نلاحظ بالآونة الاخيرة انتشار بعض الرسائل التي تهدف للعنصرية ودائما حرب نفسية بين إخوان من مدينة أو دولة واحدة أحياناً تتعلق بالقبائل أو الرياضة وغيره من الفكر الخاطئ الذي أعتقد منشؤه أنها دعابة ومزحة وهي بالحقيقة رسائل تقود المجتمع للفشل والهزيمة والوقف في طريق الانجاز وتحطيم الاحلام , واستمرت هذه العنصرية في معظم المجالات مثل السخرية بين الرجال والنساء , وكما شاهدنا من رسائل التواصل الاجتماعي , و للأسف أن المبالغة في هذه النكت لم يسلم منه عرض المرأة أو الرجل المسلم حيث أتهمت المرأة بالفجور والانتكاس بالفطرة ووصفت فتيات دول الكفر بالعفاف والشرف والاحترام خلاف ما يظهر للجميع والله أعلم . وبفضل الله كم يظهر أن معظم المسلمين حافظوا على دينهم وعلى سنة المصطفى صل الله عليه وسلم , قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ {الحجرات: 11}. وقال المصطفى صل الله عليه وسلم ( إن مثل المؤمنين في تراحمهم وتعاطفهم وتوادهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى) وقد أجمع كثير من العلماء على أن أكبر معجزة للرسول صل الله عليه وسلم أنه الف بين قلوب القبائل فالحبشي اخ الفارسي والقرشي اخ المخزومي وغيره, وقضية التنابز بالألقاب والعنصرية سبب رئيسي في تأخر النهضة وكم من مبدع تلقى رسائل سلبية بعثرت مستقبله وجعلته في صفوف الفاشلين بسبب السخرية والتحطيم وكذلك علماؤنا الكرام لم يسلموا من هذا الافتراء والاتهام الباطل , أما بعض الدول قامت بإنشاء اكاديميات ومراكز ونوادي ومسارح لتطوير جميع المواهب سوأ كانت علمية او رياضية وغيره من العديد من الابداعات. أذكر أن شابا سعوديا تقدم لأحد الجهات المتخصصة باختراع جديد لمحرك السيارات فكانت المفاجأة من رد الموظف الساخر كيف حصلت على هذا الاختراع هل هو أثناء حلمك في المنام ؟ وأختم مقالي بقول الله سبحانه { وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَب رِيحكُمْ }. twitter@alsmany [email protected]