وتشمل حمولة الطائرة ستة أطنان من المواد التموينية وطنين من الأدوية وطنين من البطانيات. كما غادرت جدة في اليوم نفسه طائرة إغاثة متجهة إلى تيرانا في ألبانيا لمساعدة اللاجئين والمهجرين من شعب كوسوفا المسلم وعلى متنها طنين من الأدوية وعدد كبير من الخيام وسيارتين. وفي 13 محرم 1420ه الموافق 29 أبريل 1999م صدرت التوجيهات الكريمة للجهات المعنية القائمة على تقديم المساعدات لتخفيف معاناة اللاجئين المسلمين من كوسوفا إلى ألبانيا لتشمل هذه الجهود والمساعدات اللاجئين المسلمين من كوسوفا في مقدونيا وإمدادهم بكافة الاحتياجات العينية والغذائية والطبية إسهاماً في تخفيف المعاناة عنهم. وفي 20 محرم 1420ه الموافق 6 مايو 1999م وصل وفد اللجنة السعودية المشتركة لإغاثة شعب كوسوفا برئاسة الدكتور عبدالرحمن السويلم إلى العاصمة المقدونية سكوبيا، إنفاذاً للتوجيه السامي بمتابعة المواد الإغاثية للشعب الكوسوفي في سكوبيا. وزار الوفد ملجأ ستانكو الذي يضم حوالي 50 ألف لاجئ ويبعد عن الحدود الكوسوفية حوالي سبعة كيلومترات وتشرف عليه عدة منظمات أوروبية, وتجول داخل الملجأ الذي نصب فيه حوالي 4000 خيمة ومستوصف واطلع الوفد على أحوال اللاجئين. وقد عبر رئيس جمهورية مقدونيا كليرو قليقوروف عن سعادته بإسهامات المملكة واستجابتها للطلب الذي رفعته حكومة مقدونيا من اجل مساعدة الكوسوفيين في مقدونيا. كما عبر معالي وزير الإعلام في جمهورية مقدونيا رجب زلاتكو عن عميق شكره لحكومة المملكة العربية السعودية ولوفد اللجنة السعودية المشتركة لإغاثة شعب كوسوفا والشعب السعودي على اهتمامه واستجابته السريعة لمعاناة النازحين الكوسوفيين، مشيداً بسرعة تعرف وفد اللجنة بالمشكلات الحقيقية. وقال وزير الإعلام المقدوني بعد لقاءه الوفد السعودي : " لا نستغرب هذه الوقفة من المملكة العربية السعودية لأنه عرف عنها مثل تلك المواقف الإغاثية على مستوى العالم". وأضاف : إن ما حدث للشعب الكوسوفي مأساة لم تحدث في تاريخ البشرية، مبدياً تفاؤله بمستقبل خير واعمار لأرض كوسوفا بإذن الله تعالى. // يتبع // 10:41 ت م تغريد