مكة المكرمة واس أكملت جميع الأجهزة والقطاعات الحكومية المعنية بخدمة الزوار والمعتمرين استعداداتها لتنفيذ خططها التي أعدتها لتقديم خدماتها لقاصدي بيت الله الحرام من الزوار والمعتمرين خلال شهر رمضان المبارك الذي تشهد فيه مكةالمكرمة كثافة كبيرة من الزوار والمعتمرين من داخل المملكة وخارجها لأداء مناسك العمرة وقضاء بعض أيام هذا الشهر المبارك بجوار بيت الله العتيق وذلك بمتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية. وقد حرصت الجهات المعنية في خططها على توفير أفضل الخدمات لقاصدي بيت الله الحرام وتقديمها بالصورة التي تتوافق مع تطلعات ولاة الأمر الذي يحرصون كل الحرص على تحقيق كل ما يمكنهم من أداء شعائرهم بكل يسر وسهولة وراحة واطمئنان في جو يسوده الأمن والأمن وذلك استشعاراً منهم / أيدهم الله / بأن خدمة قاصدي بيت الله الحرام شرف عظيم أنعم الله به على هذه البلاد وقادتها وشعبها وأن هذه الخدمة أمانة ومسؤولية عظيمة يجب أن تؤدى بالشكل المطلوب. وقد بدأت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في تنفيذ خطتها التي أعدتها والهادفة إلى تهيئة مناخ تعبدي داخل المسجد الحرام وساحاته والاطمئنان على توفير الخدمات اللازمة والتأكد من جاهزيتها والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لتنظيم دخول وخروج مرتادي المسجد الحرام وذلك انطلاقا من توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولى عهده الأمين وسمو النائب الثاني / حفظهم الله / وبإشراف من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية وبمتابعة من معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي. وأوضح نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الشيخ الدكتور محمد بن ناصر الخزيم أن الخطة تهدف إلى بث السكينة والهدوء والطمأنينة لتوفير المناخ التعبدي داخل المسجد الحرام والساحات المحيطة به بالحكمة والموعظة الحسنة وحسن التعامل وتوفير جميع الخدمات اللازمة وتهيئة المرافق والتأكد من جاهزيتها والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لزوار بيت الله الحرام والإسهام في تثقيف زوار بيت الله الحرام وتوعيتهم بأمور دينيهم. وقال الدكتور الخزيم إن الخطة تتناول خمسة جوانب يهتم كل جانب بمحور معين وهذه الجوانب هي الجانب التوجيهي والإرشادي ويركز على توعية زوار بيت الله الحرام بأمور دينهم وإرشادهم وتوجيههم وإقامة حلقات الدروس على أيدي عدد من المشايخ والعلماء والمدرسين المكلفين في المسجد الحرام وتوزيع المصاحف والمطويات والكتيبات الإرشادية ويقوم بهذا الجانب إدارة التوجيه والإرشاد وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمسجد الحرام ووحدة شؤون العاملات وإدارة التطويف وإدارة شؤون المصاحف والكتب. أما الجانب التثقيفي فيعنى بتقديم الخدمات لزوار مكتبة الحرم المكي الشريف من الباحثين والمطالعين واستقبال زوار معرض عمارة الحرمين الشريفين وكذلك إطلاع زوار مصنع كسوة الكعبة المشرفة على مراحل تصنيع ثوب الكعبة المشرفة ويقوم بتنفيذ تلك الخدمات إدارات مكتبة الحرم المكي الشريف والعلاقات العامة في معرض عمارة الحرمين الشريفين ومصنع كسوة الكعبة المشرفة. وبالنسبة للجانب الخدمي فيعنى بتوفير ماء زمزم وعربات لذوي الاحتياجات الخاصة وتهيئة الفرش وتهيئة مداخل المسجد الحرام ومنع إدخال الأطعمة إلى المسجد الحرام عدا التمر والقهوة فقط والقضاء على المخالفات داخل ساحات الحرم وتهيئتها للصلاة والعناية بنظافة المسجد الحرام وساحاته ومرافقه، وتقوم بتنفيذ هذه الخدمات إدارة العربات وإدارة الأبواب وإدارة الصالات وإدارة سقيا زمزم ووحدة الأمن والسلامة بالمسجد الحرام. ويعنى الجانب الفني بتشغيل وصيانة جميع الأجهزة والأنظمة المعنية من الإنارة والتكييف والتهوية وأنظمة الصوت والتحكم وأجهزة التصوير وأجهزة الاتصال والسلالم الكهربائية والمباني وتقوم بتنفيذ هذه الخدمات الإدارة العامة للمشاريع والدراسات والإدارة العامة للصيانة وإدارة التشغيل. وعن الخدمات غير المباشرة قال نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام إن الخطة تركز على إعداد خطوات تنفيذ الخطط العملية والإدارية لتيسير العمل في موسم شهر رمضان ورصد أداء العاملين وحل المشكلات والعقبات والقيام بأعمال مكملة للدور الذي تقوم به الإدارات الأخرى وينفذ هذا الجانب إدارة المتابعة وإدارة الشؤون المالية وإدارة شؤون الموظفين. وأفاد أن القوى العاملة التي تنفذ خطة الرئاسة لموسم شهر رمضان المبارك تبلغ (1756) موظفاً وموظفة كما تمت الاستعانة بعدد من المؤقتين يصل إلى (1526 ) مؤقتاً ومؤقتة وعدد العمالة المكلفة بالنظافة والصيانة والتشغيل أكثر من ألفين وخمسمائة عامل وعاملة ويستمر العمل طوال الأربع والعشرين ساعة لتنفيذ الخطة على الوجه الأكمل. وأبرز الأعمال التي سيتم تنفيذها خلال موسم شهر رمضان المبارك تتمثل في زيادة عدد المشايخ الذين يفتون الزوار والمعتمرين وتنظيم توزيع سفر الإفطار داخل المسجد الحرام وساحاته ومنع دخول الأطعمة والأشربة ونحوها داخل المسجد الحرام إلا ما يسمح به وفق التعليمات والمشاركة في منع جلوس الزوار والمعتمرين في الممرات وتوزيعهم داخل المسجد الحرام وزيادة أعداد العاملين في النظافة والسقيا. وحول الأعمال الجديدة التي سيستفاد منها خلال شهر رمضان المبارك أوضح الدكتور الخزيم أن من الجديد هذا العام استكمال الأعمال والتشطيبات النهائية لمشروع تطوير وتوسعة المسعى واستكمال وتعديل مسار جسر المشاة في المروة المؤدي إلى محطة النقل العام والمرتبط بمنسوب سطح المسجد الحرام وتهيئة الساحة الشرقية وإصلاح المناطق المتضررة من مشروع المسعى وتنفيذ نوافير شرب في مناطق متعددة من أروقة المسجد الحرام والساحات والمرافق التابعة له وتحسين وتطوير عقود النظافة والصيانة والتشغيل الشاملة للمسجد الحرام والمرافق التابعة له واستكمال الدراسات الخاصة بتحديد الخصائص الهيدروليكية لبئر زمزم بالتنسيق مع هيئة المساحة الجيولوجية والعمل على استكمال مشروع تطوير نظام الفلترة والتعقيم لمياه زمزم المباركة الذي يشمل تعبئة مياه زمزم آليا في عبوات بلاستيكية للجمهور كبديل عن تعبئة الجوالين واستكمال أعمال الربط بين أنظمة التحكم بمشروع المسعى مع أنظمة التحكم بالمسجد الحرام. وأكد الدكتور محمد الخزيم أن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وانطلاقاً من توجيهات ولاة الأمر حفظهم الله هيأت جميع الخدمات ليتمكن المعتمرون وقاصدو المسجد الحرام من أداء نسكهم بيسر وسهولة وعلى سبيل المثال الخدمات المتعلقة بتنظيم الدروس الموزعة بمختلف المواقع في المسجد الحرام طوال اليوم والليلة وخدمات الإفتاء من المكاتب والهواتف المخصصة لذلك والموزعة في مختلف أرجاء المسجد الحرام وخدمات سقيا زمزم وغيرها الكثير من الخدمات التي هيأتها الرئاسة. كما تأمل الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي من جميع المعتمرين والزوار استشعار حرمة المكان وقدسية الزمان وعدم إدخال الأطعمة والحقائب وغيرها داخل المسجد الحرام وعدم الوضوء من مجمعات ماء زمزم المخصصة للشرب. وتأمل منهم أيضا عدم حمل ماء زمزم بعبوات بلاستيكية لما يسببه ذلك من هدر لماء زمزم وتناثره في المسجد الحرام مما قد يؤدي إلى انزلاقات تؤذي إخوانهم المصلين، وأيضا ترجو عدم اتخاذ المسجد الحرام مكانا للنوم والحرص على نظافة المكان ووضع النفايات في الأماكن المخصصة لها ووضع الأحذية في الخزانات المخصصة لذلك وعدم التدخين في ساحات المسجد الحرام لما فيه أذية لإخوانهم وأنفسهم. كما أنهى فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة مكةالمكرمة استعداداته لهذا الشهر الكريم، حيث دأبت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد وبتوجيهات من معالي الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ في إعداد خطتها منذ وقت مبكر وذلك بتهيئة كل الإمكانات المادية والبشرية لخدمة الزوار والمعتمرين ليؤدوا مناسكهم بكل يسر وراحة واطمئنان. وبين مدير عام فرع الوزارة بمنطقة مكةالمكرمة الدكتور عبدالرحمن بن سعيد الحازمي أن فرع الوزارة بمنطقة مكةالمكرمة وكافة فروعه وإداراته المساعدة ومنسوبيه يقومون بالإشراف والمتابعة لتوفير ما تحتاجه المساجد من فرش ومصاحف (طباعة مجمع الملك فهد بالمدينة المنورة) حيث بلغت كمية هذه المصاحف بأنواعها (84) ألف مصحف من الحجم الصغير و (30) ألف مصحف من الحجم الكبير والتي يتم توزيعها في هذا الشهر الكريم بالكميات اللازمة على الإدارات والمحافظات والمراكز الأخرى التي تقوم بدورها بتوزيعها على المساجد والجوامع التابعة للفرع بمكةالمكرمة والتي يبلغ عددها 9228 جامع ومسجد منها 2253 جامعا و6975 مسجدا. وأفاد أن هناك فرقا للصيانة الذاتية بالفرع بخلاف مؤسسات الصيانة والنظافة والتي تقوم بدور فاعل في هذا الشهر المبارك بإصلاح ما قد يحدث من أعطال كما تتولى هذه الفرق وخصوصيا فنيو الصوتيات بملاحظة أجهزة الصوت وإصلاح ما يحتاج منها إلى إصلاح وتغيير التالف منها وكذا السماعات الخاصة بهذه الأجهزة وذلك بصفة دائمة ومستمرة طيلة هذا الشهر لتهيئة بيوت الله للزوار والمعتمرين مشيراً إلى أنه يتم تكليف عدد من حفظة كتاب الله تعالى وذلك بالتعاون مع الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة مكةالمكرمة لإمامة الناس في صلاة التراويح كما يشرع الفرع أيضا بالعمل على تهيئة مصليات الأعياد وتوفير الاحتياجات الضرورية لها ويتم توفير الفرش وتوفير الأجهزة اللازمة عبر المؤسسات المتخصصة.