هذه وقفات أو هي – مقاطع – من وجدان ذلك الشاعر الذي أخذ على نفسه المضي في طرقات الوجد.. فسرق منه راحته.. وراح يبحث عن نتف من تلك – الظلال – لعله يجد فيها شيئاً من وارف – الظل – لكنه لم يجد إلا المزيد من الهجير والهجر ذلك الهجير على صحراء النفس أو الهجر من ذلك الرفيق الذي غاب في غيه فاعطاه المزيد من الصبر على البعاد فراح ينغم ألمه في صوت كله "بحة" موال بكل السهد والسهاد اسمعه وهو يقول: يسرني أنت.. يا ترنيمة سكنت بها سلالة أحلامي وأسمائي لها اسير على أسبار أوردتي وان أرادت لها أمشي على الماء تولى الدهر نتفي منذ لاحت علامات التعجب في رموشي فيا من وحدها تقوى عليه "فديتك.. إن رددت علي ريشي" دعي عينيك.. تستبق الرحيلا وتمنح شجوه ليلاً طويلا وهاتي حزنك استنبت فيه زمانا من مسافات.. جميلا لك الدنيا.. ولي مأساة نفسي تراوح بي على أسف عليلا أسرجت خيلي بعض بأسي ومضيت أعدو خلف نفسي أصبحت إذا ابصرت كل مودع تغتالني ذكرى الوداع طويلا ويطوف بي يأس الحنين ولوعة تجتاحني شوقاً إليك عليلا فيسيل دمعي فوق لهفة خافقي ويطير تحناني إليك.. رسولا أخاف عليك من اذعان قلبي ومن دمعي.. على خوف التلاقي وهل شفتاك تحتملان بوحي وهل خداك وعدهما انطلاقي وهل تتحملين صرير شوقي إذا اتقنت آلام العناق؟ إذا افاق الأسى في جانبي اتت إليك روحي.. ترجو منك ايناسا وأن تثاقل في جنبيك تنكرني كأنني لست من يفديك انفاسا أهيم مرتفقاً تحت الضنى شجناً ألقي ظلال على دنياك حراسا قلت من لي غير عينيك سدى أتلظى فيه تبريح الشتات كلما قلت غداً.. ضج غداً متعب.. يتلو عليّ الذكريات صامد.. يقترف الصمت مدىً ويواري خذ.. با طراقة هات أقول لعيني اليمنى أفيقي إذا ما بارح اليسرى السهاد لتؤنس وحدتي فيما تبقى بليل.. لا يطيب به الرقاد قومي ارتقي فوق أنفاسي وأوقاتي واستقبلي وجهك المكتوب في ذاتي وحلقي فوق آمالي الى شفق يدنيك ما شئت من لون السماوات وايقظي كل احلام غفت زمناً في دفء كفيك واشتدي الى الآتي وخلفيني وراء الغيم لا أسفاً وسافري دون أشعاري وآهاتي اضعت أمسي.. ووهم اليوم ضيعني ولم يعد لي غد غير المتاهات أودعت عمرك مالا كان من عمري وصنت بينك ما خانت حكاياتي أحن إلى متاهات المنام عساك تداهمين بها جفوني وما جئت.. ولا طيفاً.. فعادت صنوف السهد تعبث في عيوني فلا أنا دونها أرتاح عيشاً ولا هي ترتضي عيشاً بدوني أغار عليك من عتمات صوتي ومن نظري.. وآهاتي.. ولمسي وأ؛مل بين قوسيك امتدادي وألقي في خطي قدميك قوسي أنا ما بين كفيك أسير البوح والصمت أقبل ما به تلقين في اطراقة الوقت ووسط زماني الملقي فها أنا ذا.. وما شئت كأني بي لدي الدنيا حديث تضن به الى ما بعد موتي فتنثري على العشاق سراً فيلتحفون أشعاري.. وصوتي