أثنى معالي نائب وزير العمل رئيس وفد المملكة العربية السعودية إلى مؤتمر العمل العربي الذي عقد في عمان الدكتور عبدالواحد بن خالد الحميد على نتائج المؤتمر والقرارات التي توصل إليها. وقال الدكتور الحميد في تصريح لوكالة الأنباء السعودية (إن المؤتمر اتخذ العديد من القرارات من بينها دعوة الدول العربية إلى وضع السياسات والإجراءات اللازمة لتنفيذ قرارات قمة الكويت الاقتصادية وبرنامج العمل الصادر عنها وتنفيذ حملات إعلامية وتوعوية للتعريف بالعقد العربي للتشغيل وأهدافه وآلياته على مختلف المستويات وعلى أوسع نطاق). واضاف ان المؤتمر دعا في بيانه الختامي إلى تضافر جهود كل الجهات الفاعلة على المستويين القطري والعربي لنشر ثقافة العمل والتركيز على العمل الحر ودعم المبادرين مع التعريف بأهمية ومكانة العمل المهني في المجتمع ودوره في التشغيل والحد من البطالة. وقال الدكتور الحميد (إن المؤتمر طالب منظمة العمل العربية بوضع الآليات والمعايير اللازمة لاختيار ثلاثة مراكز عربية لإعداد المدربين وتطويرها وإعداد المناهج التدريبية اللازمة لها واعتمادها من قبل المنظمة كمراكز أساسية لتفعيل التكامل العربي في تنمية المهارات والإفادة منها واستخدامها كمراكز عربية لإعداد المدربين مع مراعاة الأقاليم الجغرافية للوطن العربي). كما طالب المؤتمر بدعم مشاريع تشغيل الشباب في فلسطين لمواجهة أزمة البطالة الخانقة وكذلك دعم صمود الشعب الفلسطيني فوق ثرى وطنه فلسطين واعتماد النتائج والتوصيات الصادرة عن المؤتمر العربي الثالث للصحة والسلامة المهنية. ومضى الدكتور الحميد يقول (إن المؤتمر أقر اعتماد التصنيف العربي المعياري للمهن 2008م وتأكيد العمل بقرار المؤتمر في دورته السادسة عشرة المتعلق بدعوة وزارات العمل لإنشاء وحدات إدارية للتصنيف المهني وتدعيم القائم منها إضافة إلى دعوة الدول العربية لتوفيق ومواءمة تصنيفاتها الوطنية مع التصنيف العربي المعياري للمهن). وقال ان المؤتمر دعا كذلك أطراف الإنتاج الثلاثة إلى ضرورة استخدام اللغة العربية في كلماتهم أمام مؤتمر العمل الدولي وفي مراسلاتهم لمنظمة العمل الدولية وأوصى بضرورة تسهيل تنقل الأيدي العاملة بين الدول العربية وإعطائها الأولوية في فرص العمل أمام العمالة الأجنبية مذكرا بقرار مماثل اتخذه في دورته الثانية والثلاثين في الجزائر عام 2005م وطالب بتفعيله ومشاركة ما وصفها دول الإرسال والاستقبال وأطراف الإنتاج الثلاثة في بحث هذا الموضوع والخروج ببرنامج متكامل وآليات شاملة وعرض النتائج على الدورة المقبلة للمؤتمر. وقال الدكتور الحميد إن المؤتمر طالب منظمة العمل الدولية والهيئات والمؤسسات والمنظمات العربية والدولية بتحمل مسؤولياتها في توفير الحماية والدعم للشعب الفلسطيني لوقف العدوان الإسرائيلي كما أدان قرار المحكمة الجنائية الدولية بشأن مذكرة توقيف الرئيس السوداني عمر البشير وأعرب عن دعمه وتأييده لموقف السودان الوطني الثابت الرافض لقرار المحكمة والتمسك باختصاص القضاء الوطني السوداني. وقال (إن المؤتمر يأتي كأول تجمع عربي رسمي تابع للجامعة العربية معني بقضايا التنمية الاقتصادية والاجتماعية بعد قمة الكويت التي انعقدت مطلع هذا العام وهما عاملان اساسيان كان لهما الأثر البالغ في توجيه أجندة المؤتمر وزيادة زخم النقاشات خلال جلساته). وأضاف الدكتور الحميد أن (زيادة الاستثمارات العربية وتوطينها في البلدان العربية وبخاصة في قطاعات الإنتاج الصناعي وقطاع الزراعة والإنشاءات وغيرها ستؤثر إيجابا على خفض نسب البطالة في الدول العربية بالإضافة إلى دعم المشاريع المتوسطة والصغيرة وتوفير التمويل اللازم لها لما لهذا الأمر من دور جوهري في توليد فرص العمل. وأوضح أن ربط التدريب بالتشغيل سيسهم في خلق فرص عمل وإشغالها مباشرة ودورها بالنهوض بسوق العمل وحل مشكلة البطالة والتشغيل في الوطن العربي. وقد غادر الدكتور الحميد عمان صباح اليوم في ختام زيارته والوفد المرافق له للأردن حيث التقى خلال الزيارة دولة رئيس الحكومة الأردنية نادر الذهبي وأجرى مباحثات مع معالي وزير العمل الأردني غازي الشبيكات تناولت سبل تعزيز التعاون السعودي - الأردني في مجالات العمل والعمال. وكان في وداع معالي الدكتور الحميد وزير العمل الأردني وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن فهد بن عبدالمحسن الزيد وأعضاء السفارة السعودية.