كل عام والوطن وأهله بخير وإلى خير، أوضاع العالم العربي ومؤثرات الأحداث الدولية جعلتني أجد أن المستقبل يحتاج إعادة حسابات مختلفة، وقد أحسنت مايكروسوفت صنعاً عندما أخرجت للعالم برنامجها المحاسبي إكسل Excel الذي سهل حل المعادلات الحسابية المعقدة من خلال القدرة على ربط الأرقام التي تحملها الخلايا ببعضها سواء كانت في نفس الكشف أو كشوفات بل ملفات مختلفة بحيث يؤثر تغير أي رقم في النتيجة. الدول العربية تحتاج استخدام أسلوب هذا البرنامج للوصول للمعادلة المطلوبة للتعامل مع الوقت الراهن الذي سيرسم معالم المستقبل، لابد من ربط مختلف الأحداث والتحالفات إضافة إلى الايرادات والمصروفات مع الإلتزامات الداخلية والخارجية لكي تتضح الأرقام المؤثرة في المعادلة ولمعرفة توزعها في كشف الأحداث وحجمها الحقيقي حتى تُعرف طرق التعامل مع مختلف الأرقام في خلايا كشف الحاسابات العام صانع الاستراتيجيات ومخططات التنفيذ. الإعتراف بوجود خطأ في رقم أحد أو بعض خلايا الكشف أدت إلى النتائج الحالية يعتبر عاملا فعالا للوصول للمعادلة الفعالة، يجب أن يكون إعترافا ايجابيا يحترم قدرات الآخرين حتي تكون المواجهات الناعمة والخشنة مدروسة وليست عبارة عن ردة فعل، لدينا أهداف لابد من تأمينها أو تحقيقها ولهذا يتطلب الأمر تقديم تضحيات تستبدل حتى مفردات لم تعد ضمن معجم سياسات العالم الحالي والتمسك بها سوف يجعلنا غير مفهومين ولهذا يصنف العرب مع المتأخرين. لابد أن يوضح الكشف المخلص حقيقة كثير من الكذب الذي أقنعنا به الحليف لتحقيق أهدافه وبحث عن مصالحه لأننا فرطنا في مصالحنا فذهب الحليف لمن حافظ على مصالحه، ولهذا يجب تعديل الأخطاء وعدم تصديق الكذبات مثل أن اسرائيل ضد إيران وهي في الحقيقة تريدنا أن ننشغل بإيران وتخرج هي بهبة أمريكية بهذه الحجة كطائرات (F-35) كما حصلت إيران بحجة النووي على شطب سجلها الإرهابي وفتح الاقتصاد لها بل وقد يتحالف الحليف معها. نحتاج تبني مفاهيم مختلفة تُطور وسائل وأساليب التلقي والتحليل يقابلها عزيمة على ملاءمة مخرجاتنا للوضع على الأرض وما تتطلبه المرحلة بلغة العالم الجديد لكي يصبح العربي سيد قراره ويمثل رقما مهما في معادلة المنطقة التي يكونها وأصبحت العواصف تضربها، وفي النشرة الجوية العالمية احتمالات لتكون أعاصير سياسية يجب دراسة سرعتها واتجاهاتها لكي لا تفاجئنا بشكل قد يطفئ الكهرباء فيحل الظلام الذي يعدم الرؤية فيفترس الأعداء المنطقة بشكل أكثر فداحة وهم لا يُنكرون الوقاحة، لهذا، لا للثقة المفرطة في الحليف ولا للاستهتار بامكانيات الغير تقابلها نعم لتطوير القدرات الذاتية المختلفة وحماية الداخل ليواجه الخارج بطريقة حسابات إكسل.