في سوق الخضار بمحافظة الأحساء تقف مذهولا أمام ظاهرة تعتبر الأولى من نوعها في الاسواق الأخرى حيث تفاجأ بوجود شباب سعوديين يدفعون بين ايديهم عربات صغيرة ينقلون من خلالها الخضار والفواكه للزبائن نظير أجور ضئيلة جدا!.لكن هذه الأجور تشكل في آخر اليوم دخلا جيدا يتجاوز مائة ريال أي نحو ثلاثة آلاف ريال شهريا وهو يتجاوز الراتب الحكومي لبعض الوظائف الدنيا، صورة يؤكد من خلالها هؤلاء ان السعوديين لا يولدون وفي أفواههم ملاعق من ذهب كما يعتقد الآخرون، . ويقول عباس الحسين احد العاملين في نقل الخضروات والفواكه ان الاوضاع لم تعد كما كانت في السابق والدخل لم يعد كافيا لتغطية تكاليف المواصلات والحسين يحتاج يوميا لعشرين ريالا للانتقال من منزله الى السوق والعودة مرة أخرى بينما لا يتجاوز دخله في بعض الايام خمسة عشر ريالا.