أكد وكيل وزارة التعليم للتخطيط والتطوير الدكتور راشد بن غياض الغياض أهمية تحديد المؤشرات والمعايير المعتمدة لدى منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو) الخاصة بالجوانب التي ينبغي أن تتضمنها استراتيجيات التعليم المستقبلية حتى 2030م. جاء ذلك في كلمة ألقاها امس نيابة عن معالي وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل خلال حضوره الجلسة الافتتاحية للاجتماع الذي نظمه مكتب التربية العربي لدول الخليج بالتعاون مع منظمة اليونسكو ممثلة في مكتبها بالدوحة، ومعهد اليونسكو للإحصاء، وشعبة الأممالمتحدة للسكان، لمناقشة هموم التعليم في مرحلة ما بعد عام 2015م في دول مجلس التعاون الخليجي واليمن، المقام بمقر المكتب بالعاصمة الرياض، وسط حضور نخبة من المختصين في مجالات التعليم والتربية والإحصاء السكاني في منظمات عالمية، يأتي على رأسها مكتب اليونسكو بالدوحة ومعهد المنظمة للإحصاء وشعبة الإسكان بالأممالمتحدة، إلى جانب مسؤولين تعليميين وتربويين في وزارات ومؤسسات التعليم والتربية الخليجية واليمن، وباحثين وأكاديميين ومهتمين بالشأن التعليمي والتربوي. وتمنى الغياض أن يتمكن المجتمعون من التوصل إلى مراحل متقدمة ونقاط مهمة في سبيل التنسيق دول الخليج ومنظمة اليونسكو فيما يتعلق بالبيانات والإحصائيات الخاصة بنظام أكسد الدولي، مؤكداً دعم وزارة التعليم بالمملكة الدائم واستعدادها الكامل للتعاون مع مكتب التربية العربي لدول الخليج ومعهد الإحصاء باليونسكو، بما يضمن تطوير التعليم في الدول أعضاء المكتب. من جانبه شدّد معالي مدير عام مكتب التربية العربي لدول الخليج الدكتور علي القرني على ضرورة منح "جودة التعليم" الأولوية والحظ الأوفر في الاستراتيجيات الوطنية التعليمية التي تعتزم وزارات التعليم والتربية في دول مجلس التعاون الخليجي تنفيذها خلال مدة زمنية تنتهي بعام 2030م، لافتاً النظر إلى أن هذه الوزارات تملك رصيد كبير جمعته طوال سنين مضت، لتجارب ناجحة أسهمت في تحقيق أهداف كبيرة، ما كانت لتتحقق دون العمل وفق استراتيجيات رسمت بعناية، ونفذت بإصرار ودقة، لعل أبرزها اتاحة فرص التعليم داخل بلدنها، وتوفيرها لجميع من هو في سن التعلم.وأكد الدكتور القرني في تصريح لوكالة الأنباء السعودية، عقب الجلسة الافتتاحية، أن هذا الاجتماع يأتي امتدادًا لجدية وزارات التعليم في بلداننا الخليجية، متى شرعت في وضع خطط جديدة، تسهم بإبداع في تحقيق أهداف تعليمية وتربوية كبيرة، مشيراً إلى الإطار العام والموضوع الرئيس للاجتماع، الذي جاء بعنوان (التعليم في مرحلة ما بعد عام 2015م في دول مجلس التعاون الخليجي واليمن). وأعرب عن تفاؤله بنتائج الاجتماع، لاسيما في ظل مشاركة نخبة من المتخصصين في مجالات التربية والتعليم والإحصاء السكاني، يمثلون المنظمات العالمية شركاء المكتب، ومندوبين عن مراكز إقليمية مهتمة بالتعليم، إلى جانب مسؤولين وباحثين وأكاديمين في المؤسسات التعليمة والتربوية بدول مجلس التعاون واليمن الشقيق.وأكد أن المشاركين سيركزون على مدى 3 أيام، عبر 9 جلسات، جملة من الموضوعات،التي تتناول في معظمها محور المؤشرات المتعلقة الإحصاء السكاني، الذي توليه اليونيسكو أهمية بالغة عند تقييمها للعملية التعليمية في كل دولة من دول العالم أعضاء المنظمة، كاشفاً عن تحفظات لدى بعض دول المنطقة على دقة تقييمها،وعدم وضوح المؤشرات التي ترتكز عليها اليونسكو، بسبب ضبابية حول مؤشرات السكان. وأبدى مدير عام مكتب التربية العربي ثقة كبيرة، بقدرة هذا الاجتماع الذي دعا إليه المكتب، على إيضاح هذا المحور، وتفسيره بطريقة تضمن الوصول لنقطة التقاء، تستطيع من خلالها الدول الأعضاء صياغة استراتيجياتها المؤدية لتحقيق جميع أهدافها في الفترة الزمنة حتى عام 2030م، إلى جانب حصولها على تقييم من قبل المنظمة، يواكب حجم العمل الذي تقدمه، أو المزمع تقديمه خلال الفترة الزمنية حتى عام 2030م، وتطمح من خلاله إلى تبوأ مكانة عالمية.