الشاعر فواز السعيدي: شعر المحاورة مكرر وممل وهذا ردي على الزلامي والسناني

محمد السويهري :
فواز السعيدي، شاعر شاب برزت موهبته في ساحة المحاورة، و شهد له بذلك عدة شعراء، شارك في شاعر المعنى بنسخته الثانية، استطاع خلال مدة وجيزة أن يلفت الأنظار تجاه شاعريته المميزة، التقيناه في (الوئام)، وطرحنا عليه بعض التساؤلات، وأجاب بصراحته المعهودة؛ مؤكدا أن الشلليات أثرت على ساحة المحاورة؛ مطالبا الإعلام بضرورة أن يفرق بين الغث والسمين.. وحتى لا نفسد عليكم متعة الحوار نترككم مع نقاطه:
*متى كانت بداية فواز السعيدي في ساحة المحاورة، ومن هو أول شاعر حاورته؟
- بدايتي كانت منذ أربع سنوات تقريباً، مع شعراء القبيلة كبداية أي شاعر.
*من هو الشاعر الذي تأثرت به في بداياتك ؟
- تأثرت بموهبتي وبحبي لشعر المحاورة أولاً .. وبجميع شعراء الجيل السابق ممن حصلت على محاوراتهم المقروءة أو المسموعة.
*شاركت في برنامج شاعر المعنى في نسخته الثانية؛ ماذا تغير في فواز قبل البرنامج وبعده؟
- معرفة الناس لي والوصول للجماهير في فترةٍ وجيزة، وبفضل الله واجهت قبول الجماهير ورضاهم.
* عبدالله المسعودي؛ كيف كان تأثير فقده على قبيلة هذيل؟
- أسأل الله أن يرحم عبدالله المسعودي، فقده له تأثير كبير على الشعر بشكل عام.
أما بالنسبة لقبيلة هذيل فلا يزال تواجد شعرائها قوي، على الرغم من فقد الأسطورة عبدالله المسعودي .
* أين يضع فواز السعيدي نفسه بين شعراء قبيلته ؟
- أجد ثقة ومحبه من القبيلة، وهذا إن شاء الله يضعني في الصف الأمامي.
*هل ترى الإعلام خدم شعراء المحاورة؟ ولماذا؟
- بالتأكيد خدمهم، لأنه اختصر عليهم عشرات السنين للوصول لمعرفة الناس، ولكن يجب التفريق بين الغث والسمين.
* كثرة القنوات الفضائية ومكاتب التنسيق مع الشعراء، هل أفادت شعر المحاورة أم لا؟
- لكل شيء نخبه تحتفظ بتميزها ، سواءا شعراء أو قنوات أو مكاتب، فالشيء النخبوي بالتأكيد يفيد ويخدم الشعر والشعراء والجماهير باختصار (ابحثوا عن النخبة).
*شاعر مظلوم إعلاميا ترى أنه يستحق تسليط الضوء الإعلامي عليه؟
-الحقيقة هناك شعراء كثيرين يستحقون الضوء الإعلامي، ولكن معظمهم مبتعد باختياره و رغبته.
*هل تؤيد المقولة التي تؤكد بأن شعر المحاورة حالياً أصبح يفتقد للمعنى؟
- لا، بل لازال المعنى موجود.
*يردد الكثير بأن شعراء الجيل السابق يقسون على شعراء الجيل الحالي؟
- هذا ليس بالضرورة، وفي كل الأحوال المبتدئ لابد أن يواجه صعوبة في الاندماج مع شعراء الرعيل الأول، ويبقى التخاطب بلغة الشعر فقط وليس هناك أي قسوة تذكر.
*في محاورة لك مع الشاعر الكبير رشيد الزلامي بدأها الزلامي ب:
أعرف هذيل سكان الشرايع مار حنا من
تعرفون اسمنا يا هذيل ولا ما تعرفونه
و في أخر المحاورة كان لك هذا البيت:
تجادلنا كثير ولا وصلنا منك هيل وبن
ما غير تردد الكلمة وتغسلها بصابونة
بعدها صافحك الزلامي، هل المصافحة تعني إثبات شاعرية فواز، وتصديه لتمريرات الزلامي؟
- في هذه المحاورة كنّا نتكلم عن موضوع معين، وهي المرة الأولى التي أواجه فيها رشيد الزلامي، وتعتبر من أقوي المحاورات بالنسبة لي، أما مصافحة الزلامي لي بعد الرد عليه، فأعتقد أنها تعبير عن الرد المناسب.
*الشاعر الكبير محمد السناني وجه لك بيت من محاورة قال فيه:
ما يركب المشلح العودي..إلا لشيخٍ من الشيخان.
أكبر منك لا تلوا به ..ما هو لك المشلح العودي
هل كان يوجه لك رسالة بأنه لايريد اللعب معك؟
- لا، كان السناني يوجه رسائل غير مباشرة لشخص معين وليس للعبنا مع بعض، علاقة بهذا البيت نهائياً.
* يقال أن الذي ساعد على بروز وظهور الشاعر فواز السعيدي، عدم وجود غيره في القبيلة حاليا، و كذلك على مستوى قبيلةً هذيل لا يوجد شعراء بارزين كثر، يحجبون الأضواء عنكً فبرزت؟!
- هذه المقولة غير صحيحة، لأن قبيلة هذيل غنية بالشعراء، وظهوري يفسّر بالنجاح ولله الحمد.
*شعر المحاورة الآن مع التكرار خاصةً في ليال الصيف، أصبح مستهلك ومكرر وممل ما رأيك ؟
- هذا صحيح غالباً، ولذلك التجديد مطلب رئيسي.
*المعنى في محاورات الجيل الراحل كالمسعودي والجبرتي و الثبيتي و صياف وغيرهم رحمهم الله جميعاً، كان كضربة السيف أما الآن فالمعنى ك وخزة الإبرة ما تعليقك؟.
- من وجهة نظري أن النوعين كلاهما موجود في هذا الوقت.
*ما صحة من يرى أن شعراء المحاورة الآن يلهثون خلف المادة والكسب المالي بعيدا عن الرقي والتميز في شعر المحاورة؟.
- لاشك أن الماده مطلب رئيسي، ولكن الرقي والتميز موجود عند الشعراء الحقيقيين.
*المساومة في المكافأة أو الذهاب لمن يدفع أكثر أصبحت قاعدة لدى أكثر شعراء المحاورة، لماذا؟
**هذا شيء متعلق بنيّة الشاعر، والمفترض أن الارتباط الأول لا يتم نقضه إلا لظروف قاهره، بغض النظر عما يحدث من إحراجات من أقارب الشاعر وزملائه.
*خلال فترة الصيف يكثر الطلب على شعراء المحاورة، مما يتطلب تنقلهم من منطقة إلى أخرى، هل صحيح ما يشاع بأن بعضهم يتناول المنشطات؟
- الله أعلم.
*البعض يرى أن الإسفاف والتجريح والنكت لإضحاك الجماهير أصبحت علامة فارقه في شعر المحاورة حاليا ما تعليقك؟.
- أنا شخصياً ضد الإسفاف والتجريح، وجمهور الشعر الحقيقي والواعي يجب أن يقفون ضد هذه الفئة من الشعراء، فالتطبيل والتشجيع هو سبب ظهور هذه الفئة.
*الشللية بين شعراء المحاورة والتكتلات فيما بينهم ما سببها وكيف يتم القضاء عليها؟.
- معظم الشلليات تحدث بسبب مشاكل شخصية سواءا داخل الحفلات أو خارجها، واعتقد أن حل هذه الشلليات بعد حل الإشكاليات إن لم يكن هناك أمور غامضة.
*تعتمد البرامج الشعرية على التصويت على حساب الشاعرية، هل تؤيدني بأنها أظهرت شعراء غير حقيقيين؟
- من البديهي أن الفصل بالتصويت لايعني الفصل بالشعر، وهذا حال أي مسابقة شعرية، ولكن الشاعر الحقيقي سيثبت وجوده حتى وإن غادر المسابقة مبكراً.
*بعض الشعراء في محاوراتهم يتوجهون بمعانيهم صوب صاحب الحفل همزاً ولمزاً، ما رأيك؟.
**أنا ضد هذا الشيء تماماً.
*ماذا استفدت كشاعر من برامج التواصل الإجتماعي؟.
- التواصل مع جمهوري العزيز .
*كلمة أخيرة ؟
- أشكرك أخي محمد على هذا اللقاء الجميل وأشكر صحيفة (الوئام) الإلكترونية.. وأتمنى لكم التوفيق والنجاح.
رابط الخبر بصحيفة الوئام: الشاعر فواز السعيدي: شعر المحاورة مكرر وممل وهذا ردي على الزلامي والسناني