طوينا صفحة الفوز علي منتخب إيران بكل ما فيها من أفراح وأتراح بعد أن ظفرنا بالكسب خلال الجولة الماضية من تصفيات القارة الآسيوية للصعود الي نهائيات كأس العالم 2010م وعاد الأخضر من ارض العاصمة طهران حاملا معه نقاط الانتصار التي قفزت بنا للمركز الثالث في ترتيب المجموعة برصيد 7 نقاط ونستعد اليوم لمواجهة منتخب الإمارات الذي لم يعد له بصيص من الأمل للتأهل الي نهائيات كأس العالم عقب خسارتة مؤخرا من منتخب كوريا الشمالية 2 / صفر محتلا بذلك ذيل القائمة برصيد نقطة واحدة مما يجعله يدلف أجواء اللقاء بنفسية مرتاحة وأعصاب هادئة وليس هناك ما يخسره أو يرتعد خوفا منه بعد أن تأكد خروجه من المنافسة نظير الظروف التي مر بها والخسائر المتعددة التي تعرض لها أثناء مشوار التصفيات عكس منتخبنا الوطني الذي يكرس كل جهده ويعد العدة للفوز علي الإمارات وينظر لهذا السجال بنوع فية الكثير من الحرص والأهمية لأن الكسب يعزز موقفنا للبحث عن المركز الثاني فيما لو تعثر منتخب كوريا الجنوبية خلال مباراته القادمة ونحن بدون شك نملك كل الأدوات والفرص التي تدفعنا لتحقيق ذلك الهدف خاصة بعد أن ظهرت بصمات مدرب الأخضر السيد خوزيه بوسيرو علي خارطة الفريق منذ الوهلة الاولي واتضح بشكل قاطع أنه مدرب متمكن وذكي جدا ولديه كل الإمكانيات والقدرات الفنية التي تساعده علي قراءة أوراق الفريق الآخر بشكل صحيح ودقيق وظهر هذا الامر جليا من خلال المباراة الماضية التي كسبها منتخبنا وفاز علي إيران عندما أحسن اختيار التوقيت المناسب لإشراك عدد من اللاعبين عقب الهدف الذي سجله منتخب إيران ولم يعتمد علي النهج الدفاعي للقبول بأقل الخسائر مع أن الخروج بالتعادل كان بالنسبة لنا مقنعا الي حد بعيد نتيجة الظروف والأحوال التي تكالبت على منتخبنا من بداية التصفيات لكن خوزيه بوسيرو رفض الخنوع لذلك التصور واثبت بما لا يدع مجالا للشك أنه مدرب يجيد فن التعامل مع مثل هذة المواقف والظروف عندما استطاع أن يجندل صفوف الفريق الإيراني ويغزو شباكه من كل جانب لهذا لا أستبعد أن يكون الفوز حليفنا في لقاء اليوم قياسا بحجم الطموح ومساحة الأمل وفارق الإمكانيات الفنية والعناصرية خاصة وأننا نلعب بدعم مباشر من القيادة الرياضية وعاملي الجمهور والأرض وكل التوقعات تشير الي فوز الأخضر على الأبيض وهذا بطبيعة الحال لن يتحقق بالأماني والرغبات والاحلام والترشيح على ورق بقدر ما يتطلب جهدا خارقا من اللاعبين وتخطيط فني محكم ومساندة فعلية من ادارة المنتخب وحضور جماهيري كبير يغطي كل جنبات درة الملاعب حتى نخرج منتصرين رافعي الرؤوس ويصبح طموحنا المنافسة بقوة علي المركز الأول والله علي كل شيء قدير ,,,, وقفة للتأمل * مهما حاول التحكيم أن يعيق مسيرة الأخضر نحو التأهل الي نهائيات كأس العالم للمرة الخامسة علي التوالي فلن يكون قادرا علي ذلك حتى لو لعبت لجنة الحكام بالاتحاد الآسيوي دورا كبيرا في هذا الامر بهدف التأثير علي معنويات اللاعبين والحكم أيًّا كانت جنسيته وتصنيفه الدولي لا يستطيع أن يلغي هدفا صحيحا عانق المرمى لهذا يجب على لاعبينا التفكير في المباريات القادمة والدخول في أجوائها واللعب بشعار الكسب وعدم الالتفات الى قرارات الحكم حتى لو كانت عكسية ولو لعبنا بهذا الإحساس والشعور سوف نهزم التحكيم ايضا على البساط الأخضر كما فعلنا في لقاء إيران. [email protected]