محمد الحربي معايير السلامة تفتقدها جل المنازل والعمائر السكنية وبالتالي تتفاقم الحرائق في حالة نشوبها وتلحق اضرارا جسيمة في الارواح والممتلكات.في هذا السياق أكد عدد من المواطنين واصحاب محلات بيع ادوات السلامة ان هذا الجانب العام لا يلقى تركيزا من التوعية من الجهات المختصة وان اقتناء الطفايات معدوم تماماً في المنازل. فقال عبدالرحمن القرني ربما هذا الجهل يعود الى نقص الثقافة في شراء طفايات الحريق وهي بلا شك ضرورة ملحة سيما بعد وجود تقنيات العصر الحديث وكثرة التوصيلات الرديئة في المنازل كمثال شاحنات الجوال او توصيلات الكهرباء التي لا تتحمل الضغط وبالتالي تحدث احتراقا كما نبه القرني الى ضرورة وعي المواطن والمقيم الى تكثيف الحملات التي تهدف الى اقتناء الطفايات في المنزل تستخدم لوقت الحاجة لا قدر الله. وهي في متناول الجميع سيما اسعارها لا تتجاوز 200 ريال وركز القرني ان جهاز الانذار المبكر هو الاهم في الموضوع لوضعه داخل المنزل سيما وان وقت الصيف دخل ، والذي ترتفع فيه الحوادث بفعل ارتفاع درجات الحرارة والتحيمل الزائد على شبكات الكهرباء وترك المكيفات تعمل على مدار الساعة. كما اكد احمد العلاوي على ضرورة ربط كافة المباني بتوافر اشتراطات السلامة على ان تشمل طفايات حريق بالمطابخ والمداخل القريبة من المداخل. واشار العلاوي ان المسؤولية تقع على اولياء الاسر بنشر مخاطر عدم وجود طفايات الحريق في المنازل كما ان ترك الاطفال والخروج من المنزل وهم بالداخل قد يحدث منهم العبث بالولاعات في المطبخ او بالاسلاك وقد يحدث لا سمح الله حريق ولعل الحرائق التي قد حدثت وتبين من خلال رصد المختصين في الدفاع المدني ان جانب الاهمال هو الاكبر في وقوع حوادث الحرائق خاصة في المنازل وذهب ضحيتها العديد من الارواح. وبين العلاوي ان نشر الوعي بين عامة الناس في هذا الجانب مطلوب وليت المدارس تشارك من خلال تواجد الطلاب وهم الشريحة المعنية بهذا الامر سيما الفصول الاولى الابتدائي والمتوسطة. كما يرى العلاوي ان على حماية المستهلك دور بالقيام بجولات قوية على المحلات التي تمارس بيع الادوات الكهربائية وبالذات الرديئة التي تساهم في الحرائق. وهناك للاسف الشديد عدد كبير لا يستهان به من بعض شرائح المجتمع لا يعطون اهمية لتوفير طفاية حريق بالمنزل وان وجدت هذه الطفاية للاسف لا يعرفون التعامل معها. ويوضح احمد الشريف انه يحرص على وجود طفاية حريق وادوات السلامة داخل منزله لتلافي اخطار الحريق ومواجهته من البداية مشيرا ان هذا الامر يجب على الجميع عدم اغفاله ويحرص عليه كأحد ابرز الاشياء الضرورية في المنزل. فالوقاية خير من العلاج موضحا ان وجود الطفايات في المنزل قد تحد من وقوع خسائر سواء في الارواح او الممتلكات وألمح الشريف الى ان محلات بيع الادوات الكهربائية بعيدة عن اعين الرقيب وهي موصلات من النوع الرديء الذي يسهم في الحرائق وان البائع لا يعرف مدى المخاطر التي قد تحدث جراء رداءة المنتج ، همه الوحيد البيع والحصول على المبالغ المالية ولا يهتم بما يحدث بعد البيع. ويؤكد صاحب محل لبيع ادوات السلامة ان عددا لا يذكر من شرائح المجتمع على الاقبال لشراء الطفايات وخلافه النسبة لا تتجاوز 10%. واستغرب محمد احمد من التهاون في هذا الجانب والتركيز من الجميع على شراء مستلزمات اكثر قيمة مالية بينما طفايات الحريق اسعارها رخيصة وهي مهمة للغاية داخل المنازل وفي المكاتب وحتى في السيارات يكون لها مردود ايجابي في حال حدوث حريق للمركبة لا قدر الله ومضى قائلا على الجميع ان يعطوا ادوات السلامة الاهمية القصوى تحسباً لوقوع اي طارئ وحفاظاً على الارواح والمملتكات وخاصة مع دخول فصل الصيف الذي يشهد تزايد في اشتعال الحرائق. ناهيك عن سوء استخدام بعض المولدات الكهربائية سيئة الصنع الذي لا تتحمل وبالتالي تساهم في الاحتراق. واشار ابو احمد ان وجود الطفايات في المنزل لا يكفي المهم هو كيف التعامل معها ويتطلب الامر تدريب طافة افراد الاسرة في حالة وقوع اي مشكلة لا قدر الله ، مشيرا ان هناك من يشتري الطفاية ولا يعرف كيفية استخدامها وتصبح الطفاية مجرد ديكور في المنزل وبين ان ثقافة الوعي بالمخاطر من الجهات المختصة هي من تدفع الشخص للبحث عن كيفية التعامل مع الطفايات. ونصح محمد المباركي الجميع بأخذ الحيطة والحذر وتواجد طفايات الحريق بالمنزل خاصة وانه تعرض لنشوب حريق في منزله ولم يتمكن من اخماده والحق به اضرار، وكنت لا اعطي الامر اهمية ولكن حاليا ايقنت مدى اهمية توفر ادوات السلامة في المنزل وان الدفاع المدني لم يقصر في هذا الجانب دائما يحث المواطنين على توخي الحذر بوجود ادوات السلامة وابعاد الاطفال عن مكامن الخطر كالمطابخ والعبث بالموصلات. ونبه المباركي الجميع على عدم شراء اي موصلات زهيدة السعر وهي رديئة الصنع قد تسهم في حريق تكون تكلفته باهظة وان يحرص الجميع على شراء المنتج الاصلي مهما كان الثمن حرصاً على السلامة. ويوضح علي الغامدي اننا نحرص على شراء افخم الاثاث والمفروشات داخل منازلنا ولا نركز على شراء طفاية حريق بسعر زهيد وتقوم بخدمة كبيرة لمنع مخاطر الحرائق في بداياتها. واشار الغامدي مازالت ثقافة السلامة المنزلية غائبة عند الكثير من شرائح المجتمع وبالتالي لابد من تكثيف الحملات التوعوية في المساجد والمدارس وعلى عامة الناس وشرح طريق كيفية استخدام ادوات السلامة والابتعاد عن الموصلات الرديئة واغلاق المكيفات وعدم تركها تعمل على مدار الساعة والقيام بتفتيش شبه يومي من الاسرة لكافة الموصلات لمعرفة الرديء واستبداله بآخر يعمل بشكل افضل لضمان السلامة للجميع. وبين موسى الزهراني ان غياب طفايات الحريق في المنازل هي نقص في ثقافة المجتمع بالرغم من ضرورتها واضاف الزهراني ان نسبة وجود الطفايات في المنازل لا تتجاوز 10% وان وجدت وعلى الجهات ذات العلاقة نشر وعي ايجابياتها في حالة نشوب حريق لا سمح الله قد يتم السيطرة عليه منذ اللحظات الاولى قبل ان يلحق الضرر في الارواح والممتلكات. مبينا الزهراني ان كافة اطياف المجتمع هم بحاجة الى رفع الوعي في هذا الجال الهام. كما ألمح عبدالله الغامدي ان عدم اقتناء طفايات الحريق ربما يعود لعدم وجود صيانة لها او تعبئتها من قبل المحلات التي تقوم ببيعها. وعاود الغامدي قائلا على عامة الناس عدم اهمال هذا الجانب نظرا لخطورته سيما وان فصل الصيف على الابواب ومعه تكثر الحرائق لشدة الحرارة. بينما يرى نزير شعار بائع في محلات طفايات الحريق ومستلزماتها في ادوات السلامة. ان سعر الطفاية اقل من سعر ساندوتش ومع ذلك لا يتم شرائها الا من قبل الشركات والمصانع المفروضة عليهم من قبل الجهات المختصة واشار شعار ان قيمة الطفاية 6 ك لا يتجاوز 60 ريالا وكذلك الانذار الذي يعمل على بطارية ب20 ريالا. ولعل الفوائد التي تأتي للمستهلك هي الأكبر في محاولة السيطرة على نشوب الحريق لا قدر الله في المنزل او المكتب او حتى السيارة، وارجع شعار ان غياب الوعي التثقيفي بكافة ادوات السلامة ربما يكون السبب وراء عزوف المواطنين والمقيمين عن الاقبال على شراء الطفايات وكما يرى شعار ان على ملاك العقارات ان يقوموا بهذا الدور في عمائرهم للمستأجرين بوضع ادوات السلامة كاملة سيما وانهم يتقاضون ايجارات مرتفعة. والمبالغ الزهيدة التي تقوم في شراء ادوات السلامة لابد ان يلزم بها اصحاب العقارات من جهة الاختصاص للرخصة لهم بالبناء. واضاف شعار ان كيفية التعامل مع طفاية الحريق امر بسيط ومكتوب كيفية الاستخدام على العبوة. و اوضح العقيد سعيد سرحان الناطق الاعلامي بمديرية الدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة ان الفنادق والشقق المفروشة والمراكز التجارية تفرض عليها وجود كافة ادوات السلامة وتكون عليها جولات مجدولة خلال العام وفي حالة وجود عدم الالتزام بالاشتراطات هناك عقوبات في هذا الشأن. مؤكدا ان العمائر السكنية والمساكن بوجه عام الى الآن لم يفرض عليها ادوات السلامة. لكن دائما الدفاع المدني يقوم بايصال المعلومات التي تهدف الى رفع وعي عامة الناس عن مخاطر الحريق وايجابية ادوات السلامة في المنزل عبر عدة مواقع ، في التلفزيون وموقع المديرية العامة للدفاع المدني فيه جميع ما يهم سلامة المواطنين من كوارث الحرائق وكيفية تلافيها وكذلك نوصل رسائل عبر الصحف من خلال الحوادث الميدانية ويوجد موقع للدفاع المدني في مواقع التواصل الاجتماعي تويتر والفيس بوك يقدم خدمات وارشادات الدفاع المدني على مدار الساعة. كما طالب العقيد سرحان من كافة المواطنين والمقيمين بالاهتمام بوجود ادوات سلامة في المنزل وخاصة كاشف الحريق لا تتعدى قيمته 20 ريالا حيث ان اغلب كوارث الحريق في العمائر السكنية يقع الحريق في الدور الاول وتكون الكارثة في الادوار العليا وتصاعد الدخان وقد يحدث حالات وفاة واضرار جسيمة في الارواح. ولعل هذا الجهاز يقوم بانذار لمن يسكن داخل الشقة وبالتالي يتم تلافي المخاطر في حالة نشوب حريق لا قدر الله.