أكد الشيخ يوسف العفالق القاضي بمحكمة الاستئناف ونائب رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمنطقة الشرقية أن عدد المستفيدين من الجمعية تضاعف إلى أن وصل إلى أكثر من 83 ألف مستفيد ومستفيدة في محافظات ومراكز وهجر المنطقة الشرقية من حلقات التحفيظ في المساجد والمدارس التابعة للجمعية والمراكز الصيفية وبرامج القارئ الصغير وغيرها من المناشط. وقال خلال المؤتمر الصحفي لحفل تخريج الدفعة ال (26) من حفظة القرآن الكريم، بمقر الجمعية بالدمام، بأن رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية والرئيس الفخري للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمنطقة الشرقية لحفل تخريج الدفعة ال (26) من حفظة القرآن الكريم يوم غد الأحد ليس بمستغرب على سموه فهو يرعى دائما مناشط الجمعية وهو داعم أساسي للجمعية بتوجيهاته ودعمه المادي، كما أن سموه يحث على زيادة أعداد الحفظة لكتاب الله سنوياً. وأشار العفالق إلى أن الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمنطقة الشرقية عريقة ومضى على تأسيسها أكثر من 40 سنة، وتطورت منذ التأسيس إلى أن تضاعفت الحلقات وأنشئت مدارس لتعليم النساء التي لقيت إقبالا كبيرا عليها وجعل من تطور الجمعية يتسارع إلى أن بلغ أعداد المستفيدين بالآلاف من جميع فئات المجتمع.وقال بأن كتاب الله والاهتمام به يلقى الدعم الكبير من القيادة بالمملكة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد، لافتاً إلى المسابقات التي تقام على مستوى المحلي وعلى المستوى الدولي. وشدد العفالق على أن من يتم اختيارهم للتدريس في حلق التحفيظ يمرون بمراحل من الاختبارات وتجرى لهم مقابلات لمعرفة شخصيته وسلامة عقيدته وتوجهاته ونظاميته، موضحاً بأن من أهم صفات المعلمين أن لا يكون له أي ميول لأي جهة بالإضافة إلى الأمور المهنية في اتقان التخصص ومدى جودته ومهارته ، مشدداً على أن الدارسين أمانة في أعناقنا وذلك ما يفسر أن من يخرج من الحلق لا يكون له أي توجهات منحرفة أو متطرفة. من جهته ذكر مدير عام الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمنطقة الشرقية الشيخ محمد السويدان، بأن الجمعية توجهت إلى الاستفادة من التقنية في خدمة القرآن الكريم حيث أطلقت المقرأة الالكترونية على الشبكة العنكبوتية الانترنت، ويستفيد منها المسلمون من أكثر من 80 دولة في العالم من دول أمريكا الشمالية والجنوبية ودول آسيا وأوروبا وأستراليا، مبيناً بأن عدد من يدخل للمقرأة الالكترونية أكثر من 92 ألف شخص أما من يدخل ويقرأ فيبلغ عددهم أكثر من 18 ألف شخص. وقال السويدان بأن الجمعية لها شراكات مع الأمن العام، أمن المنشآت، والدفاع المدني، وحرس الحدود، الحرس الوطني، حيث يتم توفير معلمين يقومون بتدريسهم لمدة 8 أشهر ويتم التركيز على التلاوة، مؤكداً بأن القيادات العسكرية يرحبون بوجود الجمعية ومتحمسون لتعليم القرآن الكريم للأفراد وذلك لعلمهم بأن القرآن الكريم له أثر كبير على الأفراد بعد التخرج. وأضاف بأن الشراكات بين الجمعية والجهات الحكومية كثيرة من بينها التعليم والأندية الرياضية، مبيناً بأن عدد من الأندية تستفيد من الجمعية بوضع برامج قرآنية لمرتادي الأندية. إلى ذلك أوضح المساعد للشؤون التعليمية بالجمعية الشيخ سامي المبيض بأن الجمعية تسعى إلى تحقيق خدمة كافة فئات المجتمع حيث اطلقت برامج نوعية وجدت الإقبال عليها من قبل أولياء الأمور والطلاب، من بينها برنامج حلق التلقين لتحسن التلاوة، ونستهدف فيها الأطفال ما قبل المدرسة وطلاب الصفوف الأولية في المدارس، بحيث ينتقل إلى الحفظ بعد وصوله الصفوف العليا، مشيراً إلى أن حلق التلقين في المنطقة الشرقية بلغ عددها 130 حلقة. وأكد المبيّض بأن المستقبل للتعليم الإلكتروني وعن بُعد في حفظ القرآن الكريم، إذ أن الأعداد تتوافد على هذا النوع بشكل كبير جداً وتزايدها مستمر مهما كان التوسع في التعليم الإلكتروني حيث ان قوائم الانتظار هائلة والجمعية مستمرة في فتح الحلقات الإلكترونية.