شعر- عبدالعزيز الزهراني بفنيّة منذ مدخل النص يتحول واقع الشاعر المر إلى واقع فني تقرأ فيه شجناً عميقاً ينسج صوراً من أعماق الذات الإنسانية : (يا أيها الجرح .. اعتراف العمر في لحظة شقاه أعظم من اللاوعي لو تيه المسافة مرّته) لا يكترث الشاعر في هذا النص بإحالات الضمير لأنه يمتاح من جرح غائر تمتزج فيه المسافة بالتيه ، كأن المسافة هنا معادل للواقع ، و التيه معادل للفن / اللاوعي .. اليتم هنا يحضر كمفتاح لقراءة النص كاملا ، مفتاح وضعه الشاعر عند المخرج و ليس المدخل .. ما يميز هذا النص أنه صالح للقراءة الناقدة ، و هذه الصلاحية لا تكون إلا في نص مكتوب بوعي فني عال ، حتى مع وجود هنات أسلوبية على السطح الذي لا يكترث به الشاعر كثيرا .. يستنجد الواقع تعال افتح لك ابواب الحياه جيته ويكذب وش بقى لي من تمرد صرخته باقي نتوء اوجاع ضاع الصوت ياطوق النجاه من اخضر اوراقي يعانقني جفاف احتلته هذا النطاق الضّيق اكثر من تعجل بي خٌطاه علمني:اعيش الحزن وانا منّي في حاجته والحزن يقرأ دمعة أمي فوق سجادة صلاه كأني الطير الجريح اللي فقد حريته كمل فراغات الظروف الحزن يستنطق مداه لا تكترث دوب ابتدا هذا الطريق وحسرته يا أيهٌا الجرح اعتراف العمر في لحظة شقاه اعظم من اللاوعي لو تيه المسافه مرته انا سكوتي كان من باب اختناقي من بكاه لا يصرخ الواقع على صمت اليتيم وعبرته