تصوير – محمد الحربي أصدرت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة تقريرها حول حالة عدم الاستقرار التي تؤثر على أجواء المملكة مشيرة إلى أنها ستستمر حتى اليوم الأربعاء خاصة على منطقة حائل ومنطقة القصيم وشمال منطقة الرياض بالإضافة إلى دخول كتلة هوائية باردة يبدأ تأثيرها اليوم على مناطق شمال المملكة وغربها والوسطى والشرقية . وحول الأمطار التي شهدتها مناطق شمال وغرب المملكة أوضح الناطق الرسمي بالرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة حسين بن محمد القحطاني أن أعلى معدلات الأمطار التي تم تسجيلها يوم أمس كانت على تبوك ب 45 مليمترا تلتها الوجه ب 36 مليمترا بينما سجلت محافظة جدة 22 مليمترا ، فيما سجلت محطة الرصد بمطار ينبع 12 مليمترا . غير ان سكان جدة هم الأكثر تخوفاً حيث يضعون اياديهم على قلوبهم وذلك بحكم تجارب من الكوارث السابقة. وأضاف القحطاني أن المملكة تمر بمرحلة مطيرة وهي فصل الخريف وأن حالة عدم الاستقرار في الأجواء ستستمر حتى نهاية هذا الفصل ، والرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة تدعو الجميع لتوخي الحيطة والحذر والحرص ومتابعة التقارير الصادرة حول الطقس والإرشادات المعلنة من قبل الجهات المختصة تلافياً لأي أضرار لا سمح الله . كما شدد القحطاني على الابتعاد عن المعلومات مجهولة المصدر والتحليلات الغير علمية التي تشوش على أداء الجهات المختصة في مثل هذه الظروف وأن الرئاسة تتعامل مع الظواهر الجوية وفقاً لخطة زمنية تم الاتفاق عليها مع الجهات المعنية لتمرير معلومات الطقس ومتابعتها كل وفق اختصاصه . كما شهدت معظم احياء جدة امطار من متوسطه الى غزيرة خاصة الاحياء الشمالية ومحافظة رابغ وشهدت بعض الطرق ازدحام مروري للاارتفاع منسوب المياه والتجمع في بعض الاماكن لتكشف مره اخرى ان جدة بحاجة الى سرعة اجاز بعض شبكة تصريف مياه الامطار0 كما هطلت امس على منطقة المدينةالمنورة امطار من متوسطة الى غزيرة شملت الطريق الرابط بين المدينةالمنورةوينبع، والمسيجيد والسدارة ووادي الجي، سالت على إثرها بعض الأودية والشعاب.وما زالت الفرصة مهيأة لهطول مزيد من الأمطار على المنطقة، وخاصة على المحافظات الجنوبية، وسط استنفار الجهات المعنية وتحذيرات الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة ومديرية الدفاع المدني. وتعرضت محافظة ينبع والهيئة الملكية بينبع وبدر والعيص ومركز ينبع النخل، الى هطول أمطار من متوسطة إلى غزيرة على سالت على إثرها الأودية والشعاب، ولا تزال الحالة مهيأة لمزيد من الأمطار. وتسببت الأمطار الغزيرة التي هطلت على بعض القرى في انقطاع الكهرباء حتى الآن، منها مركز النجف وتلعة نزا، وسببت السيول عوالق من الأتربة والحجارة وتجمع للكثبان الرملية وجرف أجزاء من الطريق الواصل بمركز النجف بينبع والطريق الواصل بين ينبع وتلعة نزا. مركز أزمات وكوارث مكة لسكان جدة: ابقوا في منازلكم كماطلب مركز الأزمات والكوارث بإمارة مكةالمكرمة من سكان محافظة جدة البقاء في المنازل وعدم المغادرة إلا للضرورة القصوى، وذلك مع توقعات استمرار الأمطار التي تشهدها المحافظة خللال الفتره المطرية وقالت إمارة مكة عبر حسابها الرسمي: "مركز الأزمات والكوارث يأمل من سكان محافظة جدة البقاء في المنازل، وعدم المغادرة إلا للضرورة القصوى؛ حفاظاً على سلامتهم". وأوضح العقيد سعيد سرحان الناطق الإعلامي باسم الدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة أن المديرية استعدت للحالة الجوية المتوقعة خلال اليومين القادمين على منطقة مكةالمكرمة. ويتوقع هطول أمطار على منطقة مكة من رابغ باتجاه محافظة جدة وتتأثر السواحل وشمال المنطقة بأمطار من متوسطة إلى غزيرة، وتعمل بكل الإدارات المرتبطة بها على التهيؤ والاستعداد للحالة المطرية المتوقعة ومن الإجراءات الميدانية تم تفعيل مركز العمليات والطوارئ (عمليات التنسيق للجهات الحكومية) مع الدفاع المدني في كل محافظات المنطقة الواقعة تحت تأثير المنخفض الجوي المتوقع ، كما فعّلت خطة الأمطار بكل جوانبها، وتم نشر دوريات السلامة وتفعيل مراكز الإسناد داخل محافظة جدة ورابغ تحسبًا لأي طارئ لا سمح الله، كما تم دعم الفرق الميدانية بالقوى البشرية والآليات خلال اليومين القادمين. وواصل سرحان : مديرية الدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة تهيب بكل الإخوة المواطنين والمقيمين توخي الحذر ومتابعة وسائل الإعلام والتقيد بتوجيهات الدفاع المدني من خلال الابتعاد عن الممرات المائية وعدم عبور الأودية أو البقاء في بطونها وتوخي الحذر من المجسمات الجمالية على الشواطئ والتيارات الكهربائية والبرك المائية الناجمة عن هطول الأمطار ومتابعة أبنائنا في تحركاتهم ومراقبتهم خلال فترة التنبيه كل ذلك حفاظًا على الأرواح والممتلكات من أي مخاطر نتيجة وشهدت أمس أمطار على محافظات ومراكز منطقة تبوك شملت مركزي القليبة والمعظم , سالت على إثرها أودية حاكة وأبو طينة والاثيلي والدرع وعش وقاع المعظم , وعلى مراكز فجر والهوج ومغيرى وكلوة وضواحيه أبو حمظل والمريشدية وعليان والزعوبية ومحير الصيف والرداة السمر وأبو غضى والعسرات , وعلى مركز الحوي وضواحيه . كما سالت الأودية التابعة لمحافظة ضباء والمراكز التابعة منها جريان وادي ضحكان والهاشه ووادي ضباء والغال وجريان وادي أشواق والعاطفة والسخنة وزيدان ومصدار والمغيرات التابعة لمركز اشواق ووادي تريم التابع لمركز الصورة ووادي عينونة التابع لمركز الخريبة ووادي صر التابع لمركز صر ووادي الخريطة التابع لمركز نابع داما ووادي والنجيل ووادي المويلح وضجوي التابع لمركز المويلح ووادي العين وأبو سلمة وقباقب ومر وحضرة التابع لمركز أبو سلمة . فيما هطلت أمطار على محافظة تيماء شملت مركز الكتيب وضواحيه أبرق الثمر وأكباد والبترا وغضيات الهيئة والمخيبية والدفافيات ومصبح وحلوان والجلعب وعلى عامة النفود , وعلى مركز عردة وضواحيه عردة وعريدة وبوى , وعلى مركز الجديد وضواحيه برد وام برقا وقارة الحيران , وعلى مركز ابيط وضواحيه أبيط النخل وصبيح والذهبيات , وعلى مركز الجهراء وضواحيه . هطلت صباح امس أمطار متوسطة إلى غزيرة على المدينةالمنورة , ارتوت على إثرها الأرض , فيما لا تزال السماء ملبدة بالغيوم. وحذر المشرف على معهد الأمير سلطان لأبحاث البيئة والمياه والصحراء في جامعة الملك سعود أمين عام جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه الدكتور عبدالملك بن عبدالرحمن آل الشيخ، المواطنين الذين توجد مساكنهم أو استراحاتهم في بطون الأودية بالمملكة من عدم الاعتماد على وجود السدود لحماية المكان من فيضانات الأمطار – لاسمح الله – وذلك بسبب ضعف قدرتها الاستيعابية في حجز كميات وفيره من مياه الأمطار الغزيرة نتيجة ارتفاع مستوى الطمي في معظم أحواضها. ودعا الدكتور عبدالملك آل الشيخ في تصريح لوكالة الأنباء السعودية الجهات المعنية بالسدود إلى ضرورة توفير أجهزة الإنذار المبكر على السدود خاصة في المواقع المهددة بفيضانات الأمطار، والتأكد من قدرة أحواض السدود على استيعاب كميات الأمطار المتوقعة – بإذن الله – مع تفعيل برامج مستمرة لصيانة السدود من تراكم الطمي خاصة في المناطق المأهولة بالسكان. وأهاب بالذين يسكنون في المناطق المنخفضة داخل المدن الحذر من خطر التعرض للسيول خلال هطول الأمطار الغزيرة – بإذن الله – في الأيام المقبلة بحسب توقعات المناخ ، مشددًا على ضرورة اتباع ارشادات السلامة التي تذيعها الجهات المختصة في مثل هذه الحالات، أو سرعة إخلاء المكان فور بدء هطول الأمطار بسبب ما يصحبها عادة من عواصف مطرية قد تتسبب في غرق المكان قبيل مغادرته. وأكد في هذا الصدد أهمية إقامة السدود الصغيرة على الروافد المتعددة التي تغذي الأودية ذات المساقط الواسعة من أجل حجز كمية من مياه السيول، والحد من التدفق الغزير في الأودية التي توجد بها تجمعات سكانية. واستحضر الدكتور عبدالملك آل الشيخ في تصريحه ما أشار إليه علماء الجغرافيا في بحوثهم العلمية من أن تشكيل "أديم الأرض" بما فيها من شعاب، ووديان، وواحات، وهضاب، وسهول، وغيرها يعود إلى قدرة الله عز وجل ثم إلى هطول الأمطار الغزيرة على الجزيرة العربية عبر العصور القديمة التي تسببت في إحداث تغيرات مناخية في الأرض مرّت خلالها بمواسم أمطار شديدة في تسعة آلاف عام، ثم ثلاثة آلاف عام جفاف. وتوقّع أن يزداد معدل الأمطار السنوي على المملكة هذا العام من 25 إلى 30% وذلك بقدرة الله عز وجل ثم بسبب ما أحدثه الاحتباس الحراري على إيجاد جيوب من منخفضات في حزام الضغط الجوي العالي السائد بين خطي عرض 15درجة و 30 درجة شمال خط الاستواء. وأفاد أن حزامي الضغط الجوي العالي الموجودين شمال وجنوب خط الاستواء ما بين خطي عرض 15درجة و 30 درجة لكل منهما كان بإرادة الله سبباً رئيس في قلة الأمطار على هذه المناطق، بخلاف أحزمة الضغط المنخفضة التي تكون غالباً حركية. وبين أن وجود بخار ماء يساعد على ارتفاع هذا البخار في الطبقات الباردة فتزداد رطوبته النسبية ويكون – بإذن الله – سبباً في تكون السحب الممطرة، مستشهدا بتأثير المنخفضات والعواصف في بحر العرب الذي أمتد في مطلع شهر نوفمبر الجاري إلى أجزاء من الجزيرة العربية ونجم عنه عاصفتي "شابلا" و"ميغ". وعزا الدكتور آل الشيخ حدوث بعض التقلبات المناخية في أجزاء مختلفة من كوكب الأرض وما نجم عنها من فيضانات وجفاف لم يُعهد من قَبل إلى – قدرة الله عز وجل ثم إلى ما يعرف بظاهرة "التغير المناخي" التي أصبحت محل نقاش العديد من خبراء المناخ في العالم. وناشد في ختام تصريحه مخططي المناطق الحضرية أن يستخدموا التقنيات الحديثة مثل: نظم المعلومات الجغرافية، وصور الأقمار الصناعية في تخطيط المدن، والقرى، والهجر، لتوضّح بدقة متناهية مستوى الأرض المراد تخطيطها للأغراض السكنية وغيرها، بغية تلافي غمرها بالمياه أثناء العواصف المطرية.