شدد مؤتمر تثقيفي لأطباء الرعاية الأولية والعاملين في المجال الصحي بالمنطقة الشرقية، على تبني أساليب حياتية صحّية وعادات غذائية متوازنة وممارسة التمارين الرياضية بانتظام للحد من أمراض السكري والسُمنة بعد الارتفاعات المخيفة بين افراد المجتمع السعودي بجنسية. جاء ذلك خلال مؤتمر تثقيفي اقامته الجمعية السعودية للسكر والغدد الصماء أمس بفندق الميرديان في الخبر، وحضره 400 طبيب رعاية أولية، بالإضافة إلى المثقفين الصحّيين وأخصائي التغذية والصيادلة. وأكد عبدالعزيز التركي رئيس مجلي إدارة الجمعية، بأن الاستثمار في العادات الصحّية والغذائية وممارسة الرياضة يساعد في تقليل نسبة الإصابة بالسكري من النوع الثاني بنسبة 70%، مطالبا بمكافحة السُمنة لدى كافة الأجيال في المملكة والتركيز على الأطفال والذين قد يصيبهم مضاعفات السمنة بإحدى امراض القلب والسكتات الدماغية وارتفاع ضغط الدم ومضاعفات السكري مما قد يقود الى مشاكل اجتماعية ونفسية واقتصادية على الدولة، الى جانب ارتفاع نسبة إدخال المستشفيات، لافتا في الوقت نفسه ان العمل جاري لاقامة ذات المؤتمر بعدة مدن في المنطقة الشرقية. الى ذلك ذكر د. كامل سلامة أمين عام الجمعية، أن المؤتمر ركّز على عدة محاور مثل مضاعفات السكري وسكري الحمل والتغذية وأمراض الكُلى وسكري الأطفال، بالإضافة إلى عرض لآخر وأحدث المستجدات الطبية في مجال السكري، مضيفا أن هذا البرنامج تم اعتماده من الهيئة السعودية للتخصصات الطبية ب 8 ساعات تعليم طبي مستمر وبالتنسيق مع الاتحاد الدولي للسكري لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ودعا د. سلامة الى تعاون كافة الجهات الحكومية لتحقيق الأهداف الصحّية للمجتمع السعودي وإلى تقليل محتوى السكر في العصائر والمشروبات وجعل الأغذية الصحية متوفرة للجميع وخاصة في مقاصف المدارس مثل منتجات الحليب قليل الدسم والساندويشات المُحضّرة من الخبز البُرّ والفواكه الطازجة والمُجفّفة بدلاً من رقائق البطاطس والشكولاتة والبسكويتات الدسمة والمحشية والعصائر المُحلّاة وذلك من أجل جيل صحّي والاستثمار في صحّة الأطفال من الأعمار المبكرّة. ومن جانبه أوضح د. باسم فوتا رئيس لجنة التثقيف الصحّي بالجمعية، أن منظمة الصحّة العالمية والاتحاد الدولي للسكري ركز في برامجه عام 2015م على أهمية التغذية الصحّية وتقليل تناول المواد السكرية إلى معدل 5% فقط من السعرات الحرارية بدلاً من 10% وذلك للمخاطر الصحّية لتناول السكريات على القلب والبنكرياس والدماغ ولزيادة مخاطر الإصابة بالسكري والسُمنة، ودعيا لمكافحة السُمنة لدى الطلاب والطالبات وزيادة الوعي الغذائي والرياضي لديهم ولدى أسرهم والهيئات التدريسية في المدارس.