لعل الشعوب العربية وبشكلٍ خاص تعشق تكوين الجماعات والتطبيل لها والمجاملة لكل ما تأتي به هذه الجماعات من أقوال وأعمال، مما أدى الى غياب الأمن الاجتماعي والى تفكك المجتمع الى جماعات وشِلل متفرقة،وبالنهاية انظروا لحال الأمة العربية لتعلموا كيف انتهى بها الأمر مؤخراً. ولم تقتصر الشللية على أوساطنا الاجتماعية بل طالت الوسط الشعري ،وغصّت الساحة الشعرية بالكثير من الشلليات والمحسوبيات التي طغت على روح الشعر الحقيقي وأخرجت لنا شعراء وشاعرات خارجين عن قانون النزاهة بكل أسف. وعلى الرغم من أن الكثير حارب هذه الظاهرة وأطلق النار عليها بشكلٍ او بآخر بعد أن اقتحمت كل مجال،الا انها لازالت مستمرة وأعضاؤها يطبّل كل منهم للآخر وبشكلٍ علني أمام مرآى ومسمع من الجمهور،فهناك مجموعة من الشعراء والشاعرات كونّوا لأنفسهم تجّمعا معينا يمارسون تحت مظلته شتى أنواع المجاملة وشتى أنواع( المحاباة) لبعضهم البعض ، ورسموا لهم مخططات وعلى أساسها كل فرد يعامل الآخر داخل هذه الدائرة على غرار المثل الشعبي( شدّ لي واقطع لك)،فلا نرى سوى الشاعر الفلاني او الشاعره الفلانية في كل محفل وفي كل برنامج وفي كل مطبوعة وكأن الساحة الشعرية خالية تماماً ممن هم أجمل منهم!. هذه الشلليات اصبحت تجرف في طريقها كل موهبة شعرية قادمة تحاول اثبات ذاتها والخروج من دائرة المجاملات والمحسوبيات،وأصبح ما يعرقل هذه المواهب هو أن بعض الجهات الداعمة على الأغلب قد كونت حلفاً معيناً وأصبحت تحت جناح شللية معينة تدعمها من حين الى آخر متجاهلة تماماً حاجة الساحة الشعرية الى ظهور اسماء جديدة بنفس مستوى الشعراء القدامى المبدعين او حتى الشعراء المتواجدين حالياً،ودون أن يكون هناك مجاملات تطغى على كل شعر حقيقي يحق له الظهور ويحق للجمهور الاستمتاع به. فاصلة مع: ل..(محمد الاحمد السديري)رحمه الله: ومن لا يفكر بالأمور البعيدات لازم بحق الناس يخطي بالاحكام تمشي ليالينا والأيام عجلات والله بما يخفى على العبد علّام