دائماً تسعى إلى الرُقي المستمر بالخدمات الطبية والرعاية المتكاملة المقدمة لمرضى السكري والغدد الصماء بالمملكة، وتقديم الدعم للمرضى وتدريب الكادر الطبي وزيادة وعي المجتمع لتجنب وتقليل خطر الإصابة بأمراض السكري والغدد الصمّاء وذلك بمهنية واحتراف، فقد أرست مؤخراً جمعية السكر والغدد الصماء بالمنطقة الشرقية شراكة إستراتيجية مع دار الرعاية الاجتماعية للمسنين بالدمام، وبدأت باكورتها بورشة عمل تثقيفية لمنسوبي الرعاية الصحية في الدار حول أمراض سوء التغذية وطرق علاجها، وذلك لرفع كفاءة العاملين في المجال الصحي والتثقيفي في دار رعاية المسنين. واشتملت الورشة على برنامج حول سلامة الأغذية وطرق تجنب قرحة الفراش للمسنين خاصة المصابين بداء السكري، وكذلك التقيم الغذائي للمرضى وطرح حلول في دار الرعاية بدايةً من نوعية الوجبات وطريقة تقديمها، والطعام الآمن وطريقة التغذية الأنبوبية. كما تعكف الجمعية الآن على الانتهاء من تقديم مبادرة تحت عنوان "جائزة التميز في رعاية المرضى للمراكز الصحية والمستشفيات" برعاية أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد في نهاية هذا العام، وتشمل الجوائز المبادرات المقدمة بشأن إطعام المرضى وعلاج منع المضاعفات وقرحة الفراش وتحسين الوضع الطبي للمرضى بطريقة إعطاء الأدوية والغذاء، وسيقيم المشاركات التي ستندرج تحت الجائزة لجنة من المختصين على مستوى المملكة عبر نقاط محددة للتقييم. وهناك أيضاً أفرع كثيرة للجائزة منها جائزة التثقيف ورعاية المرضى غذائياً، ورعاية الفم والأسنان لمرضى السكري، ورعاية القدمين لمرضى السكري، وجائزة الدواء المناسب، وستنطلق الجائزة من المنطقة الشرقية ثم ستكون على مستوى المملكة بعد ذلك. كما قامت الجمعية مؤخراً بمناسبة اليوم الوطني للملكة بالدعوة إلى تضافر الجهود لمكافحة أمراض السكري والسمنة في المملكة، حيث إن الإحصاءات تشير إلى الارتفاع المتزايد في الإصابة لما يترتب عليه من مضاعفات خطيرة لمرضى السكري، سواء الطبية والاجتماعية والنفسية والاقتصادية على المرضى وعوائلهم والمجتمع بشكل عام. ودعت إلى ضرورة تبني المؤسسات والوزارات والشركات الحكومية والأهلية لسياسات مكافحة السمنة والسكري لدى موظفيها من خلال التثقيف الصحي وتوفير الفحوص المبكرة للكشف عن مرضى السكري، وتوفير الأغذية الصحية ووضع أهداف صحية لكل موظف للعمل عليها، بالإضافة للأهداف المتعلقة بالعمل والإنتاجية. ودعت الجمعية المجتمع المدني للإسهام في هذا الجانب حيث إن الجمعيات والمؤسسات الخاصة تستطيع أن تتبنى نفس الخطة التي تسير عليها الشركات الحكومية. أما بالنسبة لوزارة التربية والتعليم فدعت الجمعية الهيئات التدريسية والإدارية إلى أن يكونوا قدوة للطلاب من حيث المحافظة على أوزان أجسامهم ضمن المعدلات الصحية وممارسة التمارين الرياضية، كما دعت الجمعية لجعل التغذية الصحية ضمن المنهج للطلاب ومكافحة السمنة لدى الطلاب والطالبات في المدارس والجامعات، وجعل الأطعمة الصحية متوفرة في مقاصف المدارس والجامعات. وطالبت الجمعية بوقف الإعلام الترويجي للأغذية الغير صحية ومطاعم الأغذية السريعة والموجهة إلى الأطفال، ودعت إلى وضع معايير لنسبة الدسم والأملاح في هذه الأطعمة وتقديم بدائل للأطعمة المقلية والدسمة وتقليل نسبة الدهون والسعرات الحرارية. ولعل تضافر الجهود لكل من الآباء والأمهات والوزارات من صحة وإعلام وتربية وتعليم ورياضة وتجارة وصناعة مهم للغاية لحماية المواطنين من أمراض السكري والسمنة، مما ينعكس إيجاباً في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري والسرطان وهشاشة العظام. ودعت الجمعية الأسر السعودية إلى شراء الأطعمة الصحية من خضار وفواكه وحبوب كاملة ومنتجات الألبان قليلة الدسم أو خالية الدسم وزيوت صحية ولحوم بدون شحوم ودواجن وأسماك وغيرها، والتقليل من استهلاك الملح والأطعمة المالحة والمقلية والدسمة ومنتجات الألبان كاملة الدسم والزبدة والسمنة الحيوانية والنباتية واللحوم الدسمة واللحوم المعلبة والمشروبات الغازية والعصائر المحلاة والفطائر والمعلبات.