الاسرة هي الركيزة والخلية الاساسية في المجتمع وهي تتكون من عدة أفراد يحكمها نظام معين وأداره وقوانين تساعد على نجاحها واستمرارها في التطور . يعرفها "كولى "بأن الاسرة هي الجماعات التي تؤثر على نمو الأفراد وأخلاقهم منذ المراحل الاولى من العمر وحتى يستقل الانسان بشخصيته ويصبح مسؤولاً عن نفسه وعضوا فعالاً في المجتمع . تتنوع معاني الأمن في المجتمعات حسب الخطر الذي يظن انه محدق بها بين أمن اسري واقتصادي وغذائي والأمن الصحي ..الخ . ومنها الأمن الفكري الذي يُعرف بانه " الاطمئنان إلى سلامة الفكر من الانحراف الذي يشكل تهديدًا للأمن الوطني أو أحد مقوماته الفكرية، والعقائدية، والثقافية، والأخلاقية، والأمنية " والأمن الفكري الاسري احد اهم روافد الأمن الفكري ، وبفقدانه يختل معه نظام وفائدة الأنواع الاخرى . ان اختلال موازين التربية الاسرية وفقدان هيبة الأبوين أدى الى نتائج عكسية للابناء من الجنسين . فما يلاحظ من تفكك اسرى في المجتمع اصبح وشيكاً ان يكون كالوباء يفتك بتماسك الاسرة التي هى احدى روابط المحافظة على المجتمعات الانحلال الاخلاقي الذي ظهر على الشباب وعدم المبلاة بآداب الاسلام ولا حتى ادبيات واخلاقيات المجتمع . التطرّف والارهاب احد أسبابه الرئيسية الاسرة . دور الأب اقتصر على الدور المالي وتوفير الغذاء .، والام دورها في أحسن الأحوال كالعاملة المنزلية . ورد الحديث عنه ? "كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ" الى ان قال " وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي أَهْلِهِ ومَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْئُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا". فالأسر في هذا العصر سلمت ابناءها وعقولهم الى "المتطرفين والمفرطين "على الانترنت وفي وسائل التواصل الاجتماعي وابتعدوا عن الرقابه والتوجيه والتوعية حتى العابثون والمتلونون من كلا الفئتين في وسط المجتمع لا تبحث الا عن صغار السن ممن يسهل عليهم تشكيل شخصيتهم واللعب بعقولهم وتوجيههم حسب اهدافهم ورغباتهم ، والسبب لانجراف هؤلاء الحدثاء الأسنان الى هؤلاء يعود الى خلل في الاسرة او احد مكوناتها فتنتشر معهم ظواهر التطرّف ومجندى الاٍرهاب والمفرطين بالقيم الدينية والاجتماعية ممن ظهر أثرهم بين متحرش ومدمن مخدرات وسارق. بناء الاسرة الصالحة هو بناء لمجتمع صالح محافظ يقدم أفراداً تعلوا بالأوطان وتسموا بها. Twitter:altanomy