السعلي .. في نادي جدة : من قتل على محرابي الحمام ؟

بحضور ثلة من مثقفي وإعلاميي العروس يتقدمهم الدكتور فهد الشريف والدكتور يوسف العارف وعضو مجلس أدبي جدة الدكتور الناقدة نجلاء مطري والشاعرة فاطمة نزال والفنان عبد الخالق الغامدي أقيمت أمسية شعرية ضمن فعاليات منتدى عبقر الشعري بأدبي جدة للإعلامي للزميل علي السعلي بإدارة رئيس منتدى عبقر الشعري الشاعر عبد العزيز الشريف الذي تلا السيرة الذاتية للسعلي متنقلا ما بين الشعر والقصة والمشوار الإعلامي في الصحافة لمدة أكثر من خمسة عشرة سنة قضاها بدءا من الزميلة البلاد إلى صحيفة المدينة وملحق الأربعاء.
ليقدم الدكتور أشرف سالم ورقة نقدية في شعر السعلي أسماها " المقاتل المخاتل " مشبها إياها بدانتي في وصف الأنثى مستشهدا بقصيدته " هذيان عاشق " من جمال الصورة وقوة العبارة ثم انطلق الشاعر السعلي يقرأ أولى نصوصه " ارحلوا " ردا على شهداء القديح والعنود.
تقفز من بين المقابر
تمشط شعرها الجاهد
تبصر من ثقب الخنادق
ملثمين يحملون البنادق
يا حماة السراب
يا حفنة من تراب
تقولون إننا ميتون ؟!
وجل ما تملكون
خرق بالية
معلقة في الهتون
إلى أن يقول :
ثم عادت إلى مقبرها
خاوية محطمة تسأل
في احترام
من قتل على محرابي
الحمام
ونص " الهروب الأخير "
أود الهروب إلى حيث الربيع الطلّ الذي لا تخيفه
الفراشات النائمة
وأطأ على خضرة ندية وسمائي مبللة بالغمام
بعيدا عن صخب البحار الهادرة
وأرشف شفق الغروب من عسل قرص الشمس
وأقرأ كعرّاف في خيوط يديها الناعمة
وأمد ساعدي لألثم الوردة
الحمراء والبيضاء….
وأغرسها في عيون حبيبتي الناعسة
أود الهروب إلى عالم جميل يسرد تاريخي
وهمهمات عشقي ودموعي الماطرة
أود الهروب ولكن إلى إين حبيبتي ؟!
فكل ما حولي غيماتي , أشواقي
أحزاني , أوجاعي ,والقليل من أفراحي…
خنجرٌ أصابني في الخاصرة
أود الهروب إلى تلّ يعيد لي نسماتي
التي ظلت طريقها هناك في طي رِق
ودموعي تصلي في محراب الهوى
حائرة
ثم قدم الشاعر خالد الكديسي ورقة نقدية أسماها " السعلي الأسطورة ومنهج كاميلا في الفتحة السحرية " منطلقا من نصوص محكمة الغرام حرف وبقايا كلام وحكاية السعلي وأحببت أفعى ثم أختتم السعلي أمسيته بقراءة أنثى السواد ويا غبي ردا على أحد المداخلات حيث يقول :
قال : ماذا تكتب من الشعر يا علي ؟
أكتب بضع كلماتٍ خجلي
في بحر لجيّ وسمائي غائمة
لكن انتبه ! لما أقوله يا غبي !
أنا يا هذا وسطٌ ٌ بين جيمين
جحيم حرف الهوى وجهنم الذكريات
ألوكٌ الكلام شهداً مصفَى إن شئت
وأصبّهٌ قِطْراً في محيط ملْعبي
أسافرٌ فوق هاتيك الغيمات محلِّقاً
كصقرٍ هزّ الشوق فارتمى بمخلبيه
كما أجرّك كخروف وأنحرك بيديّ
أنا بين هذا ذاك…… لم أقل إلا قليل ما نويت
لسؤالٍ أقل ما فيه أنه غبي !
فحرفي نجمٌ ساطع
بين قامات الدنا وهذا مذهبي
ثم بدأت المداخلات ابتدرها الشاعرة فاطمة نزال حول نظرية رولان بارت ثم الدكتور يوسف العارف في الشعرية عند السعلي من خلال الصورة والمفردة تم تكريم الشاعر علي السعلي بدرع تذكاري سلمه الدكتور فهد الشريف ورئيس منتدى عبقر الشعري بأدبي جدة الشاعر عبد العزيز الشريف.