رعى صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض بالنيابة مساء امس حفل افتتاح ملتقى ( اَفاق الاستثمار ) في دورة الثالثة والمعرض المصاحب له وذلك بقاعة المملكة بفندق الفورسيزون بالرياض . وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض عبدالرحمن الجريسي ورئيس اللجنة المنظمة للملتقى علي العثيم وعدد من أعضاء اللجنة المنظمة . وقد بدئ الحفل بتلاوة اَيات من القرآن ثم ألقى معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية الأستاذ عمرو موسى كلمة ألقاها نيابة عنه الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية بجامعة الدول العربية الدكتور محمد إبراهيم التويجري نقل تحيات من خلالها تحيات وتقدير معالي الأستاذ عمرو موسى للقيادة في المملكة العربية السعودية ولسمو أمير منطقة الرياض بالنيابة . وأوضح التويجري أن الأزمة الاقتصادية العالمية وتداعياتها أتت لكي تحل قوى اقتصادي جديد متمثلة في الشرق ومنها الصين والهند واليابان ودول أخرى مشيرا إلى أن الجامعة العربية عملت على دراسات تداعيات الأزمة إضافة إلى عقدها لعدة اجتماعات وتوالت القمم المهمة على مستوى وزراء المال وتوجت بقمة الكويت الاقتصادية . وبين أن سكان العالم العربي لا يمثلون أكثر من 5 في المئة من سكان العالم وان مساحة العالم العربي لا تزيد عن 10 بالمئة من مساحة العالم ودخل العالم العربي لا يتعدى 3 في المئة من دخل العالم مفيدا أن العالم العربي يعتمد استثماراته بالنفط بنسبة 40 في المئة وعلى الخدمات بنسبة 7 في المئة وعلى الصناعة التحويلية بنسبة 9 في المئة وعلى الزراعة بنسبة 6 بالمئة وأفاد أن هناك فجوة في الغذاء تمثل نسبة 54 في المئة يتم استيرادها من الدول الأخرى داعيا إلى وجوب الاستفادة من جزء من الذرة لكي تتحقق الفائدة المرجوة في تحسين الاستثمارات العالم العربي متحدثا عن المعوقات التي تواجه الاستثمار في دول العالم العربي داعيا إلى تذليلها ليؤدي رسالته الكبيرة والمهمة للمجتمع ككل . عقب ذلك ألقى معالي الأمين العام لمجلس التعاون عبدالرحمن بن حمد العطية كلمة ألقاها الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية في الأمانة العامة لمجلس التعاون محمد بن عبيد المزروعي أشار فيها إلى ما تشهده الساحة العالمية من تحديات اقتصادية صعبة ولا سيما الاقتصاديات الناشئة في ظل تنامي التكتلات الاقتصادية وبروز قوى اقتصادية كبرى وظهور متغيرات ومفاهيم اقتصادية تستوجب من الجميع الإعداد لها واستيعاب أهدافها والعمل على التعامل معها . وبين أن مجلس التعاون أدرك حقيقة تلك التحديات والمتغيرات وأبعادها وأهدافها وآليات العمل فيها فعمل على وضع إستراتيجية العمل المشترك من خلال التنسيق والتكامل والترابط الاقتصادي بين أعضائه وترجمة رؤى أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس إلى خطط وبرامج عمل وقال // جاءت تلك الترجمة من خلال العديد من المشروعات الاقتصادية الإستراتيجية بدأت بإنشاء منطقة للتجارة الحرة ثم إطلاق الاتحاد الجمركي ثم قيام السوق الخليجية المشتركة سعيا إلى الأتحاد النقدي والعملة الخليجية المشتركة // . وأكد المزروعي أن الاستثمار الدولي أصبح سلاحا جديدا تستخدمه الدول من أجل تحقيق أهدافها الإستراتيجية في مختلف دول العالم مفيدا أنه في ضوء حاجة دول العالم الثالث لرؤوس الأموال والاستثمارات الأجنبية أصبحت تشرع أبوابها وتمنح تسهيلات وتنازلات بسبب رغبتها الجامحة في نصيب من الاستثمارات الدولية دون أن تكون هناك رؤية في ماهية ونوعية الاستثمارات الأجنبية . وعد التزام دول المجلس بقوانين حماية الملكية الفكرية والتشريعات التي تكفل حقوق المستثمرين مع شفافية التعامل والتسهيلات المقدمة وتمكين القطاع الخاص وتعزيز دوره وتحرير أسواقها وإتباع سياسات اقتصادية واستثمارية منسجمة مع التطورات الدولية تأتي من منطلق حرصها في تعزيز المناخات الاستثمارية وجعل اقتصادياتها وأسواقها بيئة جاذبة للاستثمارات ورؤوس الأموال الأجنبية مع المحافظة على رؤوس الأموال والاستثمارات الوطنية . ولفت النظر إلى أهمية إدراك حقيقة المتغيرات والتطورات المستجدة في الساحة الإقليمية والدولية والمحافظة على الحضور في الساحة العالمية والخريطة الاقتصادية الدولية مشيرا إلى أن هذا يستوجب من دول المجلس توظيف كل إمكانياتها لجذب المزيد من الاستثمارات لا سيما في ظل وجود قاعدة إنتاجية متنوعة في الاقتصاد داعيا إلى ضرورة تطوير المؤسسات الاقتصادية والمالية والمصرفية والمحافظة على تنافسية الأعمال ، وتعزيز القطاع الخاص ومطالبته بدور تنموي فاعل . وأبرز أهمية وجود هيئة أو مركز يضم نخبة من المفكرين الإستراتيجيين من أبناء دول المنطقة للتنبؤ بالأزمات الاقتصادية وبلورة رؤية مشتركة نحو تحصين اقتصاد دول الخليج وسبل تنميتها والمحافظة على استقرارها . إثر ذلك قام صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز بتكريم رعاة الملتقى ثم سلم سموه رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض عبدالرحمن الجريسي والأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية بجامعة الدول العربية الدكتور محمد إبراهيم التويجري الأمين العام المساعد للشئون الاقتصادية في الأمانة العامة لمجلس التعاون محمد بن عبيد المزروعي دروعا تذكارية تكريمية بهذه المناسبة . عقب ذلك تسلم سموه درعاً تذكارية من رئيس اللجنة التنظيمية للملتقى علي العثيم . بعد ذلك قام سمو أمير منطقة الرياض بالنيابة بافتتاح المعرض المصاحب للملتقى وتجول في أرجائه .