** في ليلة امتلأت بالاخاء والمحبة أقام الدكتور أحمد عبدالله عاشور حفلاً جميلاً للدكتور عبدالعزيز محيي الدين خوجة وزير الثقافة والاعلام السابق في منزله حضره جمع من وجهاء البلد من أصدقاء الطرفين. فبعد أن تناول الحضور المرطبات والقهوة والشاي في الصالون الكبير انتقلوا الى سرادق اقيم في طرف البيت، وهناك فاجأ العاشور الجميع بتقديم عرض عن حياة الدكتور خوجة، كان على شاشة كبيرة حيث قدم شاعران قصيدتين جميلتين بالمناسبة، أعقب ذلك الدكتور أحمد عاشور بالقاء كلمة ترحيبية بالدكتور الخوجة معدداً ما قام به اثناء سفارته في لبنان، وغيرها من السفارات.. وأشاد بحسن تعامله مع الجميع قائلاً غنه أحد رموز الوطن الذين حملوا مشعل النهضة الثقافية، ولن أبالغ ان وصفته بانه فوق ذلك له خصائص متنوعة.. ثم أعقبه الزميل الأستاذ خالد محمد البيتي مدير عام مركز تلفزيون جدة بكلمة ضافية تطالعونها بنصها .. أعقب ذلك الدكتور أنور عبدالمجيد الجبرتي الذي أخذنا طويلاً معه في مشوار الدكتور الخوجة حيث توقف عند بثه لقناة القرآن الكريم والسنة الشريفة، ومدى انعكاسها على المشاهد بالذات في خارج المملكة فهي لها جاذبيتها الروحية لكونها من هاتين المدينتين المقدستين اللتان تلاحقهما أنظار المسلمين خمسة مرات في اليوم. بعد ذلك وقف الدكتور خوجة شاكراً الشيخ خلف عاشور صاحب الدعوة الأساس على هذا الاحتفال، ومثمناً ما قام به الدكتور أحمد عاشور الذي فاجأ الجميع بذلك العرض المسجل.. وهو دلالة على المحبة الخالصة.. وقال معاليه اننا فقدنا قبل أيام قائداً فذاً، ورجلاً كبيراً له من الأيادي البيضاء ما يعرفه الجميع، لقد كان الموجه الكبير لي منذ أن كنت سفيراً أو وزيراً للثقافة والاعلام.. بلا ادعاء كنت أتلقى منه التوجيهات المباشرة خاصة في كل الانجازات التي تمت بعون الله تعالى في عهده.. عندما عرضت عليه رحمه الله فكرة أو مشروع قناة القرآن الكريم فما أنهيت فكرتي سريعاً له حيث بادرني قائلاً لي واخرى للسنة.. فقلت له الفكرة كنت سأعرضها عليكم.. قال على بركة الله.. فقال لي ان شاء الله يكون هذا العمل ذخراً لك قلت له هذا سوف يكون في صفائحكم يا مولاي. ثم بكل صراحة كان لي المعين بعد الله في كل خطواتي في الوزارة.. ومضى قائلاً ان يتولى القيادة في هذا البلد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز المعروف لدى الجميع بثقافته وأدبه، وعلاقته مع الآخرين، وعمله وحرصه على الجودة في العمل.. منذ أن كان أميراً للرياض، وعلاقته بالصحافة والاعلام معروفة ومتابعة الأخبار، كان يتصل بي صباح كل يوم متابعاً لكل ما ينشر تقريباً داخلياً وخارجياً، هذا بالاضافة الى حنكته الإدارية. ونحمد الله أن أنعم علينا بهذا الاستقرار، والجميع يعرف صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بثقافته الواسعة في كثير من المعارف، وكذلك لولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف حفظه الله، بهذا الاستقرار، وبهذه الوحدة، وهذه اللحمة التي جمعت بيننا في هذا البلد العزيز. وقال لا أستطيع أن أوفيكم من الشكر والتقدير فمنكم من كان استاذاً لي كالدكتور رضا عبيد، وهناك زملاء منهم سعود دهلوي والأستاذ خالد البيتي الذي كان من خيرة الزملاء حيث كنت استعين به عندما تكون هناك مناسبة في تصويب بعض الكلمات، وكان حريصاً على ارشادي بطريقة الأداء، وكنت أتبع ما يقول بكل فخر فهو حريص على عندما ألقيها في التلفزيون تكون سليمة مائة في المائة لكونه لا يقبل 99% أحمد الله أن أحاطني بزملاء أعزة مخلصين، وكل واحد له دور بصورة مباشرة أو غير مباشرة.. وهناك الدكتور عاصم حمدان عندما أطلبه في معرفة بعض المسائل الدينية اللغوية يساعدني ولا يتردد، ومضى مختتماً حديثه قائلاً: منذ كنت في الجامعة كان هناك أساتذتي معالي الدكتور أحمد علي والدكتور محمد عبده يماني الله يرحمه، وبعد ذلك أصبح رئيسي في وزارة الاعلام، وكان مدرسة متميزة تعلمت منها الكثير، ثم أصبحت سفيراً وتعلمت من زملائي هناك، وكان رئيسي المباشر الأمير سعود الفيصل، وكنت محظوظاً أن وضعني الله بين هذه النخبة من الفضلاء الذي أكرموني بعلمهم. أكرر محبتي لكم، ومن أجل الحب الذي يفرض علي أن لا أجعلكم تجوعون أكثر فالى الطعام.. والسلام عليكم. بعد ذلك قدم الأستاذ خلف عاشور هدية لمعاليه تقبلها شاكراً.