"صفق" الناس للإجراء السريع الذي اتخذه ولي الأمر مع المسؤول "الكبير" الذي لم يُحسن التعامل مع المواطن وهو يعرض عليه طلبه وحاجته ومع تقدير الناس لما آل اليه الموظف الذي ساعد تصويره في الموقع في ايصال صوت المواطن لأصحاب العلاقة الذين رفع الناس اكفهم بالدعاء لهم .. اقول رغم التصرف السريع الذي ايقظ من لديه خُلق مشابه وعدم اكتراث بحاجات الناس .. الا ان الاجهزة الحكومية تمتلئ بمثل ذلك المسؤول وفي كل مكان بل ومن مسؤولين صغار جداً لا يتجاوبون مع حاجات الناس ويتعمدون تعطيلهم لأشهر وسنوات وبعض هؤلاء يشكون احوالهم لله ثم للمسؤول الأكبر ومع وجود "نوايا" غير سليمة لدى المسؤول الذي تعود له الشكوى لإبداء رأيه تجده يدافع عن اداراته والعاملين فيها الأمر الذي يجعل صاحب الحاجة اما الاستسلام والتعامل مع الواقع او اعادة الشكوى لان بعض المسؤولين يعتبر الشكوى للمسؤول الأكبر تقليلا من شأنه ووجوده على رأس العمل بل وهضم لحقوق الموظفين في ادارته فتراه بدلا من ان يبحث عن اسباب التعطيل يتصرف بما تمليه عليه "نفسه المريضة" في عمل اجراء يزيد من معاناة وتأخير المواطن رداً عليه لأنه اشتكى الادارة والمسؤول!!.. ان عودة امثال هؤلاء لجادة الصواب وتأديبهم وتعريفهم بأنهم وضعوا لخدمة الناس لا يكون الا بالرفع لولي الأمر الذي لن يتأخر في عمل الإجراء الذي يخدم الناس ويعيد حقوقهم .. وفي امكان كل "رئيس" او "مسؤول" مباشر او من تقع الادارة ضمن مسؤولية ان يمارس صلاحيته وما تحت يديه من انظمة "تحاسب" الموظف مهما كان اذا تعمد تعطيل الناس وضياع حقوقهم وتأخير معاملاتهم وفي ذلك صلاح للادارة والعاملين فيها وبالتالي عودة حق المواطن الذي يتردد اسابيع وشهور لانهاء معاملة لا تتطلب كل هذا الاجراء .. ومن امثلة ذلك التأخير في الدوام للمسؤول والعاملين له والخروج اثناء الدوام او قبل انتهاء ساعات العمل والغياب وعدم وجود الموظف على مكتبه ويعاني الناس من مثل ذلك في اكثر الادارات الخدمية التي ترتبط اعمالها بالناس مباشرة ونسمع في المجالس وتكتب الصحف من سنوات والحال لايزال او يتحسن بوجود مسؤول اعلى اذا تم نقله عاد الحال الى ما كان عليه. "اليوم" ذهب كل ذلك مع وجود "ملك" نذر وقته للناس وخدمتهم.. وعلينا ان نعينه في ايصال هذه المعاناة له عبر لقاءاته مع الناس او بعث الشكوى بشرط ان تكون "صادقة" ومرفق بها اثباتات معاناة المواطن.. اما السكوت .. اما ترك الأمر .. اما التعامل مع الواقع المؤلم فهذا يزيد من اعداد هؤلاء لانهم لم يجدوا من يُحاسبهم ويعيد لهم الى ما يجب ان يكونوا عليه وكل من لا يستطيع القيام بواجب العمل كما يرضي الله عليه بمغادرة الوظيفة والبدائل الافضل موجودة في كل زمان ومكان. وليفعلها بيده قبل ان يُغادر "قسراً" حفاظاً على كرامته.