يعد من أجمل شعراء جيله وسبق له أن خاض العديد من مسابقات الشعر التي لم تنصفه منها الا من كانت للشعر ومن أجل الشعر وليس غيره. أنه الشاعر محمد القثامي والذي حرصنا في (ملامح صبح) على إستضافته لنتعرف على بعض الجوانب المتعلقة بشاعريته وبالشعر والشعراء من خلال هذا اللقاء فإلى نصه.. * متى كانت أولى خطواتك والى أين وصلت ومالذي يتبقى من طموحاتك كشاعر؟.. ** بدأت اولى خطواتي منذ سنوات ولازلت اسير على نفس الطريق الذي اتخذته لنفسي مستعينا بربي لتحقيق طموحاتي والتي بقي منها الكثير والكثير . * ماهي ابرز المحطات في مسيرتك الشعرية ومالذي يميزها عن المراحل الاخرى؟.. ** ابرز تلك المحطات كانت تعاوني مع المنشد سمير البشيري في أول عمل انشادي بإسم (زلزال اسيا) وذلك لأن هذا التعاون كان يمثل لي بداية الانطلاقة الحقيقية نحو الجمهور الشعري والانشادي وكان نجاح هذا العمل دافع حقيقي لي للمضي قدماً. * الاعمال الإنشادية والشيلات اعمال يشترك فيها المؤدين والشعراء، ما مدى أهميتها في نظرك وهل يستحق الشاعر النجومية في حال تواضع قصيدته ونجاح المنشد في تلافي أوجه القصور من خلال الأداء المميز؟.. ** اي عمل انشادي او شيله يعتمد على النص والأداء واللحن وتكامل هذه المنظومة نجاح للمنشد والشاعر وهذه تعتبر علامة مميزة في مسيرة الإثنين، اما في حال تواضع النص الشعري فقد يكون للمنشد واللحن دور في ابرازه ولكنه ابراز وقتي لا يدوم ولا يخدم الشاعر لفترة طويلة حيث ان المتلقي سيجد ضعف النص سببا في تجاوزه وعدم الالتفات له. * أين انت من مسابقات الشعر وكيف تراها ؟.. **اغلب المسابقات الشعرية قائمة على الكسب المادي وهذا مايعيبها ولكن في المقابل هناك مسابقات شعرية تبحث عن الشعر لا المقابل المادي ورغم قلتها الا انها اذا وضع لها آلية تضمن نجاحها فهي ستنجح بالفعل. وبالنسبة لي فقد شاركت في العديد منها وكان آخرها مسابقة مهرجان الحرة بتحكيم الشاعر الكبير رشيد الزلامي رحمه الله وحصلت فيها على المركز الأول ولله الحمد. * كيف كانت آلية مسابقة (مهرجان الحرة) وهل كانت تحتكم للشعر ام لعوامل اخرى ومالذي يميزها عن غيرها من المسابقات الاخرى؟.. ** كانت آليتها واضحة منذ البداية بخلاف بعض المسابقات التي تبدأ بآلية وتتفاجأ بتغييرها بدون سبب. فقد بدأت مسابقة مهرجان الحرة بوضع الشروط ومن ثم استقبال القصائد وفرزها واعلان النتائج في وقتها وهذا مايميزها كما انها كانت تحتكم للشعر حيث كان محكمها الشاعر الكبير الراحل رشيد الزلامي رحمه الله وهذا بحد ذاته كان سببا لنجاحها مع المصداقية التي انتهجها القائمين عليها منذ البداية. * مع تعددت قنوات الشعر الفضائية، هل ترى فيها مايخدم الشعر والشاعر ام انها إنما تكرس للعنصرية النتنة وتعد وبالا عليهما؟.. ** قنوات الشعر أتت بعد سنوات من الإحتكار الذي كانت تمارسه المجلات الشعرية وفتحت أبوابها للشعراء وهذا ما خدمها إعلامياً وخدم الشعراء المغمورين ولكن مايعاب على بعض هذه القنوات عدم فلترة ماتقدمه للمشاهد من قصائد حيث جمعت الغث والسمين وكذلك توجه بعضها لتكريس العنصرية من خلال ما تقدمه وكذلك وجود المحسوبية في اختياراتها علماً بأن كل ماسبق لا يخدم القناة ولا يخدم الشعر. * مع ثورة الاعلام الجديد ووسائله المتعددة، هل مايزال هناك شعراء مظلومين اعلاميا ولم ينالوا مايستحقون من حفاوة ومن المسؤول عن مثل هذا القصور ان وجد؟.. ** لا أعتقد ذلك طالما الفضاء رحب ووسائل التواصل متعددة ويبقى هنا دور الشاعر في تقديم الأفضل وإثبات وجوده كشاعر حقيقي يلفت الأنظار إليه ولكن تبقى المعرفة والواسطة لها دورها الذي لاينكره أحد. * ماهي رسالة الشاعر تجاه مجتمعه وأين الشعراء وانت احدهم من هذا الجانب المهم؟.. ** يجب على الشاعر أن يحمل رسالة يقدمها من خلال قصيدته ولعل من أهم هذه الرسائل الدعوة للقيم الإسلامية النبيلة وكذلك نبذ الإرهاب والدعوة إلى التلاحم والوحدة الوطنية ونبذ الفرقة وأنّنا جميعاً شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً يد واحدة وقلب واحد يجمعنا وطن واحد وانا واخواني الشعراء بإذن الله حريصون على تقديم رسائلنا ونسأل الله التوفيق. * هل هناك ماتود إضافته في نهاية هذا اللقاء؟.. ** في نهاية هذا اللقاء أقدم شكري الجزيل لصفحة (ملامح صبح) و لك اخي الإعلامي هليل المزيني (ابو أحمد) على ماشرفتني به ، بهذا اللقاء الجميل وهذا كرم منك غير مستغرب واتمنى أن أكون وفقت في اجاباتي وكنت ضيفاً خفيف الظل. كما أود أن أشكر كل من وقف بجانبي ودعمني من شعراء وإعلاميين ومحبين فهم النبراس الذي يضيء الطريق لي قدماً.