رغم تعدد الأساليب والأفكار لبرامج تفطير الصائمين، إلا أن حملات الافطار التطوعية خلال شهر رمضان، لتقديمها لقائدي المركبات ساهمت في خفض الحوادث المرورية، إذ تشير الجهات الرسمية بأن أكثر وقائع حوادث المركبات في الشهر الفضيل تحدث قبيل الإفطار. وتؤكد الإحصاءات الرسمية الصادرة عن الإدارة العامة للمرور بمنطقة الرياض، تناقصا في أعداد وفيات الحوادث المرورية في شهر رمضان بمعدل 70%، ويشير مراقبون بأن حملات افطار الصائمين، خففت من سرعة السائقين. القائمين على حملة "إفطارك علينا"، الذين يقدمون وجبات افطار للسائقين في طرقات ثلاثة مدن "الرياض، جدة، الدمام"، يشيرون بان أحد أهم أهدافهم تقديم رسائل توعوية لقائدي المركبات، للتخفيف من سرعتهم قبيل الافطار. وتذهب حملة "إفطارك علينا" التي تقام للسنة الثانية على التوالي إلى ضرورة التزام سائقي المركبات بالأنظمة والتعليمات المرورية، رافعين شارات تنبيه ضوئية ولافتات توعوية مكتوب عليها "هدّي! إفطارك علينا". ورغم ذلك، إلا أن المملكة لا تزال تتصدر العالم في الحوادث المرورية، وتتصاعد أعداد المآسي جراء ذلك، فخُمس الحالات التي يسعفها الهلال الأحمر تقع تحت بند حوادث المرور، وتصل ل 6 إصابات لكل 8 حوادث في المملكة بينما النسبة العالمية لا تتجاوز إصابة لكل 8 حوادث. وخلال عشرة أيام مضت من الشهر الفضيل، وزعت حملة "إفطارك علينا" أكثر من 40 ألف وجبة إفطار صائم. وتقوم الحملة على توزيع أكثر من 4 آلاف وجبة إفطار يومية، للصائمين الذين تأخر وصولهم الى مقاصد إفطارهم، ما يضطرهم الى القيادة بسرعة جنونية على الطرق الرئيسية، الأمر الذي قد يجعل إفطارهم مصحوباً بالألم لا سمح الله.