أكد الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز، محافظ جدة رئيس مجلس جائزة أهالي جدة للمعلم المتميز، أن الجائزة تعتبر تحفيزاً وشكراً للمعلم بمحافظة جدة. وأضاف في حفل تسليم الجائزة في نسختها الثالثة تحت عنوان "كلنا نقدرك"، وذلك في مركز الملك فيصل للمؤتمرات بجامعة الملك عبدالعزيز، أن الجائزة تعتبر الأولى على مستوى العالم العربي بأن يكون هناك تكريم مجتمعي للكادر التعليمي.
وفور وصوله قام بجولة على المعرض المصاحب، الذي اشتمل على رسومات من إبداع طلاب وطالبات المراحل المختلفة بتعليم جدة.
بعد ذلك بدأ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى الأمير مشعل بن ماجد كلمة، قدم فيها تحية إجلال وتقدير لأبطالنا المدافعين عن الحق وعن تراب الوطن الغالي براً وبحراً وجواً، سائلاً المولى العلي القدير أن يتم نصره المبين، وأن يتغمد شهداءنا الأبرار بواسع رحمته ورضوانه، وأن يسكنهم فسيح جناته، إنه سميع مجيب.
وقال: إن هذه المناسبة تتميز في كل عام بطابع خاص وبقيمة فريدة، لا تصفها الكلمات، ونسعد جميعاً خلالها بتكريم الفائزين بجائزة جدة للمعلم المتميز والمعلمة المتميزة، مقدمين لهم من خلال هذا التقدير الرمزي باقة شكر وعرفان؛ لأنهم يؤكدون في كل عام بعطائهم وتفانيهم المعنى الجليل لاقرأ، أول كلمة أنزلها الواحد الرحمن على نبينا المصطفى عليه الصلاة والسلام.
وأكد محافظ جدة أن دور المعلم يتجاوز بكثير قاعات الدراسة ومجال التحصيل إلى واقع الحياة بكل مجالاتها؛ فهو بالنسبة لتلاميذه وطلابه القدوة والمثل، وهو الذي يغرس فيهم منذ نعومة أظفارهم وفي صباهم وشبابهم قيم المودة والتعاون وروح الفريق الواحد والتسابق في ميادين خدمة المجتمع، ويحرص على أن يغرس في النشء حب الوطن وقيم المواطنة وكل ما من شأنه بناء الشخصية المتوازنة والإيجابية.
وأشار إلى أن التكريم اليوم جاء ثمرة لجهود أهالي جدة والإدارة العامة للتعليم بمحافظة جدة ولجنة الجائزة، مؤكداً أن التكريم يعني مزيداً من المسؤولية والتميز والإعداد الجيد لأبنائنا وبناتنا ثروة الوطن الغالي، رصيد الحاضر وزاد المستقبل بإذن الله.
بعدها شاهد والحضور فيلماً وثائقياً بعنوان "كلنا نقدرك ".
ثم ألقى المدير العام للتعليم بجدة عبدالله الثقفي كلمة، عدّ فيها مناسبة تسليم الجائزة يوماً من أيام التميز الذي تعوده الوطن من أبنائه، وتعودته جدة من أهلها. مبيناً أن المعلم والمعلمة اللذين يحملان أمانة التعليم ورسالة المعرفة جديران بأن يُحتفى بهما، وأن نمنحهما المكانة اللائقة، وأن نتعهدهما بالرعاية والعناية. لافتاً الانتباه إلى أن الجائزة التي تشرق من مجتمع جدة لتزف المعلم إلى منصات التتويج مثال على أهمية المعلم ودوره الفاعل.
إثر ذلك أُعلنت أسماء الفائزين في مسابقة "رسالة إلى المعلم" والفائزين بمسابقة "كلنا نقدرك ".
بعدها ألقى المشرف على الجائزة عضو مجلس محافظة جدة أسامة بن عبدالله الخريجي كلمة، أكد فيها أهمية دور المعلم في المجتمع ودعم وتشجيع الأفكار الإبداعية لدى المعلمين، عادًّا الجائزة تجسيداً لدور المعلم والمعلمة في بناء وإعداد الأجيال للمستقبل وفق منظومة تربوية معرفية، وتعتبر مبادرة رائدة هي الأولى من نوعها تقديراً من أهالي جدة لكل معلم ومعلمة إيماناً منهم بالدور الذي يقدمونه في المجتمع، وتقديراً لرسالتهم التربوية.
وفي ختام الحفل كرم الأمير مشعل بن ماجد الفائزين بجائزة أهالي جدة للمعلم المتميز لعام 1436ه.