تصوير – عبدالله الغامدي رعى صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة رئيس مجلس جائزة أهالي جدة للمعلم المتميز، مساء امس، حفل تسليم الجائزة، في نسختها الثالثة تحت عنوان «كلنا نقدرك»، في مركز الملك فيصل للمؤتمرات بجامعة الملك عبدالعزيز، تعميقاً لرسالة الجائزة في إظهار تقدير المجتمع لجهود المعلم في بناء وإعداد الأجيال للمستقبل وفق منظومة تربوية معرفية. هذا وقد القى راعي الحفل كلمة قال فيها: إخواني الافاضل.. السلام عليكم ورحمة الله بوبركاته في البداية نتشرف جميعا بان نقدم تحية إجلال وتقدير لابطالنا المدافعين عن الحق وعن تراب الوطن الغالي .. براً وبحراً وجواً.. سائلين المولى العلي القدير.. ان يتم نصره المبين .. وان يتغمد شهداءنا الابرار بواسع رحمته ورضوانه وان يسكنهم فسيح جناته .. أنه سميع مجيب. الأخوة الكرام.. تتميز هذه المناسبة في كل عام .. بطابع خاص .. وبقيمة فريدة .. ربما لا تصفها الكلمات .. ذلك لاننا .. نسعد جميعا خلالها بتكريم الفائزين بجائزة جدة للمعلم المتميز والمعلمة المتميزة.. مقدمين لهم من خلال هذا التقدير الرمزي .. باقة شكر وعرفان.. لانهم يؤكدون في كل يوم .. بعطائهم وتفانيهم .. المعنى الجليل لإقرأ .. أول كلمةٍ أنزلها الواحد الرحمن .. على نبينا المصطفى عليه الصلاة والسلام. أيها الحفل الكريم.. ان دور المعلم .. يتجاوز بكثير .. قاعات الدراسة ومجال التحصيل .. الى واقع الحياة بكل مجالاتها .. فهو بالنسبة لتلاميذه طلابه.. القدوة والمثل .. وهو الذي يغرس فيهم .. منذ نعومة اظفارهم .. وفي صباهم وشبابهم .. قيم المودة والتعاون .. وروح الفريق الواحد .. والتسابق في ميادين خدمة المجتمع .. ويحرص المعلم .. على ان يغرس في النشئ .. حب الوطن وقيم المواطنة .. وكل ما من شأنه .. بناء الشخصية المتوازنة والايجابية. الاخوة الكرم: لقد جاء هذا التكريم لليوم.. ثمرةً الجهود من اهالي جدة والادارة العامة للتعليم بمحافظة جدة .. ولجنة الجائزة.. التي حرصت على تطبيق .. المعايير الدقيقة في الاختيار .. الامر الذي اكسب هذه الجائزة .. تقديرا واحتراما عاما بعد عام .. فلكل من شارك في الاعداد لهذا اللقاء .. فائق الشكر والتقدير. كما يسعدني ان اتقدم ايضا بوافر الشكر والتقدير للاهالي الكرام الذين شاركوا بمبادراتهم وافكارهم .. وساهموا في خروج هذه الجائزة الى حيز الوجود في مثال يحتذى به في خدمة المجتمع قولاً وعملاً. ختاماً.. أبارك لاخواني واخواتي المحتفى بهم مؤكداً ان هذا التكريم يعني في نفس الوقت مزيداً من المسؤولية .. ومزيداً من التميز .. ومزيداً من الاعداد الجيد لابنائنا وبناتنا .. ثروة الوطن الغالي .. رصيد الحاضر الزاهر .. وزاد المستقبل بإذن الله وفقكم الله.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تلى ذلك كلمة لادارة التربية والتعليم القاها الاستاذ عبدالله الثقفي مدير الادارة ثمن فيها الجهود المبذولة من قبل المعلمين والمعلمات في محافظة جدة في طور النمو التعليمي 0 بعدها القى المشرف على الجائزة عضو مجلس محافظة جدة أسامة بن عبدالله الخريجي، ثمن فيها مجهودات محافظ جدة لهذا الحدث، الذي تنبثق رؤيته من دفع الإنجاز وتحفيز الإبداع، لتحقيق الأهداف التي تعبر عن إظهار تقدير المجتمع لمهنة التعليم وللمعلم، وتفعيل دور المعلم، ورفع حماسه، واعتزازه بمهنته، ونشر ثقافة التميز، وتعميقها لدى المعلمين، ومكافأة جهود المعلمين المتميزين في مجالاتهم، والتأكيد على أهمية دور المعلم في المجتمع، ودعم وتشجيع الأفكار الإبداعية لدى المعلمين. وأكد أن الجائزة، تجسد دور المعلم والمعلمة، في بناء وإعداد الأجيال للمستقبل، وفق منظومة تربوية معرفية، مفيداً أنها تعد مبادرة رائدة، هي الأولى من نوعها، تقديراً من أهالي جدة، إلى كل معلم ومعلمة، إيماناً منهم بالدور الذي يقدمونه في المجتمع وتقديراً لرسالتهم التربوية. وأشار الخريجي، إلى أن الجائزة تسعى لتعزيز إيجابيات المجتمع التعليمي والتربوي، إذ تأتي إسهاماً من المجتمع وتقديراً لجهود المعلمين والمعلمات في جميع مراحل التعليم الحكومي والأهلي، بوصف المعلم والمعلمة العنصر الرئيس في العملية التربوية والتعليمية، والركن الأساسي لبناء الأجيال من خلال الخبرة والمعرفة والتجربة، التي يقدمانها، ودورهما في إعداد القوى البشرية المؤهلة، التي تلبي احتياجات المجتمع وتطلعاته نحو المستقبل. وأكد الخريجي، أنَّ ما يميِّز هذه الجائزة عن مثيلاتها من الجوائز المقدَّمة في الميدان التربوي كونها مقدَّمة من مجموعة من أهالي جدَّة ورجالاتها، وهي مبادرة مجتمعيَّة يقوم بها أفراد من مجتمع جدَّة. مضيفاً أنَّ إدارة الجائزة تؤمن بقدرات المعلم الذي يتطور في كل يوم، وتقدِّر سعيه في تقديم الأفضل والأجود من الممارسات التربويَّة والتعليميَّة، لذلك عملت على ايجاد بيئة تنافسيَّة معاييرها الإبداع والتميُّز، وتذكر المسؤوليَّة المجتمعيَّة تجاه مربي الأجيال، مشيراً إلى أنَّ الجائزة تحظى باهتمام خاص من الأمير مشعل بن ماجد، محافظ محافظة جدَّة. الجدير بالذكر أن سمو محافظ جدة قام بتسليم الجائزة الكبرى والتي ذهبت مناصفة الى المعلمة نجاه صادقين والمعلمة نجاة بندر والتي تقدر قيمتها بمائتي الف ريال.