بداية أود أن أتوجه بصادق التبريكات لطلاب وطالبات ( كلية العلوم الأهلية سابقاً ) جامعة الملك عبدالعزيز حالياً تخرجهم متمنياً لهم مستقبلاً أكثر إشراقاً في قادم أيامهم، مذكراً إياهم أن الفضل في ذلك يعود لله أولاً وآخراً ثم لتدخل ( وزارة التعليم العالي سابقاً ) وزارة التعليم حالياً حينما أدركت حينها أن هؤلاء الطلاب والطالبات كانوا ضحية خطأ غيرهم ، والمتمثل في عدم استيفاء إدارة كليتهم الأهلية السابقة لكافة الشروط والضوابط الإدارية اللازمة لممارسة التعليم العالي الأهلي ما تسبب في إغلاقها وتوقف كافة أنشطتها ، الأمر الذي كاد أن يعصف بأحلام وآمال مئات الدارسين من الجنسين فيها لولا استشعار الوزارة لمسؤولياتها آنذاك تجاههم وذلك بإصدار توجيهات عاجلة لجامعة الملك عبدالعزيز بضرورة استقبالهم وتهيئة كافة ما يلزم لضمان استمرارية دراستهم ( مجاناً ) في ذات التخصصات – أو على الأقل في تخصصات متقاربة لتخصصاتهم – التي كانوا عليها في كليتهم قبل قرار إغلاقها ( راجع صحيفة الشرق الأوسط العدد 12326 ) . والحقيقة أن إدارة جامعة الملك عبدالعزيز حينها لم تكن في مستوى أقل مسؤولية أو أقل وطنية وإنسانية ، بل كانت في الأوج من كل ذلك ، حيث بادرت من دون تلكؤ لتهيئة أروقتها وقاعاتها وكافة إمكانتها للترحيب بهذه الشريحة الشبابية الواعدة بما يضمن لهم مواصلة شق طريقهم نحو المستقبل من دون أدنى كلفة مادية ( راجع تصريح المتحدث الرسمي لجامعة الملك عبدالعزيز في صحيفة عكاظ العدد 4090 ) . وهاهم اليوم قد تخرجوا جميعاً ولسان حالهم يقول شكراً لكل من ساندنا وكان قنديلاً منيراً في طريق مستقبلنا.. شكراً للوزارة التي أثبتت أنها ملاذ الشباب وأحلامهم .. وشكراً لجامعة الملك عبدالعزيز التي لم تدخر جهداً في تعليمنا دونما تفريق بيننا ، حيث لم نشعر أنها ميزت بين طالب سعودي وآخر غير سعودي .. فجميعنا كنا في قلبها ومقلة عينها ، فلها خالص الشكر على كل هذا.. مذكرين إياها بعد تلاوات الشكر هذه أن أبناءهم وبناتهم من الطلاب والطالبات ( غير السعوديين والسعوديات ) إلى الآن لم يتسلموا وثائق تخرجهم سيما دفعتي ( 2014 و 2015 م) ، حيث أنهم في أمس الحاجة لثمرة تعبهم ليعبروا من خلالها إلى صفحة الحياة من جديد.