رؤية- نايف عبدالرحمن العتيبي هذه القصيدة في مجملها توافرت فيها كل عناصر الإبداع وأسرف الشاعر في مراكمة الصور الشعرية واعجبني كثيراً ابتعاده عن اللغة المباشرة في الشعر. بداية النص لم تخرج عن الحالة الشعرية المعروفة عند الكثير من الشعراء وهي حالة(الغربة والسفر والسهر). تماماً مثل الشعراء القدامى في بكائية الأطلال. لنأخذ هذا الملحظ من المهارة الشعرية في غالبية القصيدة لكن هذا نموذج: الخبز حافي والأماني لحافي والشوق جمر المل ياقاسي البرد في هذا البيت استخدم الشاعر الترادف اللغوي في الصدر كما استخدم الترادف المعنوي في عجزه في الجمر والبرد والشوق ثم في بيت اخر كنموذج لابتعاد الشاعر عن اللغة المباشرة في الكتابة الشعرية في قوله: أهز جذع الصبر يسقط عوافي وأحث ساق الوصل يتعثر الوعد الشاعر هنا يهز الجذع يسقط عوافي أي لا شيء باللغة العامية!! بينما الصورة الأصلية ان هز الجذع يساقط رطبا(أي فائدة) ثم في عجز البيت يتعثر الوعد وليس لقدم وساق الوصل جميل هذا التلاعب بالالفاظ والصور. آخر القصيدة مليئة بمكامن الإبداع واترك للقراء فرصة اكتشافها للتحقق من الكتابة على غير مثال. واعتذر عن الاختصار لوجودي في (هيوستن) بأمريكا وقد تكرر طلب أخينا هليل بالمشاركة ولم تسمح الظروف بذلك وخجلت من الاعتذار مرة أخرى واستميح كاتب النص والقراء العذر عن هذا الاختصار أو التعثر في قراءة القصيدة. مل الغريب من السفر والمنافي ابحرت ماحصلت للمغترب حد اشرب هماج الحظ واسقيه صافي واغرس ظلال النور من عتمه الكد (الخبز حافي) والأماني لحافي والشوق جمر المل ياقاسي البرد ياوافية للهجر..والود وافي لاني بلاملحد ولاني بمرتد اهز جذع الصبر يسقط عوافي واحث ساق الوصل يتعثر الوعد لي واضح النيه وعلم الخوافي للوقت..والغيمه لها البرق والرعد (روس خلقها الله للبس الكوافي) وروس لها صبح المسرات والحمد المزن للغيمه..وللرمل سافي والعطر للريحان يازهرة النرد ماجيت اسجل نزوتي واعترافي جيت ارسم الفرحة على شاحب الخد درب الوضوح اصدق عيوب اقترافي ماشلت ثوب الليل لجباية الورد خلعت ناب الذيب والذيب هافي يلي بفعل الذيب تفخر وتعتد في حالة حضوري وعند انصرافي إنسان للحاضر وإنسان للغد الليل كم حاول يصد انحرافي عن سكة اضنوني بالارهاب والود لي مسرح احلامي ونزف القوافي تعويذة الرحلة وترنيمة الوجد وان طالت اسنين السفر والمنافي ازرع سما الغربه ويحصدني اللحد