أقام نادي أبها الأدبي أمسية شعرية شارك فيها الفائز بمسابقة أمير الشعراء الأخيرة, الشاعر حيدر العبد الله, إضافة للمرشحين في ذات المسابقة, الشاعران مفرح الشقيقي وحسن صميلي, فيما قدم للأمسية وأدارها الأستاذ إبراهيم هجري, حيث قال إن من أهم مقاييس التحضر لدى الأمم هو موروثها الأدبي, فالأدب هو الصورة لما في داخل العقل والنفس من فكرٍ ولواعج, تعكس تفاعلات الحياة الثقافية والعلمية والإنسانية التي يعيشها الأديب, والعمل الأدبي هو الناتج النهائي لما هو داخل عقل ونفس هذا الأديب؛ استطاع أن يترجمه شعراً أو نثرا, إلا أنه لم يختلف الناس في موضوع كما اختلفوا في موضوع الشعر, ولم تتضارب المفاهيم في أمر كما تضاربت في أمره, مستشهداً بمقولة المقالح في هذا الجانب "الغريب أنه كلما أوغل الناس في تعريف هذا المعلوم المجهول ازداد من حوله الغموض", وأضاف أنه مهما يكن الأمر؛ فإننا في هذه الليلة الشاعرية سنتجاوز المفاهيم والمصطلحات, لنحلق في فضاءات الاستمتاع والدهشة, فللكلمة الشاعرية سحرٌ بليغ واشعاعٌ يضيء جوانب النفس, ونبض تخفق له القلوب, ولا سيما إذا جاءت لتشف عن قلبٍ عاشق, أو تصور لوعة محبٍ أحب وطناً, أو تقدم رؤية لمجتمعٍ في قالبٍ شعري, ثم رحب بالشعراء المشاركين في الأمسية, وقرأ سيرةً ذاتية لكلٍ منهم, مقسماً الدور بين الشعراء في إلقاء قصائدهم من خلال جولات الإلقاء الأربع التي اشتملت عليها الأمسية..