد. وتشمل المنطقة الثانية 7 بلديات فرعية و 6 مراكز إسناد جنوب شارع الأمير محمد بن عبدالعزيز . ويتم العمل على متابعة غرفة العمليات لمراقبة الأحداث والتعميم على البلديات الفرعية والإدارات المشاركة بالتحذير وتحديد أماكن هطول الأمطار المتوقعة والاستعداد لذلك خلال الست ساعات القادمة ومتابعة الإدارة العامة للمياه لأعمال المقاولين في تنظيف فتحات تصريف مياه الأمطار والتأكد من جاهزيتها وكذلك متابعة الإدارة العامة للجسور والأنفاق لأعمال المقاولين في تنظيف فتحات تصريف مياه الأمطار في الجسور والأنفاق والتأكد من عمل المضخات في الأنفاق والمضخات السطحية و تحضير كافة المعدات والآليات في مراكز الإسناد او البلديات الفرعية .. المرحلة الثانية : (بداية هطول الأمطار) يتم التأكد من خلال غرفة العمليات من انتشار جميع اعضاء اللجنة على الطبيعة ومواقع العمل لقيادة العمليات الميدانية كلا فيما يخصه, وتعمل البلديات الفرعية لإعداد التقارير الأولية عن مواقع تساقط الأمطار في كل نطاق ومدى كثافة الأمطار فيها, وتباشر الناقلات والمضخات أعمالها في مناطق تجمعات المياه. المرحلة الثالثة : (بعد توقف هطول الأمطار) تقوم الامانة فورا بالعمل على سحب المياه في المحاور والشوارع الرئيسية ومن ثم الشوارع الداخلية والتركيز حول المدارس والمساجد والمستشفيات, ومعالجة ورفع الاضرار, ثم إعداد تقرير موجز كل 6 ساعات عن المواقع المتضررة ومدى التقدم في رفع مياه الأمطار.