= 4 = أحد الاعزاء عندما قرأ ما كتبته هنا منذ يوم السبت عن موضوع "الخطوط" قال لي: يبدو لي انك خففت من تناولك لتلك المشكلة التي ذكرتها لي وكنت لحظتها غاضباً فلم أجد منك ذلك الغضب فيما كتبت.. لقد كنت.. رقيقاً جداً. "قلت لذلك العزيز" يبدو ان الانسان عندما يهدأ قليلا وبعد امتصاصه لما أثاره من موقف يعقلن ما يفرزه في ذات الموضوع.. ولان الخطوط مؤسسة وطنية غالية علينا جميعاً وهي أحد اذرع النهضة في حياة الوطن ارتقاءاً ومجداً.. والتي كانت على عهد مسؤوليها الكبار مثل معالي الشيخ كامل سندي.. ومعالي الكابتن أحمد مطر ومجموعة الكوادر معهما حيث حققت السعودية تلك النجاحات وغدت احدى شركات الطيران العالمية.. دون ان تدخل في نظام الشركات الفعلي لكن ما كانت تقدمه من خدمة ومن مستويات كانت منافسة لشركات الطيران. كنت ايامها تشعر وانت ترى تلك القامات بشيء من البهاء – وانت تدخل الى اقسام – الخطوط – وبما تقدمه من خدمات غاية في الرقي.. لا نعرف ماذا حدث في خدماتها؟ هل الاتجاه الى خصخصة بعض المرافق فتت الجهد المقدم واصبح كل قطاع يعمل منفكاً عن القطاع الآخر.. لا أعرف ماذا حدث.. ولا أعرف ما هو خلف هذا الأمر وأنا أعرف ان هناك مسؤولين على درجة من الوعي والقدرة.. على العطاء.. فهل نعرف عن ذلك نرجو هذا.