تشيع عند العامة عبارات نبيلةُ الهدف خاطئةُ المدلول. فما أجمل تصحيحها ليطابق مدلولها معناها. منها كمثال قول "حفظك الله من كل مكروه"، عند الدعاء للاستشفاء. فالمعروف أن المكروه للإنسان قد يكون خيراً له كما قد يكون محبوبه شراً. قال تعالى "فعسى أن تكرهوا شيئاً و يجعل الله فيه خيراً كثيراً". وقال "وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شر لكم". فمحبة المرء لنفسه أو غيره أمر ظاهر قد يودي به لشر قادم، والعكس صحيح. "والله يعلم وأنتم لا تعلمون". فالأصح قول "حفظك الله من كل سوء وشر". ومثالُ الدعاء في العزاء "جعله الله آخر الأحزان". فهو شبيه بالسابق، إذْ الحياة الدنيا مبنيّةٌ على معايشة الأحزان. و دعاؤك لأحد أن تكون مصيبته آخر أحزانه فكأنما تدعو أن يتلوها موتُه فوراً لتستضيفه الدار الآخرة التي بلا أحزان للمؤمنين. حبذا تَنْقيةُ اللسان من الشائع الخاطئ من الأقوال ليتوافق مع المعني المستهدف.