عندما بدأت العمل الصحفي في (البلاد 1397ه) كان الرائد عبدالله بن حمود الحارثي مديرا لمرور مكةالمكرمة تلك الفترة كانت اخبار المرور من اهم الأخبار التي نتابعها خاصة الحملات التي تقام طوال العام في مكة وعرفات وملاحقة المخالفات والسرعة وسباق السيارات في طرق المشاعر ،كان الرائد ، اللواء في مابعد, الشريف بن حمود حاضرا على رأس هذه الحملات وتجده عصر كل يوم يتجول في منطقة الحرم وتحديدا شارع الغزة وكنت من اكثر الزملاء متابعة لأخبار المرور ونشاطه. وفي عام 1399ه رافقت مدير المرور لعمل اول استطلاع ميداني في موقف سيارات القشاشية الذي يعد أول موقف سيارات يقام في العاصمة المقدسة وكنت اشعر بسعادة وأنا انقل لصحيفتي أخبار المرور وحملاته ومتابعات رجاله لضبط حركة السير. استمرت العلاقة مع ابن حمود حتى اصبح قائدا لقوات الحج والمواسم ووصل لرتبة لواء إلى مابعد تقاعده وقد زرته في شهر شعبان الماضي في مستشفى قوى الأمن في مكةالمكرمة حتى علمت في نهاية شهر رمضان من ابنه وصفي نقله لمدينة الملك عبدالله الطبية في مكةالمكرمة ودخوله العناية المركزة وتدهور حالته الصحية وفوجئت صباح أمس برسالة من ابنه ينقل لي خبر انتقاله إلى رحمة الله ,غفر الله له . كان اللواء عبدالله بن حمود وهذا الاسم الذي عرف به في مكة صاحب شخصية خاصة به, أنيق في ملبسه العسكري,صاحب واجب تراه في العديد من المناسبات الخاصة يسأل عن اصدقائه في الأعياد والمناسبات,قريب من الناس أدى دوره في العمل في المرور وقوات الحج حتى اختير مستشارا في الداخلية قبل تقاعده. يعد من أبرز رجال الأمن الذين اسندت لهم إدارة مرور مكةالمكرمة,عمل مع عدد من زملائه على تقديم جهود كبيرة لخدمة الناس بالإمكانيات المتاحة خلال سنوات عمله. رحم الله أبا خالد وعوضه الجنة والعزاء لأسرته وأحبائه وزملائه. (إنا لله وإنا إليه راجعون).