افتتح صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة خلال اجتماع تأهيل المنطقة التاريخية بوسط الطائف أمس ثلاثة مباني للبلديات الفرعية بالطائف / السيل الكبير والسيل الصغير وغرب الطائف / كما دشن مشروع امتداد عبارة وادي وج من الجهة الغربية بتكلفة 30 مليون ريال . وقد اطلع سموه خلال الاجتماع على عرض دراسة تطوير وتأهيل المنطقة التاريخية بوسط الطائف الذي تنفذه الهيئة العليا للسياحة والآثار بالتنسيق مع بلدية محافظة الطائف تنفيذا لمذكرة التفاهم بين الهيئة العليا للسياحة والآثار ووزارة الشؤون البلدية والقروية الذي يعد واحداً من أهم المشروعات التطويرية لمنطقة وسط الطائف وسيكون له أثره المباشر على الاستقطاب السياحي لمدينة الورد. وقد قدم رئيس بلدية محافظة الطائف المهندس محمد بن عبدالرحمن المخرج شرحاً لهذا المشروع أكد فيه أهمية إسهامه في إنعاش الحركة التجارية بموقع الدراسة ومعالجة الملاحظات مع المحافظة على الهوية العمرانية المميزة للأسواق القديمة . وأوضح أن المشروع يهدف إلى تطوير الوسط التاريخي للمدينة مع المحافظة على النشاطات الحالية للسوق وما يحويه من تراث عمراني وثقافي واجتماعي وتطوير السوق كوجهة اقتصادية وسياحية وذلك برفع كفاءة التخطيط وتصميم الواجهات والساحات والممرات وتنسيق حركة المشاة والمركبات بصورة تلائم أهمية السوق الكبرى كموقع له خاصية الاستدامة. وبين أنه تم اعداد دراسة لتطوير وإعادة التأهيل السوق القائم ضمن دراسات متخصصة تأخذ بعين الاعتبار الأبعاد التراثية والتاريخية والثقافية بالإضافة إلى إنعاش الحركة التجارية للسوق. وأشار إلى أنه تم التركيز على إعداد مخطط عمراني تطويري للسوق الشعبي بمركز المدينة من خلال وضع البدائل الملائمة لتأهيل وتفعيل وتطوير وتحسين بيئة السوق الحالي ومعالجة التلوث البصري والسمعي والبيئي وتحسين الممرات وخطوط شبكة المرافق والربط الفراغي والحركي للسوق مع المنطقة المحيطة ودعم الجانب السياحي والترفيهي في السوق الشعبي بما يعود بالفائدة على المستثمرين والزوار وإبراز الهوية العمرانية المميزة للأسواق القديمة. وأفاد أن آليات ومراحل التنفيذ تتضمن سياسات استثمارية وتمويلية وتشجيع القطاع الخاص للمشاركة في أعمال التنمية وتوفير مصادر تمويل ذاتية للمشروع وسياسات تنفيذية هدفها تطوير وسائل التنفيذ وسياسات إدارية وتنظيمية لإدارة المشروع ونظم واشتراطات البناء ومشاركة المواطنين , لافتا أن مراحل التنفيذ حددت بثلاث مراحل. حضر الاجتماع صاحب السمو الملكي سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن خالد الفيصل بن عبدالعزيز ومعالي محافظ الطائف فهد بن عبدالعزيز بن معمر وعدد من المسؤولين. وقد وصف صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة أن اجتماع تأهيل المنطقة التاريخية بوسط الطائف والأسواق القديمة الذي عقد أمس بأهم الاجتماعات السياحية في الطائف , منوهاً بتوجيه صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية القاضية بالاهتمام بالطائف . ودعا الأمير خالد الفيصل في تصريح صحفي عقب الاجتماع أمس بالطائف إلى تضافر الجهود من قبل جميع الوزارات والقطاعات ذات العلاقة لجعل الطائف المأنوس الأول في المكانة اللائقة به سياحياً ليس على مستوى المملكة فقط بل على سائر دول المنطقة ,لافتا سموه إلى الاهتمام الذي يوليه المسؤولون بالسياحة الريفية سعياً منهم إلى تحقيق التجربة السياحية المتكاملة . وعبر سمو أمير منطقة مكةالمكرمة عن شكره الجزيل لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار لما قدمه ويقدمه من خدمات جليلة لإعلاء شأن السياحة في محافظة الطائف وباقي مناطق المملكة عموما . وأعلن سموه عن انطلاق مرحلة التنفيذ في تطوير موقع سوق عكاظ ومنطقتي الهدا والشفا , متمنياً أن تظهر بالصورة التي يتمناها الجميع . من جانبه أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار في تصريح مماثل أن السياحة في المملكة تحتاج إلى ترابط وتكامل في جميع العناصر والتركيز على تقديم الخدمات المتكاملة للمواطن السعودي باعتباره الاستثمار والركيزة الأهم . وأشار سموه إلى ما تزخر به الطائف من ثروات كبرى أهمها الثروة البشرية وما تحويه من كنوز أثرية التي صدرت التوجيهات لحمايتها كما سعت الدولة لتقديم الأموال للمواطنيين لمساعدتهم على ترميم منازلهم ودورهم القديمة ذات الطابع الأثري , سعياً لإبقاء الطائف كما يعرفها الجميع بطابعها التاريخي الريادي منذ القدم .