باعتقال رادوفان كرادجيتش، سجلت صربيا نقاطا في عزمها الانضمام الى الاتحاد الاوروبي لكن مسألتي الجنرال راتكو ملاديتش الزعيم العسكري السابق لصرب البوسنة الذي لا يزال فارا من وجه العدالة واقليم كوسوفو يشكلان عقبات امام طموحات بلغراد الاوروبية .وقال توماس فالاسيك من مركز الاصلاحات الاوروبية المتخصص في الابحاث حول اوروبا ومقره لندن ان " الاتحاد الاوروبي يريد من صربيا ان تذهب الى ابعد من اعتقال " الاشخاص المتهمين من قبل محكمة الجزاء الدولية ليوغوسلافيا السابقة في لاهاي .وفي رأيه، ستبقى آفاق صربيا الاوروبية " معلقة طالما لم تتفق بلغراد وبروكسل على طريقة افضل للتعاون حول كوسوفو " .وقال " اذا تمكنا من تطبيق ( اتفاق الاستقرار والشراكة ) بحلول نهاية السنة فذلك سيكون ايجابيا " .وجمد اتفاق التعاون الذي ابرم في نيسان / ابريل بين الاتحاد الاوروبي وصربيا ويمثل اول خطوة مهمة لدولة تطمح للانضمام الى الاتحاد، بانتظار تعاون بلغراد التام مع محكمة الجزاء .وتطمح بلغراد للانضمام الى الاتحاد الاوروبي اعتبارا من .2012 ولا يزال الجنرال ملاديتش فارا من وجه العدالة وهو احد الشروط لتفعيل اتفاق الاستقرار والشراكة .ويرى دراغان بويوسيفيتش المحلل السياسي ان الاتحاد الاوروبي لم يستجب بما يكفي لبادرة بلغراد حيال الاتحاد الاوروبي باعتقالها كرادجيتش .وفي رأيه على الجنرال ملاديتش اليوم ان " يغير اسلوب اختبائه وكذلك الاشخاص الذين يقدمون له المساعدة " بسبب السلطات الجديدة الموالية للغرب في بلغراد .وكشف محللون صرب ان الرئيس الصربي بوريس تاديتش اكد علنا التزامه الاوروبي بنقل كرادجيتش الى لاهاي وان المعارضة الصربية اصبحت اليوم اكثر حذرا . والبادرة الاخرى التي اتخذتها بلغراد حيال اوروبا هي الطلب من سفرائها العودة الى مناصبهم في دول الاتحاد التي اعترفت باستقلال كوسوفو .