هنا يرسو بلا أهلٍ مكانُ نأى قسرًا ليزحف سيسبان بذاكرة الضمير بحثت عنهم ترى هم أين قد غابوا وبانوا؟؟ هنا في ضفتي قلبي بقايا أُناس فوقهم يطفو دخان بهم قد كان عيش الحي شهدا فهل رجعي وقد وقع اللعان؟! هنا يرتد ملء الأفق قوس أدارت ظهرها عنه الكمان هنالك صخرة تحنو وأخرى فمن أي سيغمرني الحنان؟ أمامي كل جزار عتي وخلفي تلكم البكرُ العوان بلاد السيسبان فهل سيرعى بسوح ربوعها معز وضأن عصاي عود مشنقتي قديما فلا عاش المنافق والجبان وصوتي في صدى التاريخ باق له في كل صقع ترجمان وتلك بخدرها خود حصان يحوّمُ حول مخبئها حصان أجل عنوان إسلام وعرب ووجهاه الهوية واللسان وطئت النجم من سيروم نجما أتبلغه سهام أو سنان؟؟ طريفا تالدا قد شدت مجدي كأني به من الجسد اللبان ورثت المجد تعصيبا وفرضا غدائي من صبائي واللبان علي تراهنوا قدما حديثا لقد خسروا وما برح الرهان فنبز الآخرين بكل سوء على أفواههم أبدا لُبان وإن كثروا فلا والله ذكر لهم من هم فلان أو فلان؟؟ فنطقهمُ وصمتهمُ سواء وصمتي وهو بي أحرى بيان إمام في محاريب المعالي وفي الجوزاء لي يعلو أذانُ أقول بلا ادعاء في مقال يقر بصدقه إنسٌ وجان جمالي روي كنهي قريضي إذا ما هزني وتر ودان أما والناس غير الناس أضحوا وما عاد الزمان هو الزمان أحلق حيث بي يمتد طرفٌ أبي عيشا ينغّصُه الهوان وكان وقبل طاب مقامُ رهطٍ بأكناف السباع لهم كيان لنعم العيشُ لا غِلٌّ وحقدٌ ولا حسدٌ وذل وامتهان وإلا فلأيمم شطر وجهي لقطر فيه حريتي تُصان ولو بين الأعاجم جار قوم لهم بالعلم أضحى اليوم شأن سأعلو ظهر راحلتي وأمضي لحيث بأمره يجري العنان على الإملاق كيف نطيق ذلا بلى للذل غودرت الجنانُ فمنه وحده استمددت عزمي فحسبي الله نعم المستعانُ فعونك ليس لي إلاه عون وأمنك يا مغيث هو الأمانُ المدينة المنورة