بعد أن قرأ وحيد المعوذتين , و بعض الأدعيةِ الخاصةِ بالحفظ , وقف أمام باب شُقته , حاملاً بيده كوب من القهوة , بينما وضع حقيبته السوداء على الأرض , حرك مفتاحهُ ثلاث مرات ثم أدخله في فمه , وحمل حقيبتهُ و دلف بهدوء , ثم أقفل باب الشقة ثلاث مرات ! وما أن نقر مفتاح الإضاءة , حتى سمع صوت خافتاً مليئاً بالخصوبة : – أنا أحُبك , تعبتُ من انتظارك , و لا أتخيلُ الحياة بدونك ! لكن وحيد قطب جبينهُ , بل بادل ذلك الصوت الرقيق , بأن مد لسانهُ متشمّتاً !! أكمل سيرهُ إلى غُرفة نومهِ غير آبه , ولازال ذلك الصوتُ الرقيق يترجاه بأن لا يتركهُ مرة أخرى ! وما أن دلف إلى الغرفةِ , حتى وضع كوب القهوة و حقيبته فوق المنضدة .. أقترب من ذلك الصوت الخصيب , أمسك بالريموت و أخرسه ..! ثم أخرج من حقيبته بعض الأوراق المستطيلة , و غاص في وحدته ! سلطان العيسى