سواء صدق الغرب باعتباره توقيع إتفاق نووي، بعد 8 سنوات من مفاوضات شرسة، نصراً له أو صدقت طهران بأنه فتحٌ لها، فالمؤكد أن إيران أثْخَنَتْ جراحها لنفسها دون وعيٍ بذلك حتى جاءت (عاصفة الحزم) القَشّةُ، بل الصاعقةُ، التي قَصمَتْ ظهر البعير. أسكَرها حلمُ الإمبراطورية التوسعية عن واقعٍ أبرزُ عناصره، بالإضافة لحصارها الإقتصادي، هي : تَغلْغُلٌ عسكريٌ فادح لسنوات في العراق و سوريا و لبنان و أخيراً اليمن، بما يُرتّبُه من أعباء مالية هائلة. تقتير داخلي على مصالح مواطنيها لسداد فواتير الخارج المتنامية. صدمةُ أسواق النفط بانخفاضٍ مُذهلٍ في أسعاره قَوّضَ ميزانياتِها و حليفِها الروسي فجعلهُما رهينةَ إرادة السعودية نفطياً. الصلَفُ السياسي نحو الحُكْمِ السعودي الجديد منذ شهرين..عكس تركيا المبادِرةِ إليه منذ بزغتْ شمسُه. إذاً كان لزاماً على (حكماء طهران.!!)، بعد أيامٍ من (عاصفة الحزم) أن يوقّعوا (بحزمٍ) و سرعةٍ ماراثونيّةٍ أي إتفاق نووي مهما كان ثمنُه ليَتَداركوا أحوالَهُم. لو لم يفعلوا لانهار نظامُ إيران من تَكالُبِ عداواتِه و ظروفِه الكارثية..على نفسها جَنَتْ براقش. Twitter@mmshibani