يعد المؤتمر الإسلامي العالمي لمكافحة الإرهاب الذي استضافته المملكة العربية السعودية في مهبط الوحي ومنطلق الرسالة مكةالمكرمة رسالة للعالم بأن الإسلام دين الوسطية يحارب الإرهاب وينبذ التطرف وهذه من الخطوات الواجبة على العالم الإسلامي والإيجابية لتحقيق الهوية الإسلامية وخصوصاً بعد تزايد حدة وتيرة الإرهاب وانتشار صور ه البشعة في العالم فقد أثراء المشاركون في جلساته وورش عمله البرامج المعدة لهذا المؤتمر الاتفاق بالوقوف بكل حزم وأتخاذ القرارات الصارمة والقوية لمكافحة الإرهاب من مبدأ التضييق على السياسة المقيته وليس الدين كما يعتقد المندسون في العالم المتطرف لأن الدين الإسلامي دين الوحدة والسلام دين الاجتماع ينبذ الفرقه والاختلاف قال تعالى ( واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا ) وأن حقيقة الدين هو الاجتماع على هوية واحدة ورسالة واحدة وديانه واحدة لا تقبل الفرقه ولا التطرف ولكن هناك من الجماعات السياسية التي وظفت أدواتها الدينية المتشددة المتطرفة وجمعت بين الدين والسياسة ولم تفرق كان هدفها هدم الإسلام وتشوية صوره السمحاء في العالم فليس هناك إسلاميون يشوهون دينهم وعقيدتهم ولكن هناك إسلاميون باعوا الدين والعقيدة من أجل أطماع سياسية وأهداف شيطانية لتحقيق مصالح شخصية فتحت أبوابها من مشارف الإسلام لإضعافه الدين وتشويهه وجعله حديث الديانات بأنه دين الإرهاب والقتل وسفك الدماء ولكن حان الوقت للوقفة الصادقة من العالم الإسلامي الغيور على دينه بالسعي لتصحيح مسار وصور الإسلام وإفهام العالم بالتعاون المخلص بين المسلمين لمكافحة الإرهاب والبحث عن حقيقته وإيجاد هويته الأصلية وأهمية الالتفاف والاتفاق على تعريف محدد له وأسبابه سواء كانت دينية أو اجتماعية أو اقتصادية أو ثقافية أو إعلامية والاستفادة من الدول التي خاضت مجموعة من التجارب في مكافحة الإرهاب أي كانت دولية أو إسلامية والاستفادة الحقيقية من تجارب المملكة في مكافحة الإرهاب التي تعد من أكبر التجارب الناجحة في العالم يجب أن تعمم لكافة الدول ليستفيد منها من يعاني من هذه الظاهرة . عمدة مدائن فهد