عندما أصوغ الحروف في قصيدتي وانظمها,وعندما اسطر مقالاتي وأنمقها تنهمر ولله الحمد بدائع الكلمات وتغرد حولي مئات المفردات بكل وأروع التصريفات,حتى إني لا أجد ولله الحمد صعوبة لفضية أو فكرية في ذلك. ولكن لدي سر قررت أن أبوح به لقرائي الأعزاء الذين يتسابقون لقراءة زوايا الكاتب من شتى الجوانب. تجتاحني حالة غريبة من البكم والصمت اللا مفسر,وتهرب كل عباراتي ومفرداتي,بل أكاد أجزم أنني لا أتحدث العربية أبدا. إنها حالتين مجازيتين تجمع من الضد والتناقض مالله به عليم,حيث إنني أفتقد التعبير في(الغضب والفرح). أشحذ حروفي فتهرب مني,أين شعري,وليت حرفي ينطق,تتبعثر لباقتي الحرفية,بل مقدرتي الشعرية,حتى إن من يكون أمامي يكاد يجزم إنني لست من اكتب هذه الزاوية,لاأعلم لماذا؟.. وماهو السبب؟. ضدين لا تتفق معهم جزالة حرفي في نفس اللحظة ولكن بعد مرور الوقت بقليل يمطرني فكري بأروع مالدي. هل تعاندني قريحتي في دعمي في أعظم موقفين احتاجها لتحضر فيه. أين بديهية الشاعر وفطنة الأديب,وأنا أجزم أن الكل يتوقع أن قريحتنا جاهزة لتعمل طوال الوقت. عاهدت نفسي أن أدرب قريحتي لأشحذ حرفي,عند هاذين الموقفين,ولكني لم أنجح لأنني أيقنت أن لاسبيل إلى ماأريد,حاولت وحاولت,وقرأت في علم النفس وتحليلاته وتيقنت أنها حالتين لايتحكم بها العقل ولا تطوقها العاطفة,هي ردت فعل لما يحدث أمامك ولا علاقة لها بموهبة أو مقدرة مميزة. ارتاحت نفسي قليلا ربما لأنني تأكدت أن إلهامي الشعري لا زال يعمل. لكن بديهيتي الشعرية تصطدم بما أمامها من مواقف,ولاأعتب عليها فلقد تتلمذت في مدرسة القباني عل أن: الصمت في حرم الجمال جمال إن الحروف تموت حين تقال