قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز باختيار صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء وجد الكثير من القبول وتفاعل معه الناس وظهر ذلك واضحا عبر ما نشرته وسائل الاعلام ومواقع الانترنت وعبر الكثير من الآراء والتي جاءت من هنا وهناك دون ان تُطلب من احد الامر الذي دل على ما يشعر به الناس نحو الأمير.. لماذا؟! خبرات تراكمية تاريخ الأمير نايف الوظيفي يشير إلى انه يملك خبرات تراكمية محصلة عمله في العديد من الاعمال المختلفة في امارة الرياض وغيرها وهو اليوم يدخل عامه ال36 في وزارة الداخلية وخلال هذه السنوات الطويلة استطاع الوزير ان يضفي الكثير من التطوير على العمل في هذه الوزارة الهامة وهو ما يتحدث عنه الناس خاصة الذين تعاملوا معه مباشرة من المسؤولين في قطاعات الداخلية المختلفة وما عرفوه من تواضع وسعة افق وحضور واستعداد وقرب حتى في اكثر المواقف اهمية الى جانب انه صاحب قرار خاصة وعمله يلامس الكثير من الامور الهامة في حياة الناس. اهمية الداخلية ومن المعروف للجميع اهمية جهاز الداخلية في اي بلد وفي بلادنا ومع انتشار المدن والقرى والهجر يبرز دور الداخلية والتي يرتبط بها العديد من القطاعات الهامة ومنها المباحث العامة والادارية - هيئة التحقيق والادعاء العام - الجوازات - الامن العام - الدفاع المدني - السجون - حرس الحدود - المخدرات - الامن الخاص - الطوارئ الخاصة وغيرها الامر الذي يحتاج لاشراف دقيق وحضور لا يقبل انصاف الحلول وهو ما نجده في شخص الامير واستفادة هذه القطاعات من خبرته الادارية الكبيرة ومن تجربته التي تزداد يوما بعد يوم لان العمل الامني يحتاج الى الكثير من الاراء والمواقف والرؤى وعلى مدار الساعة ويحتاج لدراسة العديد من التقارير والمتابعة بدقة متناهية لا تقبل الخطأ. خدمات الحج رئاسة الأمير للجنة الحج العليا في الواقع من اهم الامور التي تتم متابعتها في الداخلية وعلى مدار اشهر العام وتحديدا في الاشهر التي تسبق شهر الحج، وتشرف اللجنة على اعمال الحج وتوفير المتطلبات الامنية سواء على المنافذ او في مكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة وطرق الحج، وتوفير الامن بعد توفيق الله وحكمته لهذه الاعداد التي تصل للحج او العمرة يعد من الاعمال الهامة التي تحتاج للكثير من الاستعداد والآراء وتجهيز الآليات والكفاءات البشرية في الكثير من الاجهزة ومتابعة اعمال مؤسسات الطوافة والاجهزة الامنية التي تتعلق اعمالها بالحج او تعمل اكثر من 17 وزارة من وزارات الدولة في خدمة الحج ويكون للداخلية الجهد الاكبر والحضور الفعال في هذه المناسبة المهمة للبلاد. الإعلام كان الامير وراء تأسيس رؤية العمل الاعلامي عندما كان رئيسا لمجلس الاعلام الاعلى ويرتبط الامير بالجهاز الاعلامي ارتباطا كبيرا، بل يعد من المسؤولين الاقرب للعاملين في مجال الاعلام، وبتجربة شخصية امتدت لحوالى 35 عاما رأينا الامير وحضوره مع وسائل الاعلام واستعداده للتحاور وقبول الاراء والاسئلة مهما كانت، ويظهر ذلك جليا في لقاءات في المناسبات المختلفة طوال اشهر العام. وتحديدا خلال اللقاءات الاعلامية في الحج مع مختلف ممثلي الوسائل الاعلامية في الداخل والخارج الامر الذي يكشف حضور الامير وعمق تجربته من خلال اجاباته الشمولية وقربه من العاملين في الاعلام والحديث معهم في المناسبات المختلفة. الإرهاب لعل تجربة الارهاب والذي اصاب المملكة قبل سنوات كانت من الامور الهامة التي استطاع الامير نايف ان يتعامل معها من خلال عمق التجربة والخبرة حتى ظهرت النتائج بتوفيق الله سارة لكل مواطن خاصة وقد نال الارهاب الكثير من المواطنين سواء في ابنائهم او من خلال ما لحقهم من قلق وخوف إلا أن النجاحات المتوالية التي حققها رجال الأمن والضربات الاستباقية أوضحت أن هناك الكثير من الاستعداد والمتابعة ودقة البحث والتواصل مع الاجهزة في ما بينها الامر الذي ظهرت نتائجه في القبض ومتابعة الجماعات الارهابية وهو ما اشعر المواطن بكثير من الاطمئنان على نفسه واسرته وممتلكاته ووطنه وان هناك جهوداً تقابل اي تصرفات تنال من الوطن ومقدراته. رعاية أسر الشهداء جاء بعد ذلك الامر المهم الذي لم يغب عن الامير وهو رعاية اسر الشهداء وتقديم الاعانات والمكافآت والمخصصات وتسهيل امور حياتهم وهو ما جعل المواطن وتحديدا رجال الامن يقدرون هذه المواقف من وزارة الداخلية ويثقون بأن رجال الامن والمواطن سيجد الرعاية في حياته وبعد مغادرته للدنيا وان هناك من سيقوم على العناية بأسرته ويحقق لهم حياة كريمة ومستقبلا بأمر الله يشعرهم بما يعوضهم عن فقد رب الاسرة او العائل او الاخ او الزوج، وتلك بادرة وجدت الكثير من الامتنان من كافة ابناء هذه البلاد لانها تتعلق بكل مواطن لان العمل الامني تمتد خدماته للجميع ولأن الشهداء قدموا حياتهم من أجل الوطن ومن فيه. أحاديث الناس ان احاديث الناس وكما قلت في مقدمة هذا التقرير جاءت عفوية غير متكلفة فكل الآراء وما قيل بعد صدور قرار الامير لا يمكن ولم يطلب من الناس والذين مثلوا اكثر من شرائح المواطنين مسؤولين وغيرهم رجالاً وسيدات واطفالاً ارتبطوا بالامير على مدى سنوات طويلة وارتبطت هذه الشخصية في اذهانهم بمسؤولية الامن وتوفيره لهذه البلاد، وبالتالي الشعور بالاستقرار لاهمية توفير الامن في حياة الناس ولان الامن مطلب مهم وضروري وملح لا يمكن ان يستغنى عنه في اي زمان ومكان.. ظهرت احاديث الناس صادقة عندما تحدثوا عن جدارة واحقية الامير نايف لهذا المكان وهذا المنصب المهم الذي هو اهل له. تجربة خاصة اتحدث دائماً عبر تجربة خاصة مع الأمير نايف بدأت في عام 1397ه عند بداية العمل الصحفي في (البلاد) واستمرت حتى اليوم واستطيع أن أقول إنني كنت من الذين حضروا كل جولات الامير نايف في الحج على مدى 34 عاماً ولقاءاته وزياراته للاجهزة المختلفة وحضور المؤتمرات الصحفية التي يعقدها الامير بداية بجولات الامير التي كانت تبدأ من العاشرة صباحاً وحتى الرابعة عصراً في بداية تأسيس الاعمال المختلفة في المشاعر وتطوير منى وخدمات الحج، وكنت اجد في الامير السماحة والاستعداد لقبول اسئلة رجال الاعلام وملاحظاتهم والمتابعة الجادة منه لمختلف الاجهزة العسكرية والمدنية العاملة في الحج وحضور الامير بمعلوماته الثرية عن عمل كل جهة الامر الذي استطيع معه أن اقول إن الامير صاحب خبرة ثرية طويلة وقديمة في العمل الامني والاداري والميداني. مسؤولية جديدة اليوم والامير نايف يتقلد هذه المسؤولية الى جانب مسؤولية وزارة الداخلية يحتاج منا الدعاء بالعون والتوفيق والصحة لمقابلة المسؤولية الجديدة الى جانب مسؤوليات الداخلية وله التهنئة بهذه الثقة من ولي الامر وهذا الاختيار الذي صادف مكانه وجاء في وقته والذي حقق ما يقال عن الامير نايف واشار الى عمق تجربته وخبراته وقدرته وغير ذلك مما اهله للعمل الجديد المهم في الدولة وهو القادر بإذن الله على كل ما يتطلبه العمل من جهد ووقت واستعداد.. هذه لمحات كان لا بد منها عن الامير الانسان رجل الأمن وصديق الإعلاميين نايف بن عبدالعزيز.