من قال إني لم أرتشفك شعرا حتى في بقايا فنجان قهوتي,ومساحات صمتي,هناك خلف طواحين الأمل,وعواطف الشعر,وبحور الألم. ألم يهمسوا إليك انك أول حرف كتبته وانك رسم القصيدة وعنوانها؟. أليس لهم خلف قلوبنا مجالس لا يسكنها سواهم؟. هناك بين السطور يرتمي شيئا يشبههم ولا يفارقنا إنهم أناس تعرفهم سطورنا,ألهمونا حد الثمالة. للقصيدة معهم رائحة أقحوان صارخ يتبعه سلالات الزهور الزنبقية المكسوة بالحب المعتق بخشب الليالي الباردة. هل يعلمون إنا بهم نكتب؟.. أيعلمون إننا نكتبهم بكل الأشكال الشعرية الهندسية؟.. ألا يرون كم أنا كسرنا بيوت شعرنا لا لانا عجزنا عن وزنها,ولكن طوعنا كل مانملك لهم. هل استهوتهم حروفنا؟..هل توقفوا بجانب أرصفة شعرنا؟.. هل يقرأون مانكتبه ؟.. كيف لنا أن نعرف ومن أين لهم أن يعلموا ؟.. أولئك أناس ألهموني لأكتب لأتألم شعرا,لأشدو شوقا,أولئك أناس سكنوا أعتاب حرفي,جعلوا مني شاعرة بحس شاعري خاص.. هم ولا غيرهم من يجتاحني لأجلهم الحس الملهم,ماذا لو أنهم لم يمروا بصفحات حياتي..ماذا لو؟.. لهم ولأجلهم كانت حروفي.