إقالة مدرب نبأ ليس غريبًا عن دورينا، فمن المعتاد سنويًا أن تشهد البطولة «مقصلة» للمدربين مع تدهور النتائج منذ الأسابيع الأولى، وفي الموسم الجاري شهدت الجولات الخمس الأولى إقالة 4 مدربين، بمعدّل يقترب من إقالة لكل جولة. كان فريق الرائد السبَّاق بإقالة المدربين عندما أطاح بمدرِّبه الجزائري عبدالقادر العمراني وتعاقد بدلًا منه مع مدربه الحالي اليوناني تاكيس ليمونيس، وجاء تعاقد الرائديين مع الأخير نظير تدهور نتائج الفريق في أول جولتين، من أجل تدارك الوضع قبل الدخول في معمعة الدوري. وتوالت بعد ذلك الإقالات، وكانت الإقالة الأوسع صدىً من نصيب مدرب النصر الأوروغوياني خورخي داسيلفا الذي أنهت إدارة الأمير فيصل بن تركي التعاقد معه إثر تراجع نتائج الفريق الأصفر منذ بداية الموسم الحالي سواء بخسارة السوبر المحلية أمام الهلال في لندن، أو فقدان الفريق للعديد من النقاط في الدوري، وكان الخروج من كأس ولي العهد أمام الشباب «القشة التي قصمت ظهر البعير». وشهد يوم أمس إقالة مدرب هجر المونتنيغري نيبوشا وتعيين الوطني عبدالله الجنوبي بدلًا منه، وجاء قرار إدارة هجر نظير تواضع نتائج «شيخ الأحساء» في الموسم الحالي، وآخرها الخسارة أمام الفيصلي الذي قلب تأخره بهدف إلى فوز بثلاثة أهداف، ولم يذق الفريق الهجراوي طعم الفوز مطلقًا حتى نهاية الجولة الخامسة حيث تعادل مرتين وخسر 3 مباريات، وكان تعادله مع النصر في الجولة الأولى من الدوري بالرياض هي النتيجة الأفضل للفريق. وفقد مدرب الوحدة الأوروغوياني رودريغيز منصبه أمس الأول بعد الخسارة من «العالمي» بهدفين، وعينت الإدارة الوحداوية المصري بدر حامد بدلًا منه بشكل مؤقت إلى حين التعاقد مع مدير فني جديد، كما ألحقت القادسية مدرب الفريق الأول جميل بلقاسم بركب المدربين المقالين لتعين ألكسندر جالو البرازيلي بديلًا عنه. «المدينة» ناقشت الظاهرة السنوية مع عدد من المدربين والنقاد الوطنيين، وفي البداية قال مساعد مدرب الاتفاق الحالي الوطني عبدالله الحنفوش: «إنَّ قرار إقالة المدربين دائمًا ما يأتي عن قناعة من إدارة النادي وهي صاحبة القرار الأول والأخير، ويكون إمَّا لسوء إدارته للفريق أو لعدم تقديمه النتائج التي تطمح إليها إدارة النادي وجماهيره». وأضاف: «إقالة المدربين في الدوري المحلي نكاد نشاهدها في كل موسم ومن الطبيعي أن يحدث ذلك إذا كانت إدارة النادي لها أهداف وطموح». من جهته قال المدرب الوطني سمير هلال الذي أقيل من تدريب النهضة بعد نهاية الجولة الثالثة: «إنَّ لكل إدارة سياسة وطموحًا، وليس شرطًا أن يكون إنهاء عقد المدرب لعيب فيه أو نهاية المطاف بالنسبة له، فمن الممكن أن ينتقل لتدريب فريق آخر في نفس اللحظة»، وأضاف: «شيء طبيعي وحق مشروع لإدارة النادي إذا أحسَّت بالخطر أن تنهي عقد المدرب، وإذا شعرت أيضًا أن تدهور الفريق بسببه، وهناك أندية كبيرة أنهت عقود مدربيها وأعتبره شيئًا طبيعيًا يحدث في الوسط الرياضي، فمثلما أنهى النصر عقد خورخي داسيلفا هناك أندية عالمية أنهت عقود مدربيها في وسط الموسم، والأمر نفسه يحدث في جميع أنديتنا كالاتحاد والأهلي والهلال والشباب والاتفاق». المزيد من الصور :