بمتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، أكملت الجهات الحكومية والأهلية بمكةالمكرمة استعداداتها لشهر رمضان المبارك، ووضع الخطط والبرامج الكفيلة بتوفير أفضل الخدمات لقاصدي بيت الله الحرام من الزوار والمعتمرين القادمين من داخل المملكة وخارجها، حيث تشهد أم القرى خلال شهر رمضان المبارك كثافة كبيرة من الزوار والمعتمرين لأداء شعيرة العمرة وقضاء بعض أيام شهر رمضان بجوار بيت الله العتيق. وركزت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في خطتها على تهيئة مناخ تعبدي داخل المسجد الحرام وساحاته، إلى جانب الاطمئنان على توفير الخدمات اللازمة والتأكد من جاهزيتها، مع التنسيق مع الجهات ذات العلاقة لتنظيم دخول وخروج مرتادي المسجد الحرام، كما ركزت على الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لزوار بيت الله الحرام، والإسهام في تثقيفهم وتوعيتهم بأمور دينيهم، بالإضافة إلى إقامة حلقات الدروس على أيدي عدد من المشايخ والعلماء والمدرسين المكلفين، وتوزيع المصاحف والمطويات والكتيبات الإرشادية، وكذلك توفير "ماء زمزم" من خلال الحافظات الموزعة في كافة أروقة المسجد الحرام و"بدرومه" وسطوحه وأدواره وساحاته، إضافةً إلى "مجمعات" ماء زمزم المنتشرة داخل المسجد، والتي يصل إليها ماء زمزم مبرداً عن طريق مشروع تبريد الماء. ولم تغفل الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في خطتها ذوي الاحتياجات الخاصة، بل وفرت لهم مقاعد خاصة وعربات، وشددت على منع إدخال الأطعمة إلى المسجد الحرام عدا التمر والقهوة فقط، والقضاء على المخالفات داخل ساحات الحرم وتهيئتها للصلاة، مع العناية بنظافة المسجد الحرام وساحاته ومرافقه. توفير كميات كبيرة من حافظات ماء زمزم وركز فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة مكةالمكرمة على تهيئة كل الإمكانات المادية والبشرية لخدمة الزوار والمعتمرين ليؤدوا مناسكهم بكل يسر وراحة واطمئنان، ويتضح ذلك بتوفير ما تحتاجه المساجد من فرش ومصاحف (طباعة مجمع الملك فهد بالمدينة المنورة)، بالإضافة إلى مراقبة مؤسسات الصيانة والتشغيل بأعمال النظافة والصيانة اللازمة للجوامع والمساجد، وإصلاح ما قد يحدث من أعطال، كما يتم تكليف عدد من حفظة كتاب الله تعالى وذلك بالتعاون مع الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة مكةالمكرمة لإمامة الناس في صلاة التراويح. من جانبها أكدت أمانة العاصمة المقدسة في خطتها وبرنامج عملها خلال موسم رمضان على تكثيف أعمال البلديات الفرعية، خاصةً فيما يتعلق بأعمال النظافة والرقابة البيئية، ومتابعة الأسواق ومحلات بيع المواد الغذائية والبسطات الرمضانية، بالإضافة إلى تكثيف مختلف الأعمال خاصةً في المناطق المزدحمة والتي عادةً ما تشهد كثافة عالية من الزوار والمعتمرين خلال الشهر الفضيل. وفي السياق ذاته حرصت إدارة مرور العاصمة المقدسة في خطتها على تنظيم وتيسير وتسهيل الحركة المرورية وإعطائها المرونة والانسيابية اللازمة، من أجل تسهيل وصول قاصدي بيت الله الحرام إليه بكل يسر وسهولة، وذلك من خلال توزيع الضباط والأفراد المشاركين في هذه المهمة على جميع مناطق مكةالمكرمة، وبالذات المنطقة المحيطة بالحرم المكي الشريف لتسهيل الحركة المرورية، مع مراقبة حركة السير في كافة الميادين والشوارع. وركزت إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة في خطتها على دعم القوى العاملة بعدد من الضباط والأفراد والآليات، بالإضافة إلى تخصيص وتهيئة عدد من طائرات الدفاع المدني العمودية التي تعمل على مدار الساعة طيلة شهر رمضان المبارك، للتدخل في حالات الإنقاذ والإطفاء، وكذلك قيام فرق السلامة بجولات على المحلات والمراكز التجارية للتأكد من الالتزام بتوفر شروط السلامة بها. الساحات الخارجية تم تجهيزها أمام الأعداد الكبيرة